يوميّات أمنيّة

بعد ضبط معمل لتصنيع حبوب الكبتاغون
إعداد: نينا عقل خليل

التدابير الأمنية وعمليات الدهم مستمرّة

 

في إطار رصد نشاطات المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لها، واصلت الوحدات العسكرية تنفيذ التدابير الأمنية وعمليات الدهم التي أسفرت عن توقيف مجموعة جديدة من المطلوبين، وضبط معمل لتصنيع حبوب الكبتاغون، فضلًا عن إحالة عدد من الموقوفين على القضاء المختص.
 

القبض على إرهابيين
في إطار ملاحقة الإرهابيين، أوقفت دورية من مديرية المخابرات وفق بيان القيادة (بتاريخ 4/1/2016)، المدعو حمزة راجح جعفر الذي يقود عصابة مسلّحة، والمطلوب بالعديد من بلاغات البحث والتحرّي وخلاصات أحكام، والصادرة بحقّه مذكرات توقيف بجرائم الخطف والسرقة والسلب بقوة السلاح، وإطلاق النار على القوى الأمنيّة ومحاولة قتل عسكريين، ونقل أسلحة ومخدرات وتهديد آخرين وفرض الخوّات عليهم.
وكان المدعو جعفر قد فرّ من البقاع إلى بيروت خلال عمليات الدهم التي نفذّتها قوى الجيش، إلى أن تمّ رصده وتوقيفه وهو يتجوّل بجواز سفر عائد لشقيقه المتوفّي رشيد جعفر.
وتستمرّ التحقيقات مع الموقوف بإشراف القضاء المختص لكشف مدى تورّطه في جرائم أخرى، فيما تستمرّ ملاحقة آخرين لتوقيفهم.
وفي بيانٍ لاحق أصدرته مديرية التوجيه (5/1/2016)، أعلنت أن المدعو حمزة جعفر قد اعترف، بنتيجة التحقيق معه، بتنفيذ عمليات خطف، طالت المواطن مارك آلان الحاج موسى بتاريخ 6/8/2015، والمحامي سامر كامل بتاريخ 27/12/2015، ومواطنًا آخر من آل الحجيري، بالإضافة إلى إقدامه بتاريخ 29/12/2015 على إطلاق النار على القوّة المداهمة في بعلبك. وقد أحيل الموقوف إلى النيابة العامة العسكرية.
بتاريخ 7/1/2016، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في دورس، أحد أبرز المطلوبين الخطرين، المدعو حسين عبد الهادي محمد طليس والصادر بحقه أكثر من 100 بلاغ وخلاصات أحكام ومذكرات بحثٍ وتحرٍّ وتوقيف، علمًا أنه كان يترأس عصابة أقدمت (بتاريخ 25/8/2012) على خطف المواطن الكويتي عصام الحوطي. كما أقدمت العصابة نفسها (بتاريخ 20/4/2015) على اقتحام مستشفى دار الحكمة وإخلاء الموقوف عباس حسين طليس الملقّب بحسين الرهوان والذي كان يعالج في المستشفى المذكور إثر إصابته نتيجة اشتباك مع دورية للجيش.
وقد قام الموقوف حسين طليس بعمليات سلب بقوة السلاح، إضافة إلى الإتجار بالمخدرات وتزوير العملات وترويجها، وإطلاق النار على دوريات الجيش وقوى الأمن.
وفي محلة بئر حسن، دهمت قوة من الجيش (20/1/2016) عددًا من الأماكن المشبوهة، حيث أوقفت المواطن حسين محسن زعيتر المطلوب بجرم إطلاق النار باتجاه أحد المواطنين، وبرفقته السوري هيثم صطيف العلي، وضبطت بحوزتهما بندقية حربية و10 كاميرات مراقبة، وكميّة من الأعتدة العسكرية والذخائر الخفيفة والمخدرات. كما أوقفت في المحلة نفسها 17 شخصًا من التابعية السورية لتجوالهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية.
كذلك، أوقفت قوى من الجيش (21/12/2015)، الفلسطيني يوسف محمود عثمان، المطلوب بجرم إطلاق نار، واشتراكه مع آخرين في محلة الناعمة خلال العام 2014 في الاعتداء على دورية من الجيش، وإلحاق الضرر بآلية تابعة لقوى الأمن الداخلي.
وفي السياق نفسه، أوقف الجيش في محلّة الكوكودي- المطار، (23/12/2015) السوري حسين محمد الحمود لانتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي، وإقدامه خلال العام 2015 على نقل مواد متفجّرة وأسلحة حربية لمصلحة التنظيم المذكور في منطقة عرسال، وخطف مواطن وطعنه حتى الموت، بالإضافة إلى إطلاق النار باتجاه أشخاص سوريين في المنطقة المذكورة. وكان المدعو الحمود يحاول السفر إلى تركيا عبر مطار رفيق الحريري الدولي بجواز سفر مزوّر. تمّ تسليم الموقوف إلى المرجع المختصّ وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص.

