من القلب

...بعد تسع سنين غياب

كل ما زاد عدد سنين غيابك عنا يا «رورو»، كل ما قل عدد سنين لقاءنا فيك يا خيي. نعم يا خيي، صاروا تسع سنين، تسع سنين غايب عنا وكل سنة منشتقلك ومنفقدلك أكتر من سنة. كل سنة بشتاق لإيام الطفولة اللي كانت تجمعنا كلنا يا خيي. رسالة جديدة عم إبعتلك ياها اليوم يا خيي، متل ما تعودت كل سنة إبعتلك رسالة. أول شي بطمنك يا «رورو» الجميع بخير وما حدا ناقصو شي بهالدني إلاّ مشاهدة وجك الحلو. بخبرك يا خييّ إنو السنة إجانا مارون الصغير إبن خيّك مايك، مارون الليطاني اللي حمل إسمك وانشالله رح يحمل رسالتك ويكمل حلمك على هالأرض. نعم، مارون الصغير اللي بدي ضل إحكيلو حكايات البطل، حكايات عمو اللي ما بتنتهي، حكايات الشهيد اللي سقى تراب البارد بدمو الحامي، حكايات الضابط المغوار اللي ترك أهلو وعيلتو وراح يدافع عن أرز لبنان، عن شعب لبنان، عن جيش لبنان، عن وطنو الحبيب لبنان، راح يدافع عن الأطفال اللي متلك حتى يعيشوا بأمان بوطنن لبنان. بدي ضل إحكيلو عن عمو اللي بحبو كتير، عن عمو اللي حارسو من السما. بطلب منك يا خيي تكون ملاكو الحارس وتحرسو من فوق. بخبرك يا خيّي إنّك ما عم تغيب عن نظرنا ولا لحظة دايمًا منشوفك بكل عسكري لابس البدلة العسكرية، منشوفك بكل بطل عم يدافع عن وطنو، بكل شهيد عم يسقي أرض بلادو بدمو، ما مننساك يا خيّي مدى العمر. منطلب منك يا خيّي تصلي معنا اليوم عن نيّة كل قائد، كل ضابط، كل عنصر من عناصر الجيش اللبناني حتى اللّه يحمي ويضل منتصر على كل إرهابي بريد الأذى لوطننّا. وبطلب منك تصلي بالأخص لـ خيّك مايك وتحرسو من فوق وترافق خطواتو وين ما راح. وأنا يا خيي بخبرك إني قوية ورح ضل قوية طول ما عندي بطل وقديس حارسني من السما من فوق.
 

كريستين الليطاني
شقيقة النقيب الشهيد مارون الليطاني

 

فخر الشهادة
 

أنا إمك يا خالد يا ضنايي
 

                غيابك ألم عمحطة رجايي
 

تاريخك مجد بإسمك تخلّد

                
                كتبنا بصفحة الأيام آيي
   

كتبنا من فكر حاوي مجلد

                       
            بحبر الدمع من نهدة شقايي


يا إبني أنا صرت اليوم أسعد

          

             أرز لبنان لبسني عبايي


مطرزة بخيطانها واللون أسود

     

           نساء الكون عم شوفن ورايي

 

جبرني الفخر كل نهار إشهد

              
         وأمام الرب صلي بكل معبد
 

والدة الرائد الشهيد خالد مرشاد