مناسبات و نشاطات

اليوم الوطني لسلامة الغذاء
إعداد: جان دارك أبي ياغي

يوم تعبئة وطنية من أجل حياة أفضل وأسلم

من حقنا أن نعرف ماذا نأكل!

 

أقيم في 26 كانون الثاني الماضي "اليوم الوطني لسلامة الغذاء" الذي انطلقت من خلاله نشاطات تمتد على مدار السنة، بهدف تعزيز الوعي الوطني حيال مسألة سلامة الغذاء، وانطلاقاً من أن لكل مواطن الحق في معرفة ماذا يأكل.

 

صحة الغذاء وسلامته

يأتي "اليوم الوطني لسلامة الغذاء" ونشاطاته مكملاً لجهود الحكومة اللبنانية ووزارة الإقتصاد والتجارة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO

ومؤسسة التعاون الإيطالي في ما يخص الإلتزامات المحلية والإقليمية والدولية. وأهم هذه الإلتزامات حماية المستهلك من خلال التأكد من صحة وسلامة الغذاء، وتوفير الشروط اللازمة لانضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية وتعزيز قدرة الصادرات الغذائية على ولوج الأسواق الأوروبية والعربية. شاركت في نشاطات هذا اليوم وزارات، وإدارات عامة، والجيش اللبناني، والجامعات، والنقابات المختصة، إضافة الى منظمات دولية، وأخرى غير حكومية. وقد افتتح "اليوم الوطني لسلامة الغذاء" في مقر بيت الأمم المتحدة برعاية رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري ممثلاً بوزير الإقتصاد والتجارة مروان حماده، وبحضور العقيد الطبيب علي خالد ممثلاً قائد الجيش، والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان ستيفان دي ميستورا وعدد كبير من المهتمين.

 

كلمة رئيس جمعية المستهلك اللبناني

بعـد النشيد الوطنـي اللبنـاني ألقى رئيـس جمعـية المستهـلك اللبنـاني الدكتور زهيـر برو كلمـة، أشـار فيها الى ˜السلبيات التي انعكـست في العقود الماضـية على مجالات الزراعـة والتصـنيع الغذائي، حيـث اخـتلطت المبـيدات بالمـياه، وانفتـحت الأسواق من دون حساب في ظـل غيـاب تشريـعات تحـمي الإنسان، ووصـف إنجاز قانون سلامة الغذاء بـالمحـطة التـاريخية في لبنان، معتبراً أن إصرار المؤسسات على المشاركة في هذه الحملة إنما هو نتيجة لحاجة المستهلك اللبناني الى غذاء آمن وسليم.

 

كلمة رئيس نقابة أصحاب الصناعات الغذائية

رئيس نقابة أصحاب الصناعات الغذائية عاطف إدريس، أشار الى " حاجتنا الى شريك عالمي في مجال سلامة الغذاء"، لافتاً الى الشعار الذي طرحته النقابة في قضية سلامة الغذاء (حقّك تعرف شو عم تاكل) . كما أشار الى "الإستحقاقات الكبيرة المقبلة على المستويات الوطنية والعربية واليورو ­ متوسطية والمتعلقة بالصناعات الغذائية والشروط العالمية المعتمدة وشروط الأسـواق الإستـهلاكية"، مؤكداً أن "في إمكان الصناعات الغذائيـة في لبـنان أن تقـود التـنمية الإقتصادية إذا أتيـح لها العـمل فـي مـناخ علمـي وفي ضـوء تـقارير مخـبرية سلـيمة".

 

كلمة رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين

رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي عبود ألقى بدوره كلمة رأى فيها "أن الجهود ستؤدي حتماً الى بناء اقتصاد ديناميكي قادر على الإستفادة من الفرص المتاحة على الصعيدين العربي والدولي"، مشيراً الى أن "أهمية سلامة الغذاء تكمن في تأثيرها على سمعة لبنان خصوصاً أنه يشهد حركة سياحية لافتة يفترض تشجيعها بشتى الوسائل". وأضاف عبود: "إن الصادرات على صعيد الصناعة اللبنانية هي الممر الإجباري لتطوير الإقتصاد ولتحقيق الإزدهار خصوصاً أنه تتوافر في أسواق العالم فرص ملموسة لزيادة صادرات صناعة المأكولات اللبنانية، لأن منتجات منطقة البحر الأبيض المتوسط تنمو بشكل مطرد، ولأنها باتت مرغوبة من قبل الأوروبيين والأميركيين". وذكر عبود أن " من المتوقع أن تنمو مبيعات المنتجات الشرق أوسطية في السوق الأميركية بنسبة 50 في المئة سنوياً من الآن وحتى العام 2010، كما أنها تشهد رواجاً واسعاً في بريطانيا، لكن من المحزن أن الصناعة اللبنانية لا توفر إلا جزءاً بسيطاً من هذه المنتجات". ودعا الى " تعزيز مستويات الابتكار في المصانع فلبنان لا يمكن أن يستفيد من منظمة التجارة العالمية واتفاقية الشراكة الأوروبية ­ المتوسطية إلا إذا عمل على تنمية وتطوير قطاعه الصناعي".

