قواعد التغذية

بعد الولادة توازن النظام الغذائي ضروري للأم والطفل
إعداد: ليال صقر الفحل

لا تنقطع مشاركة الأم لطفلها غذائيًا، فهي تتقاسم طعامها معه خلال فترة الحمل، وتتابع مشاركته الغذاء بعد الولادة من خلال الرضاعة الطبيعية. فما هو النظام الغذائي المناسب والمتوازن الذي يمدّ الأم بالطاقة للعناية بحاجات رضيعها الغذائية؟
يساعد النظام الغذائي المتوازن الذي يشمل مصادر الطاقة والفيتامينات والمعادن والسوائل في تعافي الأم بعد الولادة، ويتيح لها فرصة تأمين الرضاعة الطبيعية لرضيعها من دون أن يسبّب لها ذلك ضعفًا أو تعبًا أو مشكلات صحية أخرى. ففي الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة، تحتاج الأم ما بين 1500إلى 2000 سعرة حرارية يوميًا للتعافي من عملية الولادة، طبيعية كانت أم قيصرية. ويُفترض أن تزيد كمية هذه السعرات 500 سعرة حرارية إضافية إذا كانت الأم مرضعة.

 

العناصر الغذائية الضرورية
• البروتينات:

تساعد البروتينات الموجودة في الأسماك البحرية والبيض واللحوم الحمراء وفول الصويا في شفاء الجسم والأعضاء من مضاعفات الولادة، ويُنصح بتناول الأطعمة المذكورة مرتين في الأسبوع على الأقل.

 

• الحديد:
يسمح الحديد للجسم بتكوين خلايا دم جديد، وهو أمر مطلوب خلال فترة الرضاعة بعد فقدان الدم في أثناء الولادة. ومن أكثر أنواع الأطعمة احتواءً على عنصر الحديد، يذكر الاختصاصيون: كبد العجل والدجاج، اللحوم الحمراء، الفاصوليا، العدس والسبانخ.
وللمساعدة في امتصاص الحديد، ينصح هؤلاء بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين C وبتجنّب شرب الشاي لأنّه يُعيق امتصاص الجسم لهذا المعدن. ومن أنواع الأطعمة المحتوية على الفيتامين C: الليمون، الحامض، الفريز والكيوي.

 

• الكالسيوم:
تحتاج الأم المرضعة ما يقارب 3 حصص من مشتقات الحليب الغنية بمعدن الكالسيوم يوميًا، ويُفضّل أن تكون قليلة الدسم لاستفادةٍ أكثر من هذا المعدن من دون السعرات الحرارية الإضافية الموجودة في هذه المنتجات الكاملة الدسم. ويحتوي عصير الليمون على نسبة لا يُستهان بها من معدن الكالسيوم، كذلك اللوز النيء والخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة كالسبانخ والهندبة والخس.

 

• الزنك:
يزيد الزنك مناعة الجسم ويساعد في التئام الجروح بعد عملية الولادة. يوجد هذا المعدن في الأفوكا والمشمش والخوخ والمكسرات النيئة والزبيب.
 
إرشادات إضافية
ينصح الاختصاصيون الأم بتناول 5 وجبات متوازنة يوميًا، ويُفضّل أن تكون هذه الوجبات فقيرة بالكربوهيدرات البسيطة الغنية بالسكر الذي ينتقل عبر الحليب إلى الطفل، ويسبّب له مشكلات في الهضم، واستبداله بالأغذية الغنية بالكاربوهيدرات المعقّدة كالقمح الكامل والخبز الأسمر والحبوب، على أن تكون هذه الوجبات صغيرة.
أما بالنسبة إلى الماء، فيشدّد هؤلاء على ضرورة شرب ما يقارب ليترين من الماء يوميًا، بالإضافة إلى عصير الفاكهة الطازج والحليب، والابتعاد عن الشاي والكافيين والكحول ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية التي يمكن أن تسبّب اضطرابات النوم عند الطفل.
كذلك، تؤمّن الخضار والفاكهة الطازجة إلى جانب الوجبات الأساسية المعادن الضرورية والألياف والفيتامينات التي تعطي الطاقة وتُدرّ الحليب وتشكّل بديلًا عن الخيارات غير الصحية.
أما في ما خصّ البهارات، فيذكر الاختصاصيون أنّ حليب الأم يتأثر بشكلٍ كبير بما تتناوله، فإذا كان هذا الطعام محتويًا على كمية كبيرة من التوابل والبهارات، يمتنع الطفل عن الرضاعة بسبب طعمها الحاد والغريب.