مؤتمرات ومعارض

بيروت تستضيف معرض الأمن في الشرق الأوسط
إعداد: ريما سليم ضومط

لبنان قاعدة ملائمة لصناعة أمنية عالية التقنية

 

برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبدعم من قيادة الجيش والمديرية العامة للأمن الداخلي، تنظّم مؤسسة الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري «Inegma» المتخصصة بالدراسات والتحاليل الأمنية وتنظيم المؤتمرات والمعارض العسكرية، معرض ومؤتمر «الأمن في الشرق الأوسط «SMES» اللذين يشكلان الحدث الأول من نوعه في لبنان ومنطقة شرق المتوسط. يفتتح المعرض في قاعة الـ Biel في بيروت في العشرين من نيسان 2009 ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

 

بيروت تجذب المؤتمرات والمعارض
تتضمن قائمة المشاركين شركات عربية وأجنبية. أما المعروضات فتندرج ضمن إطار الأمن الداخلي والحدودي، وأمن المنشآت الحيوية والبنى التحتية، ومكافحة الإرهاب.
عن كيفية الإعداد للمعرض وسبب اختيار بيروت مكاناً له، تحدث منظم المعرض السيد رياض قهوجي، مؤكداً أن موقع لبنان الستراتيجي ودوره السياسي الفريد في الشرق الأوسط يجعلان منه مكاناً مثالياً للمعارض والمؤتمرات. وأضاف، أنه بالرغم من جميع المصاعب التي إختبرتها العاصمة اللبنانية، فقد بقيت نقطة جاذبة لنشاط المؤتمرات والمعارض بأنواعها شتى لما تتمتع به من فنادق ضخمة، ومطار حديث، ومرافق خاصة بالمؤتمرات، وبنى تحتية حديثة للإتصالات والمواصلات، وخدمات مميزة للأعمال.

كما أشار الى موقع بيروت الجغرافي الذي يصل بين دول مجلس التعاون الخليجي وشمال افريقيا وأوروبا، فيجعل من السهل المشاركة في معارضها ومؤتمراتها.

وتطرق السيد قهوجي الى نقطة هامة تجعل من لبنان المحطة المناسبة لمعرض الأمن، وهي الدعم الدولي له، مؤكداً أنه منذ بدأ لبنان استعادة عافيته واستقراره إثر إنتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، تحوّل الإهتمام المحلي والإقليمي والدولي تجاه تعزيز الجيش اللبناني وباقي القوى الأمنية بالسلاح والمعدات وتقوية قدراتهم الدفاعية.

 

المشاركون
عن الدول والمؤسسات المشاركة في المعرض، أوضح السيد قهوجي أن باب المشاركة مفتوح أمام الجميع متوقعاً الا يقل عدد المشاركين عن العشرين دولة من بينها أميركا، وبريطانيا، وفرنسا، وبولندا، والأردن، مشيراً إلى أن العدد لم يكتمل بعد. وأضاف أنه ستتم دعوة وفود رسمية من 25 دولة عربية وأجنبية، مؤكداً أن المعرض والمؤتمر يلقيان دعماً كاملاً من وزارتي الدفاع والداخلية اللتين ستتوليان دعوة الوفود الدولية والعربية المشاركة في الافتتاح والحضور. كما أشار الى أن جميع المعروضات ستدعم من قبل الجيش اللبناني الذي سيكفل عمليتي دخولها وخروجها من لبنان.

 

التعرف الى الجديد في التكنولوجيا
عمّا يستفيده لبنان من هذا الحدث، أوضح السيد قهوجي أن المعرض أولاً يتيح للجيش اللبناني وباقي القوى الأمنية اللبنانية التعرّف إلى أحدث التكنولوجيا والمعدات العسكرية. كما يسمح لها باختيار أفضل الأنظمة بأنسب الأسعار نظراً الى المنافسة، وهو أيضاً يعزّز دور الشركات المحلية المشاركة (العاملة في مجال البرامج الالكترونية أو العتاد العسكري والمعدات العسكرية الخفيفة)، ويتيح إمكان إنشاء شركات مشتركة محلية وخارجية.

وأشار في هذا الإطار الى أن لبنان يعتبر قاعدة ملائمة لبدء صناعة أمنية ذات تقنية عالية نظراً إلى توافر اليد العاملة المتعلّمة وتلك الممتلكة المهارات المتعدّدة، إلى الأجور المنخفضة نسبياً، مما يسمح للمستثمرين في داخل لبنان وخارجه بمناقشة ودراسة آفاق التعاون مع المسؤولين والمشاركين في المعرض، إضافة إلى تبادل فرص تطوير الأعمال المشتركة في هذا البلد.

وأضاف، أن اللبنانيين يتمتعون بمهارات تسويق وعلاقات عامة مميزة، مما يخوّلهم تطوير صناعة أمنية خفيفة في المنطقة وإنمائها.

من جهة أخرى تحدث السيد قهوجي عن أهمية المعرض في تسليط الضوء على دور لبنان في مكافحة الإرهاب من ناحية، وعن دوره السياحي من ناحية أخرى مشيراً إلى أن زوار «سميس» ستتاح لهم فرصة التمتع بمناخ لبنان الرائع واستغلال فصل الربيع وقت انعقاده، الأمر الذي سيسمح لهم بالقيام بجولة سياحية وزيارة الأماكن الأثرية والتاريخية اللبنانية التي تمثل حضارة قديمة تعود إلى ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد.

 

دعم وتحضيرات مكثفة
عن التوقعات حول نتائج المعرض أوضح السيد قهوجي ان الدعم الرسمي الذي يحظى به المعرض، والتحضيرات المكثفة له، والإهتمام الذي تبديه السفارات العربية والأجنبية، جميعها عوامل إيجابية لا بد وأن تثمر إستقطاباً عربياً ودولياً، وهو ما يعزّز الفرص لإنجاز صفقات وتوقيع عقود، وبالتالي ضمان نجاح المعرض وجعله معرضاً دائماً يتكرّر كل عامين وفقاً لما رسم له.