يدًا بيد

اليد الممدودة تواصل رعايتها لأبناء الشهداء
إعداد: روجينا خليل الشختورة

لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني تكرّمهم على أبواب العام الدراسي الجديد


حرصًا منها على إبقاء أواصر العلاقة بينها وبين عائلات أبنائها الشهداء راسخة ومتينة، وجريًا على عادتها على أبواب العام الدراسي الجديد، أقامت لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني حفل غداء تكريميًا لهم.

 

أقيم الحفل في نادي الرتباء المركزي - الفياضية ورعاه قائد الجيش العماد جان قهوجي، ممثلًا بالعميد الركن جورج روفايل. تخلّل الغداء عرض مسرحي قدّمته فرقة شربل سمعان الفنية، وقبل أن يغادر المشاركون تسلّم كلّ منهم مغلّفًا فيه ما يعين على توفير متطلبات العام الدراسي، وما يؤكد استمرار رعاية اللجنة لهم.
بعد النشيد الوطني اللبناني، جلس الجميع إلى مائدة الغداء التكريمي الذي تقيمه اللجنة مرتين في السنة لعائلات الشهداء، مؤكّدةً استمرارها في العمل لمنحهم الثقة والأمان والطمأنينة.
ألقت كلمة رئيسة اللجنة السيدة جوانا قهوجي مدلج، عضو اللجنة السيدة باسمة أرملة الرائد الشهيد غالب قلوط التي رحّبت بالحاضرين، وقالت: «لطالما كانت الشهادة وستبقى أعظم ما اختبرته عائلات الشهداء وأبناؤهم، حيث تختلط مشاعر الحزن بالغضب، لغياب وفراق الأحبّة، حتى يغلبها الفخر ويتوّجها، لكنّ الفراق هو من يجعل حياتنا قاسية، فحين تغيب روح الشباب وعنفوانه، ماذا سننتظر؟
هو لن يعود إلى دنيانا، إلى أعيادنا، إلى دروبنا، إلى مجالسنا، ولن يعوّض غيابه مال أو أصحاب، فالغائب جــزءُ مــن كــلّ، لا يعوّضــه جــزء آخــر».
وتابعت: «قد تحنو القلوب وترأف، وتمتدّ الأيادي لتعطف، لكن وحدها العائلة هي التي تدعم وتساند، ترعى وتساعد، تكفل وتتابع، فكيف بالعائلة الأكبر: مؤسسة الجيش التي تتابع مسيرة أبناء شهدائها ومن دون منّة...».
وشكرت السيدة قلوط قيادة الجيش اللبناني وعلى رأسها العماد جان قهوجي، على مواكبتها الدائمة أوضاع عائلات الشهداء ودعمها اللجنة بكل الإمكانات المتاحة. كما وجّهت الشكر الجزيل للسيدة مدلج على جهودها القيمة والدائمة، في توفير الدعم الكامل لأبناء الشهداء على المستويات الاجتماعية والإسكانية والصحية، وحتى الترفيهية... كما خصّت بالشكر أصحاب الأيادي البيضاء على مساندتهم المعنوية والمادية لعائلات الشهداء.
وختمت: «يليق بكم قول «المتنبي» على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وتأتي على قدر الكرام المكارم».
وبالتزامن مع حفل الغداء كان الأولاد يستمتعون بمشاهدة مسرحيّة مسليّة في الصالة المجاورة قدّمتها فرقة شربل سمعان الفنيّة، فتفاعلوا مع شخصياتها بفرحٍ وبهجة، وصدحت ضحكاتهم في أرجاء المكان، قبل أن ينضمّوا إلى أمهاتهم على المائدة.