غياب ووداع

الياس الهراوي رئيس المرحلة الصعبة

لبنان ودّع الراحل الكبير بمأتم وطني حاشد

 

ودّع لبنان الرئيس السابق الياس الهراوي، الرئيس اللبناني العاشر بعد استقلال لبنان، والرئيس الأول الذي مددت ولايته لمدة ثلاثة أعوام.
تولى الرئيس الهراوي المسؤولية في مرحلة انتقالية كانت الأحرج في تاريخ لبنان، حيث كان الرئيس الأول الذي مارس الحكم بعد اتفاق الطائف، وكان له دور رئيس في نقل لبنان من مرحلة الحرب الى بداية مرحلة السلم.
توفي الرئيس الهراوي في السابع من تموز، وقد نعاه رئيس الجمهورية وأركان الدولة، وأعلن الحداد ثلاثة أيام، وأقيم للمغفور له مأتم رسمي وشعبي حاشد.

 

الرئيس لحود: عهده ترك بصمات تاريخية

نعى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود الرئيس السابق الياس الهراوي، الذي غيبه الموت بعد صراع مع مرض السرطان، مؤكداً أن اسمه سيقترن دائماً بمسيرة انهاء الحرب اللبنانية في العام 1990، وتوحيد البلاد واعادة احياء مؤسسات الدولة المقطعة الأوصال وارساء السلم الأهلي.
وقال الرئيس لحود في نعيه: «يغيب الرئيس الياس الهراوي في ظروف يفتقد فيها لبنان رجالاته الكبار في السياسة والشأن العام، وهو المواطن اللبناني الأصيل، الذي كافح وصنع له موقعاً مميزاً في العمل السياسي، فانتمى إلى  الندوة البرلمانية، وكان خير ممثل للمواطنين الذين انتخبوه. ثم خبر العمل الوزاري، فانبرى له بكل جدية ومسؤولية، إلى أن قادته وطنيته إلى إجماع رفاقه في مجلس النواب، فانتخب رئيساً للبلاد، وترك عهده بصمات تاريخية في لبنان. ولعل أكثر المآثر بلاغة في عهد الرئيس الراحل، هو ان اسمه سيقترن دائماً بمسيرة إنهاء الحرب اللبنانية العام 1990، وتوحيد البلاد وإعادة إحياء مؤسسات الدولة المقطعة الأوصال، وإرساء السلم الأهلي، ووضع الوطن على سكة التعافي والنهوض. معه وضع اتفاق الطائف حيز التنفيذ وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ لبنان الحديث».
واستذكر في الرئيس الراحل «إيمانه الكبير برسالة لبنان كوطن للعيش المشترك بين جميع أبنائه وطوائفه، وهو إيمان ترجمه طوال حياته السياسية عملاً من أجل تعزيز متانة هذا العيش وتحصين الساحة الوطنية ضد الاستهدافات الخارجية والمؤامرات التي ارتدت وجوهاً مختلفة في الحرب والسلم على حد سواء. ولعل هذا الإيمان هو ما دفعه الى دعم مؤسسة الجيش، والمساعدة على بنائها وتوحيدها وجعلها سوراً للوطن والمقاومة والسلم الأهلي. وأنا في موقعي في قيادة الجيش كنت خير شاهد على غيرة الرئيس الهراوي ووطنيته. ويخسر العالم العربي برحيل الرئيس الياس الهراوي، مسؤولاً سياسياً كبيراً عمل من أجل لحمة العرب وتضامنهم واعلاء شأنهم في وجه استراتيجية اسرائيل الثابتة لشرذمتهم واضعافهم وافقادهم فعاليتهم الاقتصادية والسياسية والعسكرية في المنطقة والعالم. والى ذلك حمل قضايا لبنان الى قلوب وضمائر ومؤسسات الدول العربية، ليكون صوت وطنه وشعبه، وحامل هموم الأرض التي أعطاها كل حياته.

عايشت الرئيس الراحل الياس الهراوي، وعرفته انساناً واضحاً ومحباً لمعارفه وأصدقائه وعائلته، هذه العائلة التي تبدأ بزوجته وأولاده، ولا تنتهي عند حدود مدينة زحلة ومنطقة البقاع التي غرف منها حب الأرض، فبادلته الوفاء والمحبة، وكانت له مصدر الحنين والأصالة. إني إذ أنعي الى لبنان واللبنانيين الرئيس الراحل الياس الهراوي، فأنا على يقين أن ذكراه ستنضم الى قافلة كبار من هذا الوطن، صنعوا له المجد والتاريخ، وحفروا أسماءهم في جذوره والمستقبل».

