بطاقة ملونة

بطاقة ملونة
إعداد: محمد سلمان

• ما كان لبنان يومًا ولن يكون لغير شعبه, فوجوده ليس افتراضيًا وطارئًا وقابلاً للتقسيم والإنقسام، ولن يكون بدلاً عن ضائع في خارطة التوطين. ففي قوته ووحدته ضرورة لذاته، وفي إضعافه وانقسامه مضرة لكيانه.
نحن للبنان قوة، وبه قدوة. فلا قوة من دون قدوة، ولا قدوة من دون قوة.

 

• لبنان ليس في منظومة أشعاره ولوحاته الجمالية، قبل أن يكون في انتظام الشعور والإنتماء الواحد لشعبه الموحد في البقاء والمصير.
لبنان وطن للنجوم في الأعالي، وللحرف والكلمة والكتاب والسنابل والبيادر فتصبح النجوم منارته، ويصبح العلم والعمل مداره وعنوانه.

 

• يقول البخلاء: الوطن نزيل جيوبنا.
ويقول الكرماء: الوطن نزيل أيادينا في العطاء، ونزيل قلوبنا وأفكارنا في الولاء له والإنتماء اليه.

 

• الغارقون في الأوهام صنو للغارقين في التشاؤم، فلا الأوهام تصنع مجداً، ولا التشاؤم يزيدهما. والكاتبون على جدار الرياح صنو للسابحين في السراب، فالرياح ليست أوراقًا للأفكار، والسراب ليس ماءً لليحاة.

 

• إثنان يتساويان في الفشل هما: من يسعى الى الوجاهة بالإستعلاء ومن يسعى الى الظهور بالإنحناء. ففي الإستعلاء هبوط، وفي الإنحناء انكسار.
وأمران غير قابلين للإستعارة والبيع والمقايضة هما: الموهبة في التفكير والهيبة في الحضور. فالموهبة إبداع، والهيبة ارتقاء...

 

• من كان الكسل يومه، فالجوع حصاده. ومن كان التملق حديثه، فالنفاق لسانه. ومن كان الحقد هويته فالحسود جاره. ومن كان الهروب دربه، فالنجاة عدوه.

 

• كتب اليها يقول:
أنت المقيمة ما بين القلم والكلمة والسطر.

فلا أقلام من دون الكتابة اليك وعنك، ولا كلمات لا تحمل اسمك، ولا سطور إن لم تكن لكلماتك.
وكتبت اليه تقول: أنت لمعجم الأسماء اسم، وللكلمات نفحة عطر وللسطور مرساة عشق.

 

• الحنين الى ضيعتي شمسطار هو رحلة مع الذاكرة الى ملاعب الطفولة، ومدرستي الأولى التي حضنتني بكتابها، والى حقولها الخضراء الصادحة بهمس الفراشات على ضفاف السواقي، والعابقة برائحة الورد والبيلسان، والى بيوتها العتيقة التي تختزن حكايا أجداد وآباء عمروها بسواعد أقوى من الصوان.