 

كلمة ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية

الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) جيوسيبي بابولي ألقى كلمة شكر فيها لرئيس الحكومة رفيق الحريري رعايته هذا الملتقى "الذي يشكل جزءاً من سلسلة نشاطات تقوم بها "يونيدو" وغيرها من المؤسسات المعنية بإصلاح نظام سلامة الغذاء في لبنان"، مؤكداً "أن تعاوناً غير مسبوق حصل مع الجهات المعنية، ولولا ذلك لما أنجزنا ما أنجزناه". وأضاف: "لقد سعينا من خلال اهتمامنا بمسألة سلامة الغذاء، الى نشر المناهج العصرية في الصناعات الغذائية، ونحن بصدد نشر إرشادات خاصة بالممارسات الفضلى للتصنيع الغذائي، وهدفنا يكتمل مع صدور قانون سلامة الغذاء. إن هذا اليوم هو خطوة أساسية للوصول بلبنان الى آلية تنفيذ فعّالة على صعيد التصنيع الغذائي".

 

كلمة ممثل رئيس مجلس الوزراء

الوزير مـروان حماده ألقى كلمة رئيس الحكومة، فقـال: إن "تصـنيف لبنان يأتي في مرتبة الدولـة السليـمة نسبـياً، فـلا انفـلونزا طيور ولا جــنون بقـر داخـل مزارعنا. غيـر أن تطوّر الأنمـاط الإنـتاجية وتـعدد مصـادر الإسـتيراد واخـتلاف معايير الجـودة والإسترخاء المسيطر على مراحل الدورة الغذائية، من الحقل الى المزرعة الى المصنع الى الناقلة الى الحافظ الى البائع، كلها فرضت علينا يقظة متجددة ونقلة نوعية في القوانين الراعية وفي الوسائل التطبيقية للسلامة الغذائية". وأكد "أن سلامة الغذاء تعني كل مواطن وفيها صورة الوطن وسمعته وعافية موارده المالية ونمو صادراته الخارجية، وإذا كان من حقنا الأساسي أن نأكل، فمن حقنا أن نعرف ماذا نأكل". ووصف "اليوم الوطني لسلامة الغذاء بأنه يوم من أيام التعبئة الوطنية من أجل حياة أفضل وأسلم".

 

كلمة السفير الإيطالي وورشة العمل

بدوره تحـدث السـفير الإيطـالي فرانـكو ميسترتا معـلناً أن بلاده تمـوّل برنامـجاً شامـلاً من أجـل التوعية حول هـذا الموضـوع في لـبنان بكلـفة 300 ألف دولار. وبعـد استراحة قصيرة، بدأت ورشة عمل حول مشروع سـلامة الغـذاء، أدارهـا مدير المـشروع السـيد كارل شيبيستا، وشـارك فيها كل من: السيد باسل الخطـيب (مستشار اليونيدو في شؤون سلامة الغذاء) ، الذي ألقى محاضـرة حول "مشـروع اليونيدو لسلامـة الغذاء"، والدكـتورة مي جـردي (رئيسة دائرة صحة البيئة في الجامعة الأميركية في بيروت) التـي حاضـرت في موضـوع "التوعية العامـة حول سلامة الغذاء"، والدكتور توفيق رزق (مدير مركز التحاليـل والأبحاث في جامعـة القديس يوسف) وكانـت محاضرتـه بعنـوان "مشـروع قانـون سلامـة الغذاء"، والدكتـور رجا طنـوس (بروفسور تكنولوجيا الغذاء في الجامعة الأميركية في بيروت) الذي تناول موضوع "الطحينة والحلاوة".