 

الرئيس بري: رجل دولة كبير وشخصية وطنية

رئيس مجلس النواب نبيه بري قال: «فقد لبنان رجل دولة كبيراً أثبت حضوره الاستثنائي في ظروف صعبة وحرجة مر بها لبنان في مواجهة الاحتلال والعدوان الاسرائيليين. وكان شخصية وطنية كافحت من أجل الدفاع عن قضايا لبنان وفي مقدمها قضية الجنوب. واضطلع الرئيس الراحل بدور مميز في طي صفحة الحرب الأهلية اللبنانية الأليمة، وفي صنع السلم الأهلي ووضع لبنان على طريق استعادة الدولة وتوحيده، أرضاً وشعباً ومؤسسات. فقدت برحيل الرئيس الهراوي صديقاً عزيزاً بقي دائماً منحازاً الى جهة الوطن الجنوبية، معتبراً ان لبنان لن يبتسم وجنوبه متألم. وفي هذه المناسبة، أتقدم من عائلته الكريمة وذويه وأبناء زحلة الكرام وعموم اللبنانيين بأحر التعازي سائلاً الله عز وجل أن يسكنه فسيح جنانه».

 

الرئيس السنيورة: من رجالات لبنان الكبار

رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قال في الرئيس الراحل: «تبلغت بحزن شديد وفاة فخامة الرئيس الياس الهراوي بعد صراع طويل مع المرض. إزاء هذا المصاب الجلل الذي أصاب لبنان بفقدان هذه الهامة الكبيرة وهذه الشخصية الوطنية المؤثرة، لا يسعني إلا أن أتقدم من اللبنانيين ومن عائلة فخامته خصوصاً، بأحر التعازي. الرئيس الهراوي، وبفضل الدور الذي لعبه خلال السنوات التي كان فيها رئيساً للجمهورية، كان كبيراً ومن رجالات لبنان الكبار وكان له فضل كبير بالإشراف على إعادة بناء الدولة اللبنانية وتثبيت سلطتها. كما أسهم في كل الخطوات التي أدت إلى حل الميليشيات وفي الإشراف على التقدم على مسار تنفيذ اتفاق الطائف. لقد عمل الرئيس الهراوي والرئيس الشهيد الحريري وساهما سوياً في العمل من أجل إعلاء شأن لبنان وتدعيم بنيانه».

 

تشييع الرئيس الراحل في مأتم وطني مهيب

صباح التاسع من تموز، شيع لبنان في مأتم وطني مهيب الرئيس الراحل المغفور له الياس الهراوي رئيس الجمهورية السابق، واحتفل بالصلاة لراحة نفسه الساعة الثانية عشرة والنصف في كنيسة مار جرجس المارونية في بيروت، وتقدم الحضور رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وعقيلته، رئيس مجلس النواب نبيه بري وعقيلته، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وعقيلته، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر. كما حضر أيضاً وزراء ونواب سابقون وسفراء الدول العربية والأجنبية في لبنان وأعضاء السلك القنصلي وممثلو المنظمات الدولية في لبنان، قائد الجيش العماد ميشال سليمان مع وفد من كبار ضباط القيادة، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، مدير عام أمن الدولة العميد الياس كعيكاتي وكبار ضباط الأمن العام وأمن الدولة والأمن الداخلي. كما حضر رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي انطوان خير، مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا. وحضر أيضاً نقيب الصحافة محمد البعلبكي وأعضاء مجلس النقابة، نقيب المحررين ملحم كرم وأعضاء مجلس النقابة، الأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري، والمحافظون والمدراء العامون، ورؤساء المجالس البلدية للعاصمة والمناطق، وممثلو المؤسسات والجمعيات الاجتماعية والثقافية والاعلامية والأهلية والنقابية وحشد من المواطنين.

