بطاقة ملونة

بطاقة ملونة
إعداد: محمد سلمان

• غداً، تحتضن موانئنا ومنائرنا، سفن العائدين الى الوطن، بعد رحلة العمر التي جابوا من خلالها مدن وأرياف وصحاري القارات الخمس، طلباً للعمل، وتحصيلاً لرزق حلال. فحقّقوا نجاحات وثروات، ورفعوا إسم لبنان عالياً، وكانوا سفراء له في كل موقع وكل موقف في عالم الإغتراب.

 

• إنها سيرة الطموح اللبناني، ومسيرته، فلم يكن هذا الطموح محدوداً، ولم يكن مصطنعاً، أو مؤقتاً، أو استعارة من الغير وتقليداً له، بل كان مصنوعاً بالجدارة والإرادة والمثابرة، وكان رسالة لبنان الى شعوب الدنيا ودولها، في الحوار بين الثقافات والحضارات التي يحمل اللبنانيون أبجديتها في التدوين والمنابر والإبداع.  

 

• سنوات الإغتراب الطويلة الشيقة والشاقة معاً، لم تتحوّل قطيعة أو انقطاعاً عن الأهل والدار والديار في لبنان، بل ظل الإتصال والتواصل قائمين، في الزيارات والمراسلات، ومساهمة المغتربين في مشاريع الإنماء، وتقديم المساعدات والهبات للدولة والأهل والأقارب في عديد المناسبات.

 

• في دول الإغتراب، اكتسب المغتربون جنسيتها، فأخلصوا لها، والتزموا قوانينها، ووصلوا الى مناصب رئاسية ووزارية ونيابية وقضائية وعسكرية وإدارية، وأنشأوا مؤسسات صناعية وتجارية كبرى، وساهموا في النهوض الإقتصادي العمراني لبلاد الإغتراب.
غير أن ذلك، لم ينسهم وطنهم الأم لبنان، لأن جنسية الإغتراب لم تلغ وطنيتهم اللبنانية الأصيلة.

 

• لكل لبناني بيت في الإغتراب، ولكل مغترب بيت في لبنان.

 

• لبنان في العالم: قارة.
والعالم في لبنان: قرية.

 

• الأبجدية اللبنانية رسالة عالمية، والصيغة اللبنانية: مثال للحوار بين الثقافات والحضارات والأديان في العالم.

 

• نحمل لبنان: إبداعاً في الأقلام، وحرثاً للأرض، وحصاداً للزرع، ومنبراً للحرف وقضية للحق والعدل.

 

• العلم من دون عمل: بطاقة فكرية.
والوقوف على الأبواب: بطالة معنوية وعضلية.