من هنا وهناك

بيروت كانت مدينة المدن فماذا فعلت بها المضاربات العقارية؟
إعداد: جان دارك أبي ياغي


نظّمت كلية الفنون الجميلة والفنون التطبيقية في جامعة الروح القدس - الكسليك مؤتمرًا بعنوان «سياسة الحفاظ على التراث الحضري والهندسي في بيروت، برعاية وحضور وزير الثقافة روني عريجي، رئيس الجامعة الأب الدكتور هادي محفوظ، إلى عدد من الخبراء والإختصاصيين المشاركين في المؤتمر والأساتذة والطلاب، وذلك في حرم الجامعة.
قدّمت للمؤتمر مسؤولة النشاطات في الكلية الأستاذة أوديل خوري التي رأت أنه «إذا كان انتماؤنا مصدر قوتنا، فإن تراثنا بمختلف أشكاله يشكل الركيزة الأساسية لذلك، ومن واجبنا أيضًا نقله إلى الأجيال اللاحقة».
ثم تحدّث رئيس قسم الهندسة المعمارية في الجامعة الدكتور أنطوان فشفش الذي قال: «كانت بيروت مدينة المدن، وبعد الأحداث التي عصفت في البلاد، غرقت في حالة غياب وابتذال تاركةً الساحة إلى رداءة القطاع العقاري ومضارباته بسبب غياب القانون».
من جهته، أشار عميد الكلية الدكتور بول زغيب إلى «أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على «سياسة الحفاظ على التراث الحضري والهندسي في بيروت» لتعزيز مبادئ التراث المشترك.
أما رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ فأثنى على أهمية الموضوع الذي يعالجه المــؤتــمــر، إذ يكــمــن في صلــب رســالة الجامعــة وفي خدمــة المجتمــع والشــأن العام.
وزير الثقافة روني عريجي اعتبر «أننا أمام أسئلة متعلقة بالهوية: ماذا سيحلّ بتراثنا الهندسي بعد أن دمّرنا بقايا تاريخه ومحونا علامات ذاكرتنا الجماعية؟ هل نحن نعي أنّنا نتجه نحو انعدام التميّز الذي يضعفنا في الفقاعة اللاشكلية التي تسمى العولمة؟».
على هامش المؤتمر، إنعقدت ثلاث جلسات عمل تمحورت حول التراث المعماري لمدينة بيروت، الأشكال المُدنيّة لها وواقع قوانين الحماية.