نقل جثمان الراحل الكبير من منزله في بعبدا عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً وأدت التحية سرية من قوى الأمن الداخلي، وواكبت قوى الأمن الداخلي الجثمان حتى كنيسة مار مارون في الجميزة، حيث وضع النعش ملفوفاً بالعلم اللبناني في سيارة اسعاف تابعة للجيش اللبناني، وعند وصول الجثمان الى الكنيسة في الجميزة أدت له التحية سرية من قوى الأمن الداخلي، وكان في استقباله المونسينيور الياس الفغالي ولفيف من الكهنة ومشى أمام النعش في طريقه الى داخل الكنيسة مطران زحلة منصور حبيقة وعدد من الكهنة مرددين التراتيل الدينية ومشى خلف النعش عائلة الفقيد، السيدة منى الهراوي وأبناؤه وأقرباؤه والمحبون وسجي النعش داخل الكنيسة محاطاً بأربعة ضباط من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وتلا المطران حبيقة الصلاة، بعدها انتقلت عائلة الراحل تتقدمهم السيدة الهراوي الى صالون الكنيسة وتقبلت التعازي وأفراد العائلة والى جانبهم النائب ايلي سكاف وعدد من كبار الشخصيات الرسمية والشعبية الذين توافدوا الى الكنيسة لالقاء النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس الراحل.
بعد انتهاء وصول الرؤساء الثلاثة وكبار الرسميين الذين ألقوا النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس الراحل، وضع النعش على عربة مدفع وتحرك موكب التشييع باتجاه كاتدرائية مار جرجس. ولدى وصوله اليها، أدت التحية كتيبة من الجيش اللبناني وعزفت موسيقى الجيش وأدخل الجثمان الى داخل الكنيسة.
وترأس الصلاة لراحة نفس الراحل الكبير راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر ممثلاً البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الموجود خارج البلاد وعاونه لفيف من المطارنة بحضور بطريرك السريان الارثوذكس زكا الأول عيواص وعدد من المطارنة.

 

الرقيم البطريركي

تلا المونسينيور يوسف طوق الرقيم البطريركي نيابة عن الكاردينال صفير وجاء فيه:
«طوى الثمانين وذهب الى حيث يذهب كل حي، وهي سنوات ملأها نشاطاً وعملاً وطنياً تدرج معه حتى وصل الى أعلى مراتب الدولة، وهو رئاسة الجمهورية اللبنانية. وكان قد أهّب نفسه لهذا المنصب الرفيع بما تولاه من مهمات وطنية منها عضوية بلدية زحلة ونيابة رئاسة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في محافظة البقاع ورئاسات تعاونيات الزراعة في لبنان، وقد كان سباقاً في مجال الصناعة الزراعية بتشييده مصنعاً لتجفيف الخضار، وانتخب منذ سنة 1972 نائباً عن دائرة زحلة خلفاً للمرحومين شقيقيه جورج وجوزف وكان رئيساً للجنة الزراعة وعضواً في لجنة الموازنة والمال البرلمانية. وترأس الوفد اللبناني الى مؤتمر الغذاء العالمي المنعقد في روما سنة 1974 والى منظمة الأغذية الزراعية، وكان له دور هام في انتخاب مدير عام هذه المنظمة الدكتور ادوار صوما. وكان وزيراً للأشغال على مدى سنتين وترشح لرئاسة الجمهورية مرة اولى لكن الحظ حالف اولاً منافسه المرحوم الرئيس رينيه معوض الذي لم يلبث أن أصبح شهيد الوطن، ثم خلفه الفقيد في ظروف مأسوية يوم كان الوطن متفكك الأوصال ينتظر من يجمع أبناءه وأجزاءه، وقد غامر الفقيد بحياته وأخذ على عاتقه هذه المهمة فيما كان الاغتيال يتهدده كما تهدد سلفه وأودى بحياته.
كان هاجسه توحيد الوطن والدولة فأعاد توحيد الجيش اللبناني بعد حل الميليشيات، وأشرك الجميع في السلطة واتخذ لذلك قرارات مصيرية مؤلمة وأوقف الحرب وأخرج اللبنانيين من الملاجئ، بما عرف به من مرونة في التعاطي ولياقة في معالجة الأمور الشائكة وصراحة في قول ما يريد قوله دونما مواربة، وكان ابان رئاسته يحرص على علاقاته بالصرح البطريركي الماروني على الرغم من اختلاف النظرة الى بعض الأمور السائدة.

