أمر اليوم

بمناسبة ذكرى الاستقلال الثانية والستين 62

قائد الجيش العماد ميشال سليمان للعسكريين في «أمر اليوم»
الوحـدة الوطنيـة حصن الحـرية المنيـع

 

في الذكرى الثانية والستين للاستقلال، وجّه قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى العسكريين «أمر اليوم» رقم 123، الذي اعتبر فيه ان الوقفة الوطنية الشجاعة
للجيش وتضحياته... كان لها الدور الاساس في صون مصلحة الشعب وأمنه واستقراره، وفي ضمان حرية التعبير... والحفاظ على مؤسسات الدولة وهيبتها.
 كما اعتبر ان الوحدة الوطنية هي حصن الحرية المنيع.
هنا نص «أمر اليوم».

 

أيها العسكريون

في الذكرى الثانية والستين للإستقلال، يمرّ وطنكم بمرحلة دقيقة من تاريخه، حفلت بأحداث جسام، وتطورات داخلية متسارعة نتجت عن الجريمة الوحشية التي أودت بحياة
الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وما أعقبها من تفجيرات إرهابية طاولت العديد من المناطق، واستهدف بعضها شخصيات وطنية وإعلامية بارزة.
فكان لوقفتكم الوطنية الشجاعة وتضحياتكم، وإيمانكم الراسخ بمبادئكم العسكرية، الدور الأساس في صون مصلحة الشعب وأمنه واستقراره، مجنّبين الوطن تداعيات خطيرة
، ضامنين حرية التعبير التي كفلها الدستور للجميع من دون استثناء، محافظين على الممتلكات العامة والخاصة وعلى مؤسسات الدولة وهيبتها.


أيها العسكريون

إن الحرية المنشودة الكاملة لا تتحقق إلاّ بكسر قيود الاحتلال الإسرائيلي، وبالإصرار على مقاومته لتحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين
في سجونه، ودعم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، واستعادة الحقوق العربية المشروعة.
وفي الوقت عينه يتوجب عليكم السهر على أمن المواطنين، وعدم السماح لأي كان بالنّيل من سلامة المجتمع واستقراره، والتصدي للإرهاب، وملاحقة القائمين به
ومنعهم من تحقيق أهدافهم المشبوهة.


أيها العسكريون

ثقوا أن الوحدة الوطنية التي تجسدها مؤسستكم بأبهى صورها نهجاً وممارسة، وتستمدّ من إرادتكم وعزمكم قوتها وديمومتها، هي الحصن المنيع للحرية، والأرضية الصلبة
التي تقوم عليها دعائم السيادة والاستقلال.
فكونوا على مستوى آمال الشعب وثقته بكم، واعملوا بهدي رسالتكم وقسَمكم، مستعدين أبداً للتضحية والتفاني في أداء الواجب.
وليبقَ هاجسكم الدائم إرادة تتحدى الصعاب، وعطاء لا ينضب في سبيل غدٍ واعدٍ مشرق، إذ ذاك يسلم الوطن وتصان أمانة الإستقلال.