بطاقة ملونة

بطاقة ملونة
إعداد: محمد سلمان

• الكلمة المسؤولة والمدروسة والواضحة والسوية، تأتي نتاجاً للعمق في التفكير، والإحاطة بالأمور العامة والخاصة، ونتاجاً أيضاً لسلاسة التعبير، وما تحمله من رمزية إبداعية في مصطلحاتها ومراميها.

 

• كم من كلمات نافرة في الألفاظ، وسقيمة في الأسماع، وفاقدة للأوزان، لأنها تقال بالتسرّع والتهوّر والإرتجال، وتؤدي الى التصادم والتخاصم والتنابذ... وكم من كلمات مموسقة في اللفظ ومؤنسة للسمع، وجاذبة للرأي العام، وغنية في الدلالة على الوئام والوفاق، والتقارب والتفاهم، والتلاقي والتعاون، والإيثار على صعيد الأفراد والمجتمع.

 

• الكلمة الطيبة والأليفة والهادئة والرصينة، هي المبنى والمعنى والدليل لثقافة الإخاء والتحابب والتساند في زمن الأزمات، كما في زمن السلام.

 

• الكلمة الشاردة والفالتة من ضوابط المسؤولية الأخلاقية والقانونية في الكتابة والقول، هي أقصر الطرق الى «فكفكة» المجتمع، وثقافة العداء والإعتداء والإلغاء.

 

• أليس صحيحاً، أن استقامة السلوك، من استقامة الكلمة؟

 

• عندما تتقارب المواقف، وتتوحّد الإرادات، وتتماثل المفاهيم العامة، وتتكاتف السواعد: نقوى أكثر، ونحقق إنجازات أوسع، لنتغلب على صعاب وتحديات أكبر تدق أبواب الوطن.

 

• من خلال التفاؤل القائم على العمل، والبحث عن الأفضل من أجل وطن يقوى بأمنه وأمانة ووحدة شعبه وأرضه، بعيداً عن الإنقسام في الصفوف، والتشاؤم في النفوس، والإحباط في الشعور، وفقاً لهذا المعيار في النصوص والممارسة والعلاقات، ننسج ثقافة الإخاء والتعاون والإيثار، عوضاً عن ثقافة التحاسد والكراهية والإكراه وإلغاء الآخر.

 

• على عاتق الفرد والأسرة والمجتمع والمؤسسات الإعلامية والتعليمية، والأندية والمنابر، واجب المساهمة في تعزيز التنشئة الوطنية، بعيداً عن الإنحباس والتقوقع اللذين يقيمان جدراناً عازلة بين المواطنين، وبين الدولة ومواطنيها.

 

• بقدر ما نحقق خطوات علاجية لمظاهر ومواقف سلبية بحق الشعب والدولة، بقدر ما نعزّز دولة المؤسسات والقانون والتكافل والعدل والإعتدال والإنماء، تحت سقف الوحدة الوطنية الجامعة.