اعتزل الرئاسة وظل على علاقاته ببكركي وهي علاقة مودة واحترام وبذل ما بوسعه للمساعدة على قيام المطرانية المارونية في بلدته زحلة، فكان حريصاً على ذلك حرصه على شأن له خاص به، وقد جمع في هذا السبيل من المال ما أمن مواصلة العمل حتى نهايته فتكلل ببناء كنيسة مار مارون الى جانب دار المطرانية وحضن عائلته وأبناءه وابنتيه واتخذ من صهره خير معاون له فأولاه وزارة الخارجية طوال مدة رئاسته. واستعد لملاقاة وجه ربه بما تحمل من آلام المرض الذي ألم به وذهب اليه تعالى ليبقى ذكره خالداً في تاريخ لبنان وفي حقبة من أصعب حقباته راجياً أن ينال منه تعالى جزاء المؤمنين المجاهدين الصابرين. وعلى هذا الأمل واكراماً لدفنته ولتعذر وجودنا في لبنان، نوفد اليكم سيادة أخينا المطران بولس مطر رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية السامي الاحترام لينقل اليكم تعازينا الأبوية.
رحم الله الرئيس المجاهد، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء».
بعد نهاية الصلاة لراحة نفس الراحل الكبير،  تقبل الرئيس لحود محاطاً بالرئيسين بري والسنيورة وآل الفقيد تعازي الرسميين وسائر المشيعين داخل الكنيسة.
وبعد انتهاء مراسم التشييع، رفع الجثمان وتحرك الموكب من كاتدرائية مار جرجس المارونية في اتجاه مدينة زحلة تتقدمه الدراجات النارية وحملة الأكاليل والأوسمة ورجال الدين.

 

زحلة تشيع إبنها

الى مدخل زحلة تقاطر أهل المدينة والبلدات البقاعية وفاعليات المنطقة يتقدمهم نوابها ونواب سابقون ومحافظ البقاع ورئيس بلدية زحلة - المعلقة.
لدى وصول الموكب الى مدخل المدينة أنزل النعش من سيارة الاسعاف التابعة للجيش وحمل على الأكف يتقدمه حملة الأكاليل والأوسمة من شرطة عسكرية وخيالة ورجال اكليروس يتقدمهم راعي أبرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة. وكان الموكب الراجل يزداد حجماً مع اختراقه شارع حوش الأمراء في طريقه الى كنيسة مار الياس، وسط تصفيق المشيعين وهتافاتهم «الله معك يا رئيس» فيما أمطرت النسوة النعش بالزهور والأرز.
أمام الكنيسة تسلمت الشرطة العسكرية النعش وأدت له سرية من قوى الأمن الداخلي التحية ومراسم التشريفات، وأدخل إليها محمولاً على أكف الأهالي. بعد الصلاة الجنائزية القى نجل الرئيس الراحل جورج كلمة قال فيها: «أشكركم جميعاً على محبتكم وعلى التفافكم حولنا في وداع أبي الراحل، رجل الأبوة في كل موقع وموقف. آمن بالعائلة وقيمها ساهراً على كل فرد فيها صغيراً وكبيراً وآمن بزحلة وكل أهلها فاحتضنهم بأبوته فاتحاً بيته وقلبه، وآمن بلبنان وطن الألفة والتآخي والحرية والكرامة. من هنا تمسك الرئيس الياس الهراوي بديموقراطية التوازن رافضاً الكيل بميزانين ومعتمداً على ضميره وعلى ثقته بأن طهر الهدف الاسمى هو أنبل من تفاصيل الظروف المفروضة.
أيها الأحباء، من موقف الأب الفارس لن أتخلف عن تلبية النداء الى صرخة الرئيس لكل لبنان «ناديتكم الى كل الوطن وقلت من تكابر على لبنان صغر عنه»، وبينهما الحد الحاسم بقوله «لسنا فرق حساب في لعبة الأمم»، هذه هي الخطوط الثلاثة التي ترسم صورة الرئيس الياس الهراوي. فكان المقدام من أجل كل الآخرين وكان الشهم الذي يتقبل بصدره ما لم يفعله هو، لأن كل مبتغاه هو مصلحة الجميع. في المعترك السياسي طوال نصف قرن أو يزيد، سجل فيه يختصر تاريخ وطن، وفي الرئاسة أسس لبناء مستقبل الوطن فأبى التعصب والتزمت وعمل من أجل بناء الدولة المدنية، وغالباً ما كان يردد «لقد تسلمت كرة نار وأعدت اليكم الدولة فتعالوا لبنائها لما هو جدير بلبنان ومستقبله...».
ثم نقل الجثمان الى مدافن العائلة وأطلقت المدفعية 21 طلقة.

