أخبار الثقافة والفن

بعد ثلاثين عامًا على رحيله
إعداد: جان دارك أبي ياغي ،ريما سليم ضوميط

بيروت تحتفي بأسبوع طربوش نصري شمس الدين

بعد ثلاثين عامًا على رحيل أشهر مخاتير زمانه، أطلق مجموعة من الشباب اللبنانيّ مبادرة لإحياء ذكرى الراحل نصري شمس الدين «كتحية متواضعة جدًا، وليس تكريمًا، فنحن أعجز من أن نفي هؤلاء العمالقة والكبار حقهم»، كما يقول أحد المنظّمين الممثل الشاب سليم علاء الدين.
وتشمل المبادرة عددًا من النشاطات التي تستمرّ حتى نهاية العام الحالي في العديد من الدول إلى جانب لبنان، كتونس، والأردن، وبلجيكا وغيرها، وقد استهلت بزيارة «الورد الأبيض» إلى ضريح الراحل، والغناء أمام نصبه التذكاري تحت عنوان «نصري سامحنا».
أعقب ذلك فعاليات «أسبوع الطربوش» التي تتضمن إطلاق دعوة لعدد من المطاعم والمقاهي ولسائقي الأجرة ببث أغاني شمس الدين خلال «أسبوع الطربوش»، بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق إسم الراحل على شارع رئيس في العاصمة بيروت. وبحسب علاء الدين، جاءت هذه الخطوة كردة فعل على التقصير الرسميّ والشعبيّ والإعلاميّ الكبير الذي طال الراحل وأعماله. ويشير علاء الدين إلى تركيز الحملة على «تذكير الناس بأعمال الراحل، أو حتى لتعريف البعض عليه لأنني إكتشفت خلال التحضير للمشروع أن كثيرين يجهلونه». وستنتقل المبادرة إلى مختلف المناطق اللبنانية، مثل الحمراء، انطلياس، العرقوب، الشوف، البقاع الغربي وغيرها، من خلال سهرات يحييها بعض الفنانين كجوزيف عيسى وعدد من أساتذة وطلاب الكونسرفتوار، الذين سيتعاونون في الثامن من نيسان مع طلاب كلية الفنون الجميلة لإقامة حفل «نصري شمس الدين بأصوات الجيل الجديد»، في مجمع الجامعة اللبنانية في الحدت. كل هذه الخطوات تأتي تمهيدًا لمهرجان كبير يتمّ التحضير له وسيقام خلال شهر تشرين الثاني المقبل في قصر الأونيسكو لإحياء ذكرى الراحل.
نشير إلى أن شمس الدين بدأ مشواره الفنيّ العام 1961، مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني، تاركًا أثرًا فنيًا عريقًا، وأرشيفًا غنائيًا مهمًا، إذ تجاوزت أعماله الألف وخمسمائة أغنية، بالإضافة إلى مسرحياته العديدة التي قدمها بصحبة السيدة فيروز التي لم تغنِ «ديو» إلا معه. ورثته قائلةً: «بيلبقلك العزّ والاسم، والضوّ، يا نصري.. ما سبق وطلعت على مسرح ببلدي وأنت مش معي».
تابع نصري شمس الدين طريقه منفردًا منذ العام 1978 مع فرقة أسسها، مقدمًا مجموعة من الأعمال الناجحة وعلى رأسها مجموعة «الطربوش» الغنائية من تلحين ملحم بركات. وتوفي شمس الدين على خشبة المسرح في دمشق، حيث قدّم آخر حفلاته العام 1983.