بطاقة ملونة

بطاقة ملونة
إعداد: محمد سلمان

• وطني هو الكون بمساحته، والدهر بعمره، والتاريخ بكتابه، والرسالة في وجوده والأبجدية في عبقريته. فما كان يومًا بغير هويته، أو لغير أهله.
لبنان ليس وطنًا بالإعارة أو للإعارة، فهو وطني التكوين، وأبدي التأسيس، وعالمي الإنتشار، ولا ينتمي إلى الكون قبل أن يكون الكون منتميًا إليه، وهو لا يقف على رصيف الأوطان, لا, الأوطان هي التي تقف على أبوابه لتكتشف تاريخها.

 

• معادلة:
أمران خاسران في البداية، التقلب في المواقف والإنقلاب على المبادئ.
وأمران يتساويان في الزوال، تجميل البشاعة، وتسويق الفتنة والنفاق.
وأمران لا يأتيان بالإستعارة، الموهبة في التفكير، والهيبة في الحضور.
وإثنان تائهان، فاقد الدليل إلى الدروب، وفاقد البصيرة في التدبير، إذ لا دروب من دون دليل، ولا تدبير من دون تفكير.

 

• الكلمة الحقة، في جمال مبناها، وقيمة في معناها، ورسالة في إيحائها، ورأي في حوارها، ورؤية في استبصارها وحجة في بلاغتها.
انها صناعة الكلمة المسؤولة، والراشدة والمرشدة، والنصوحة، والموزونة، والمتوازنة، وليست الكلمة المصطنعة والضالة والمضلّلة، والغامضة والتائهة والمبهمة.

 

• أوَليس صحيحًا، أن السلام والجمال والأمان في فتنة الكلمة، وأن كلمات الفتنة: بغضاء وبشاعة وانقسام وظلم وظلام.
ففي الحالات الأولى، تصبح الكلمة لبوسًا للبلاغة، وفي الحالات الثانية، تصبح الكلمة لبوسًا بكل بلاء.
وفي المعادلة، أن الصدق والوضوح في الكلمة المكتوبة والمسموعة، هو المعيار الصحيح والناظم للإبداع في مناهج التعليم والثقافة العامة ومدارس الإعلام.

 

• كتب إليها يقول:
تتسابق أجنحة الفراشات وأوراق الياسمين لتحمل رسالتي إليك، ويتبارى الشعراء في نظم القصائد لجمالك، ويتنافس العشق لإستظلال جفنيك في سهر الليالي.
وكتبت إليه تقول:
ما بين الياسمين والنسيم إقامتنا.
وما بين الذكريات والحنين نستعيد طفولتنا.
وما بين الصمت والهمس نرتل صلاة حبنا.