أخبار اقتصادية

انعكاسات الشراكة الأوروبية المتوسطية على لبنان
إعداد: تيريز منصور

عشية البدء بتطبيق إتفاق الشراكة الموقّع بين لبنان والإتحاد الأوروبي الذي بدأ في الأول من آذار الماضي, استضاف فرع لبنان في غرفة التجارة الدولية رئيس بعثة المفوضية الأوروبية السفير باتريك رينو في غداء حوار أقامته في فندق مترو بوليتان بالاس ­ سن الفيل. تركز الحوار حول الإنعكاسات المرتقبة للشراكة الأوروبية ­ المتوسطية على الإقتصاد اللبناني.
وقد حرص رينو في مداخلته على تأكيد ثوابت أساسية في العلاقات التي تربط لبنان بالإتحاد الأوروبي, تؤسس لنجاح الشراكة على المستوى التنفيذي. وأولى هذه الثوابت تأكيد البعد السياسي لاتفاق الشراكة الذي من خلاله ومن خلال إحترام لبنان لحقوق الإنسان والديموقراطية والأقليات ومكافحة الجريمة المنظمة والتعاون في المجال القضائي, يمكن الإفادة من استقطاب الإستثمارات المحلية والخارجية المعرّضة للأخطار في بلد يفتقد الى الحماية القانونية والديموقراطية.
واعتبر أن الإتفاق يشكل تحدياً ولكنه أيضاً وسيلة, والنتائج المرتقبة منه تبقى رهناً بكيفية إستعمالها. فامكانات تحديث الإقتصاد اللبناني وعصرنته موجودة وحقيقية, والإتحاد الأوروبي يبدي كل استعداد للعمل مع لبنان لتحويل هذه الإمكانات الى حقيقة.
وكان الأمين العام للغرفة الدكتور لويس حبيقة ألقى كلمة في مستهل اللقاء الذي شارك فيه رئيس إتحاد الغرف اللبنانية عدنان القصار ورئيس جمعية الصناعيين فادي عبود ورئيس جمعية تجار بيروت نديم عاصي, وعدد من رؤساء الهيئات الإقتصادية ورجال الأعمال. وقدّم حبيقة التقرير السنوي للغرفة, ثم كانت كلمة لنائب رئيس الغرفة الدكتور أسعد صوايا عرض فيها أهمية إتفاق الشراكة.
ثم تحدث السفير رينو عن مستقبل العلاقات مع لبنان ليس فقط على صعيد التبادل التجاري ­ وهي مائلة الى مصلحة أوروبا ­ وإنما أيضاً على صعيد الدعم السياسي والإقتصادي الذي يبدي الإتحاد الأوروبي استعداده الدائم لتقديمه.
وتوقف عند الدعم الذي قدمه مؤتمر باريس -­ 2 للبنان من خلال مشاركة 6 رؤساء دول وحكومات. فأوروبا التي تحترم لبنان قد فاوضت معه على اتفاق الشراكة, وهي لا تسعى الى فرض قوانينها وقواعدها عليه, واتفاق الشراكة هو اتفاق أصدقاء.