 

تعازي

تلقى رئيس الجمهورية العماد إميل لحود وعائلة الرئيس الراحل الياس الهراوي سيلاً من برقيات التعزية التي وردت من ملوك ورؤساء الدول الصديقة والشقيقة.
وتوافدت إلى بيت الرئيس الراحل في بعبدا عشرات الشخصيات حيث قدمت التعازي إلى أرملته السيدة منى وأبنائه.
كذلك فتح في قصر بعبدا سجل التعازي.

 

من أقواله

* بجيش من كل لبنان، ولكل لبنان، وفي كل لبنان، نذود عن الكرامة الوطنية، وندرأ أي انتهاك للقانون والنظام.
* أما الذين سقطوا من العسكريين وهم يقومون بواجبهم المقدس، فدماؤهم الزكية هي التي ستنير قلوب المخلصين والمؤمنين بلبنان، لكي يسيروا على هديهم ويتابعوا العمل والتضحية من أجل لبنان أفضل.
* يا جيش لبنان أنت القدوة الخلقية مناقبية وانضباطية وتضحية من أجل الوطن والمواطن.
* نريد جيش الدولة لا جيش الأشخاص أو الطوائف، جيشاً يصون الدستور ويذود عن الديمقراطية، فيحمي المعارضين في حدود حمايته للدولة والمواطن والوطن وسلامة لبنان.
* الجيش هو الخميرة الصالحة لصون الوطن.

 

الياس الهراوي في سطور

* ولد الياس الهراوي في الرابع من أيلول سنة 1926 في زحلة وهو الابن التاسع عشر لخليل الهراوي أحد الملاكين الزراعيين، والدته هيلانة حرب من بسكنتا.
* تخرج من جامعة القديس يوسف - كلية التجارة، حاملاً شهادة بدرجة البكالوريوس في التجارة.
* تزوج مرتين: الأولى العام 1947 من افلين سليم الشدياق ورزق منها ثلاثة اولاد: رينا، جورج وروي. وانفصل عنها في العام 1959. تزوج مجدداً في 13 شباط 1961 من السيدة منى جمال ورزق منها ثلاثة اولاد، توفي البكر في الثانية من عمره ثم رزق بزلفا ورولان.
* تولى العديد من المناصب قبل أن يترشح للنيابة:
- رئيس مجلس ادارة تعاونيات مزارعي الشمندر واتحاد التعاونيات الزراعية في البقاع عام 1959.
- نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في البقاع العام 1963.
- رئيس اتحاد التعاونيات الزراعية في لبنان العام 1974.
- عضو المجلس البلدي في زحلة.
* ترشح للانتخابات النيابية للمرة الاولى في دورة 1968 عن دائرة زحلة، لكنه لم ينجح في الوصول الى المجلس النيابي الا في دورة العام 1972 بعد ترشحه على لائحة النائب جوزف سكاف.
* في 25 تشرين الأول 1980 عين وزيراً للأشغال العامة والنقل في حكومة الرئيس شفيق الوزان، وقد حضر توقيع «الاتفاق الثلاثي» في دمشق في 28/12/1985، وهو اتفاق رعته دمشق وجمع عدداً من زعماء الميليشيات اللبنانية المتناحرة آنذاك.
* في 24 تشرين الثاني 1989، وبعد مرور يومين على اغتيال الرئيس الأسبق رينيه معوض، انتخب الياس الهراوي رئيساً عاشراً للجمهورية اللبنانية منذ الاستقلال، في فندق «بارك أوتيل - شتورة» من الدورة الثانية، بأصوات 47 نائباً من أصل 53 فيما اقترع خمسة نواب بأوراق بيضاء.
* في 19/10/1995 أقر المجلس النيابي قانون التعديل الدستوري بتمديد ولاية الرئيس الياس الهراوي ثلاث سنوات بأكثرية 110 أصوات ومعارضة احد عشر نائباً وغياب سبعة، فكان أول رئيس للجمهورية يحظى بولاية مدتها تسع سنوات انتهت في 23/11/1998.
* وقع قانون تعديل المادة 49 من الدستور في 13/10/1998 وهو التعديل الذي سمح بانتخاب قائد الجيش آنذاك العماد إميل لحود رئيساً للجمهورية.
* أصدر في حزيران 2002 كتاباً أعده كميل منسى بعنوان: «الياس الهراوي: عودة الجمهورية من الدويلات الى الدولة»، ضمنه مذكراته خلال فترة ترؤسه الجمهورية طيلة تسع سنوات.