أخبار ونشاطات

بيان لمديرية التوجيه يحذّر من تناقل أخبار مغلوطة
إعداد: نينا عقل خليل

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:
نشرت إحدى الصحف، ونقل عنها بعض وسائل الإعلام، معلومات ملفّقة تفيد، بأنه عندما تقرّر توقيف العميل غسان الجد، أبلغ قائد الجيش وزير الدفاع بالأمر، فطلب الأخير التمهّل لبعض الوقت، لكن العميل سافر في اليوم التالي الى خارج لبنان.
يهم قيادة الجيش أن توضح ما يلي:
أولاً: بعد أن توافرت معلومات لقيادة الجيش عن عمالة المدعو غسان الجد، خلال شهر أيار 2009، قامت فوراً بعدة ملاحقات وعمليات دهم للأماكن المحتمل وجوده فيها، ولم تعثر عليه، بعدها أعلم قائد الجيش العماد قهوجي معالي وزير الدفاع بموضوع عمالة الجد، وأنه لم يتمّ التمكن من العثور عليه بسبب فراره.
ثانياً: لقد دأبت وسائل الإعلام المحلية منذ فترة على نقل معلومات منسوبة لوسائل إعلامية أخرى، أو لوسائل إعلام العدو الإسرائيلي، سواء ما يتعلق بملف التعامل مع العدو، أو في موضوع الحوادث الأخيرة في الجنوب. ويغيب عن بال هذه الوسائل أن نشر معلومات مغلوطة بهدف الإساءة الى المؤسسة العسكرية إنما هو هدف يسعى اليه العدو لتشويه صورة المؤسسة وضربها، وهو لا ينفك يجنّد في وجهها حملة إعلامية شرسة من خلال اللوبي الصهيوني وأنصاره في الخارج، رداً على الدور الوطني الذي تقوم به هذه المؤسسة في الدفاع عن لبنان. كما يغيب عن بال وسائل الإعلام أنها عندما تروّج لمضامين الحملة الإسرائيلية على الجيش اللبناني، إنما تشارك، من دون قصد، في تحقيق أهداف هذه الحملة.
ثالثاً: إن قيادة الجيش ترى من واجبها التنبيه الى خطورة ما يطلقه البعض في وسائل الإعلام، من تلفيقات تحت معلومات، أو تسريبات، بعيداً عن الإحساس بالمسؤولية الوطنية، تجد من واجبها ايضاً لفت نظر هذه الوسائل بأن لا تكون أداة لحملات إعلامية خارجية، لا يروقها قيام الجيش بواجبه الوطني، ولا قيام الدولة القوية بمؤسساتها.
رابعاً: تحذّر هذه القيادة بعض السّاعين الى السبق الصحفي الملفّق، أنها لن تكون محرجة في اتخاذ الوسائل القانونية للحفاظ على المؤسسة العسكرية في الداخل، كما لم تكن محرجة أبداً في مواجهة الإعتداءات الخارجية دفاعاً عن سيادة لبنان، وهي تعرف أن لها في الجسم الإعلامي مخلصين كثر، لا يروقهم أن يتحوّل بعض وسائل الإعلام الى منبر للإنتقام من الجيش وشهدائه.