لقاء

اليونيفيل في مشاريع طويلة الأمد

غداة تسليمه مهمة قيادة القطاع الغربي في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، إلى خلَفه العميد Massimiliano STECCA، أكّـد الجنـرال الإيطالـي Stefano LAGORIO التنسيق المتواصل مع الجيش اللبناني والعلاقة الاستراتيجية بين الطرفَين، وأيضًا العلاقة الودية مع المجتمع المحلي.


الجنرال Stefano LAGORIO تحدّث إلى مجلة «الجيش» عن مهمات قوات الأمم المتحدة في القطاع الغربي الذي يمتد من نهر الليطاني حتى شمال القطاع، ومن الخط الأزرق إلى جنوبه. وتقضي مهماته بمراقبة وقف الأعمال العدائية (بشكلٍ دائم)، ومراقبة الخط الفاصل بين العدو الإسرائيلي ولبنان (الخط الأزرق) ودعم القوات المسلّحة اللبنانية والحكومة والسكان المحليين.
تتمثّل أبرز النشاطات في تسيير الدوريات النهارية والليلية، وإقامة نقاط التفتيش والمراقبة، ورصد الخط الأزرق، وغالبًـا ما تتـم هذه النشاطـات بالاشتـراك مع الجيـش اللبناني.
 

شراكة استراتيجية
عن آلية التنسيق بين القطاع الغربي والجيش اللبناني، يقول LAGORIO إنّ التخطيط مع الجيش اللبناني شريكنا الاستراتيجي في جنوب البلاد، هو أفضل طريقة لدعمه، مشيرًا إلى اجتماعات شهرية تُعقد بين الطرفَين. ويضيف أنّ العمل مع الجيش اللبناني في قطاع جنوب الليطاني ممتاز. أما في ما يتعلق بالنشاطات التدريبية، فتُنظّم بالتعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل، وقد جرى تطويرها بهدف تبادل الخبرات وتنمية مهارات العناصر المشاركين. كما يوضح أنّ الأمم المتحدة تدعم الجيش اللبناني بالوقود والأدوية وغيرها، وذلك في إطار أحكام قرار الأمم المتحدة الرقم ٢٥٣٩.
 

مشاريع طويلة الأمد
في ما خص العلاقة مع السكان المحليين، يشير إلى أنّ عناصر اليونيفيل في القطاع الغربي تمكّنت من تعزيز العلاقات الودّية مع السكان داخل منطقة عملياتها، وهذا ما يتجلّى من خلال المبادرات المشتركة.
ويتطرق قائد القطاع الغربي في حديثه إلى الأنشطة التي تقوم بها وحدة التعاون العسكري-المدني CIMIC في القطاع، فهي ترتبط بالمشاريع والتبرعات المتعلقة بالصعوبات التي يمر بها لبنان حاليًا، لا سيما في مجال الصحة ومساعدة الفئات الفقيرة. وفي السياق نفسه يتحدث عن دعم قوات الأمم المتحدة للسكان من خلال التعاون مع البلديات في مشاريع طويلة الأمد، من بينها مشاريع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
يؤدي عناصـر اليونيفيـل مهماتهـم في إطـار مهمـة حفـظ السلام، ويجهدون لتقديم المساعدة للمواطنين وتحسين ظـروف حياتهـم، إنّهـم جنـود سـلام يؤدون مهمة لا تقتصر على البعـد الأمنـي بل تتجـاوزه إلى البعـد الإنسانـي.


١٥ جنسية في القطاع
يوضح الجنرال LAGORIO أنّ القطاع يضم طاقمًا متعدد الجنسيات، يشمل عناصر من ١٥ دولة، هي: أرمينيا، بيلاروسيا، بروناي، غانا، المجر، إيرلندا، إيطاليا، كازاخستان، ماليزيا، مالطا، مقدونيا الشمالية، بولندا، جمهورية كوريا، صربيا وتنزانيا.