بطاقة ملونة

بطاقة ملونة
إعداد: محمد سلمان

• تأتي إليك الحروف طائعة ومستغيثة أناملك لتكتبي بها قصيدة وقضية، ففي أناملك رحلة الحرف إلى السطر، ورحلة السطر إلى صفحات ملؤها أوزان قصيدة ولا أحلى، وعدالة قضية ولا أعدل. ففي ذلك، الحروف لا تصاب بالذبول، والسطور لا تصاب بالإنكسار، ولا القضايا تباع في المزاد، وهكذا تصبحين للقصائد ناظمة، وللقضايا حارسة.
أليس صحيحًا أن في الأنامل موطن الأقلام، وفي الأقلام موطن الأفكار، وفي الأفكار منطق الإبداع؟

 

• سئلت: متى وكيف يأتي قلمك ضيفًا على الكتابة؟
قلت: عندما تأتيه الدعوة من حنين الأفكار إلى الأقلام، وحنين الأقلام إلى معانقة الأوراق.
وسئلت: ما هي أقصر الطرق إلى النجاح؟
قلت: بتحويل المعاناة إلى مناعة معنوية في إسقاط اليأس والإحباط، وتعزيز النجاح بالتواضع، إسقاطًا للغرور وعشق الذات.

 

• الإغراق في الكلام: غرق في الثرثرة.
البلاغة هي التوسع بإيجاز، والإيجاز بتوسّع.

 

• الإلحاح الفوضوي في استعجال الأمور، هو الإستعجال المتهور لإفشالها.
والتراشق بالعيوب والأحقاد، هو مشروع فتنة وخصام.
والتضاد الدائم في المواقف، هو مشروع للخلافات الدائمة.
والتوافق على الوفاق، هو مشروع للمصافحة والمصالحة بعد الإفتراق.

 

• كن قادرًا لا مقادًا.
وكن مقدامًا لا مترددًا.
وكن قويًا لا مستقويًا.
وكن حاذقًا لا بليدًا.
وكن صانع رأي لا صاغر فكر.
وكن مستمعًا تكن محاورًا.

 

• في حقائب الذكريات «القروية»،أعراس للمواسم والبيادر، وحكايات الدروب إلى الطواحين والحقول، وحكايات الدروب إلى المعاصر العتيقة، وغناء الرعاة على إيقاع الناي في السهول والأودية والجبال السمراء و«مجالس» العائلات للتعاون في زمن الصعاب، إنها ذكريات الأجيال في قرية، وأحاديث الوطن في قرية.

 

• ما كنت لأنسى ضيعتي، هي كوني الصغير، ففي تاريخ الضيعة صفحات ملؤها كون يحتضن ضيعتي الطالعة من شمس لا تغيب والحاضنة جبلًا لا يزيح.

 

• آخر الكلام: الواثق من نفسه، طليق الإرادة، لا المصاعب تصدّه، ولا التأويلات تحبطه، فالتحديات تزيده عزمًا، والنجاحات ترسم دربه.