 

إحالة موقوفين على القضاء المختصّ
إضافة إلى ما سبق، أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص وفق بيان صادر بتاريخ 26/12/2015، ستة موقوفين من أفراد الخلية الإرهابية التي يقودها الإرهابي الفار محمد الصاطم، والمرتبطة بتنظيم داعش، والتي كانت تحضر لإنشاء مربّع أمني بالتنسيق مع المجموعة الموجودة في خربة داوود، وضرب مراكز الجيش في المنطقة والسيطرة عليها، لتسهيل دخول عناصر التنظيم من سوريا إلى لبنان وإنشاء إمارة في عكار.
وقد صودرت من منازل الموقوفين، كميّات كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية والرمانات اليدوية، والحبوب المخدّرة والأعتدة العسكرية والقطع الإلكترونية.
كما أحالت مديرية المخابرات على القضاء موقوفًا سابعًا، لإقدامه على الإتجار بالأسلحة والذخائر الحربية والمشاركة في الأحداث التي حصلت بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، وإحضار عبوات ناسفة من أحد أفراد الخليّة المشار إليها.
وكانت مديرية المخابرات قد رصدت تحرّكات الخليّة الإرهابية، وأوقفت أفرادها في أماكن وتواريخ مختلفة، ما أفشل المخطط الذي كانت تسعى لتنفيذه، فيما تستمرّ التحريات لتوقيف الإرهابي الفار محمد الصاطم الذي لا يزال متواريًا عن الأنظار.
كذلك، أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص (21/12/2015) الموقوف محمد قاسم عز الدين (لبناني الجنسيّة) والذي أوقف لانتمائه إلى تنظيم داعش، ولإقدامه بتاريخ 19/9/2014 على وضع عبوة ناسفة استهدفت دوريّة للجيش في منطقة عرسال، ما أدّى إلى استشهاد عنصرين وجرح آخرين.
إضافة إلى ذلك، وبناءً على اعترافات الموقوف بلال محي الدين الحسن الذي أوقف سابقًا لانتمائه لتنظيم داعش، وتـأليفه خلية خططت لإقامة منطقة تابعة لهذا التنظيم في الشمال، دهمت دورية من مديرية المخابرات (24/12/2015) مخزنًا للسلاح والذخيرة في محلة مشتى حسن يعود للخليّة المذكورة. ضُبطت في المخزن عشرات الرشاشات الحربية (فال وكلاشنكوف)، وعدد من بنادق القنص وقاذفات آر بي جي، بالإضافة إلى كميّة كبيرة من الرمانات اليدويّة، وذخائر بنادق م16 وكلاشنكوف وفال، وأمتعة عسكرية متنوّعة.
وقد اعترف الموقوف بأنّ الأسلحة المصادرة كانت ستستخدم في العمليات العسكرية التي خطّطت لها المجموعة، في إطار عزل مناطق في الشمال وإلحاقها بالتنظيم الإرهابي.

 

عمليات دهم
تعرّضت قوة من الجيش لإطلاق نار من قبل مسلّحين في أثناء قيامها بملاحقة مطلوبين للعدالة في محلّة البساتين– بعلبك، كما تعرّضت بعض مراكز الجيش أيضًا في محلة حي الشراونة لإطلاق نار، ما أدّى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح غير خطرة، وتضرّر عدد من الآليات العسكرية (بيان التوجيه في 14/1/2016). وقد ردّت قوى الجيش على مصادر النار بالمثل، وفرضت طوقًا أمنيًا حول المناطق المذكورة، ونفّذت عدّة عمليات دهم أسفرت عن ضبط معمل لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدّرة يحتوي على كميّة كبيرة منها، وسيارة جيب عائدة لأحد المطلوبين وبداخلها كميّة من الذخائر الخفيفة.
وفي السياق نفسه، دهمت دورية من الجيش (4/1/2016) منازل عددٍ من المطلوبين للعدالة في محلة الفنار– الزعيترية، حيث أوقفت المواطنين أحمد علي زعيتر ووحيد راشد مرعوش، وبحوزتهما كميّة من المخدّرات والذخائر الخفيفة والأمتعة العسكرية. وبتاريخ 19/12/2015، دهمت قوة من الجيش منازل عدد من المطلوبين في محلة حي الشراونة- بعلبك حيث ضبطت 16 كاميرا مراقبة، وكميّــة من المعــدات الخاصــة بتصنيــع المخــدرات، بالإضافــة إلى كميّــة من الأسلحــة الحربيــة الخفيفــة والذخائــر العائــدة لهــا.

 

ضبط شبكتين لتهريب الأشخاص وتوقيفات بتهم مختلفة
من جهة أخرى، ضبطت دورية – تابعة لمديرية المخابرات (14/1/2016) شبكتين لتهريب أشخاص إلى أوروبا بطرق غير شرعية عبر السواحل الشمالية، حيث أوقف اللبناني مصطفى محمد كلسينا والفلسطيني خالد طالب النعماني اللذان كانا يخططان لنقل مجموعة من الأشخاص إلى خارج البلاد لقاء بدل مالي، كذلك، أوقفت المديرية الفلسطيني سليمان أحمد زعرور الذي كان يخطط للقيام بعمليات مماثلة.
وقد ضبط بحوزة أفراد الشبكتين، مبالغ ماليّة تقدّر بـ29 ألف و200 دولار أميركي، و25 مليون و200 ألف ليرة لبنانية، بالإضافة إلى لوائح إسمية بالأشخاص المنوي تسفيرهم.
ونتيجة للتدابير التي تنفّذها الوحدات للحفاظ على الأمن والاستقرار، تمّ توقيف (بيان مديرية التوجيه 8/1/2016) نحو 2060 شخصًا من جنسيات مختلفة، وضبط 156 سيارة وشاحنتين و4 زوارق صيد، و83 درّاجة نارية، وكميّات من الأسلحة الفردية والرمانات اليدوية والذخائر الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى كميّات من الأعتدة العسكرية والمخدرات والتبغ المهرّب والأجهزة الإلكترونية.