الجيش والمجتمع

بين بنك عودة والمؤسسة العسكرية علاقة دعم وإيمان بالدور الوطني
إعداد: تريز منصور

يحرص بنك عوده إسوة بغيره من المصارف اللبنانية، على بناء علاقة متينة مع المؤسسة العسكرية، وذلك من خلال توفير الدعم الذي يساعد عناصر المؤسسة في تأدية واجبهم الوطني والعيش بكرامة وأمان.
رئيسة دائرة المنتجات المجزّأة في بنك عودة السيدة غريس عيد توضح لمجلة «الجيش» تفاصيل هذه العلاقة وأهميتها على الصعيدين الأمني والإقتصادي.


منتجات متنوعة
• ما هي أبرز المشاريع التي نفّذها أو الخدمات التي يوفّرها بنك عودة لدعم المؤسـسة العسكرية، ولا سيّما قرض الشهيد أو القروض السكنية...؟
- يحرص بنك عوده على العلاقة الوثيقة والمتينة التي تربطـه بالمؤسســة العســكريــة والتي تعــود لزمــن طــويل، كمــا يســعى دائمًا إلى تلبيــة احتياجــات عناصر الجيــش اللبنانــي الفرديــة ومراعاة متطلّبات حياتهم اليومية من خلال خدمــات ومنتجــات مصرفيّــة متنوّعــة يضعهــا بتصرّفهــم.
وتقديــرًا منه للجهــود التي تبذلهــا المؤسـســة العســكريــة، يلتــزم بنــك عوده تقديــم الخدمــات لعناصرهــا على جميــع الأصعــدة. فهو يضع في تصرّف عناصر الجيش اللبناني شبكــة مؤلفة من 73 فرعًا تنتشــر في كل المناطــق اللبنانيــة فضلًا عـن 198 صرافًا آليًا متوافرًا في جميع فروع بنــك عوده، وأخــرى خــارج المصــرف وفي عــدة مؤسـســات عســكرية، بهــدف تأمــين أفضــل مســتويــات الخدمــة على مدار الساعــة وخــارج أوقات الدوام. ومن بين هذه الصرافات 71 آلة من الصرافــات الذكيــة وهي متوافرة لســحب النقــود وإيداعها. ويضع بنك عوده بتصــرّف العناصر خدمات مصرفيّـة شاملــة، وهو يتمتّــع بملاءة عالية تعزّز مكـانتــه وقدرتـه على تلبية مختلف احتياجاتهم ومتطلّباتهم.
 

بطاقة الدفع مجانًا
القرض الشخصي هو من أبرز القروض التي يقدمها المصرف لعناصر المؤسـسة العسكرية، بفائدة تنافسية وشروط مرنة وتصل مدته إلى 6 سنوات، بينما مدة القرض الشخصي لمختلف شرائح المجتمع اللبناني، لا تتجاوز الخمس سنوات. ويقدّم المصرف لعناصر الجيش اللبناني خصيصًا بطاقة الدفع (بنكرنت/فيزا – إلكترونية) مجانًا للمشتريات والسحوبات النقدية والتي يمكن استخدامها عبر جميع أجهزة الصراف الآلي التابعة لبنك عوده، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من بطاقات الائتمان المجانية، من بينها: بطاقة «لبناني» بالليرة اللبنانية التي تمنح حسومات في شبكة من محلاّت الألبسة والمطاعم وغيرها، وبطاقة «Horizon Bleu» لشراء الحاجات الاستهلاكية والإلكترونية من مفروشات أو أدوات منزلية أو السفر لدى شبكة التجار المعتمدين بفائدة صفر في المئة، وبطاقة «Horizon Orange» لدفع أقساط الأولاد المدرسية والجامعية بفائدة تنافسية.
والجدير بالذكر، أن بنك عوده يقدّم مروحة من الخدمات والمنتجات المصرفية لنحو 10 في المئة من عناصر الجيش اللبناني حتى تاريخه. ويستفيد نحو 50 في المئة من هؤلاء من قروض تجزئة، بينما يستفيد 60 في المئة منهم من تأمينات مصرفية و40 في المئة من البطاقات الائتمانية. كما أنه من اللافت أن 70 في المئة من العسكريين الموطّنين رواتبهم لدى بنك عوده يعود التعامل معهم إلى أكثر من 3 سنوات.
من ناحية أخرى، ينتشر المصرف في معظم التعاونيات من خلال فريق عمل مطّلع لتزويد العناصر بأي منتج أو خدمة مطلوبة، وعمل موظّفي المصرف في هذه التعاونيات لا يقتصر على البيع فقط، وإنما يتعدّاه ليشمل تقديم النصائح المفيدة بطريقة شفافة للعناصر ومساعدتهم على اختيار المنتج الأفضل الذي يناسبهم.
 

قروض للكومبيوتر المحمول
علاوة على ذلك، سبق أن قدّم المصرف لضباط المدرسة الحربية قروض الأجهزة الإلكترونية المتطورة وبالأخص جهاز الكمبيوتر المحمول بفائدة صفر قي المئة. ومن الواضح أن بنك عوده يصرّ ويثابر على صون علاقة مميزة مع الجيش اللبناني، ولهذه الغاية وقّع اتفاقية مع مؤسسة الاقتصاد توضع بموجبها لوحات إعلانية في مختلف الفروع (صيدا، صور، بعلبك، عندقت) وفي الفرع الرئيسي للمؤسسة في بدارو، وذلك لتأمين تواصل أفضل ومستمر مع عناصر المؤسسة.

• هل من مشاريع مستقبلية سوف تنفّذ بالتنسيق وبالتعاون مع قيادة الجيش؟
- يتواصل بنك عوده دائمًا مع المؤسـسة العسكرية، لتجديد هذه العلاقة وتحسينها وتوطيدها والمحافظة عليها بناءً على حاجاتها ومتطلباتها. ولذا يقوم المصرف بتجهيز المؤسسة العسكرية بحاسِب القرض الشخصي الخاص بعناصر الجيش اللبناني باللغة العربية. يخوّل هذا الحاسب عناصر الجيش، اتخاذ أفضل قرار بالنسبة لقروضهم من خلال احتساب قيمة القرض، ودفعتهم الشهرية، والإطلاع على الشروط والأحكام. وثمّة مشاريع مستقبلية قد تأتي بناء على طلب من المؤسسة أو بمبادرة من المصرف.

مدّ اليد للمؤسسة العسكرية
• أين تكمن أهمية هذا التعاون مع الجيش اللبناني على الصعيد الوطني، الأمني والاقتصادي؟

- إن بنك عوده، لم ولن يوفّر جهدًا في مدّ اليد للمؤسسة العسكرية والمساهمة في تأمين مقتضيات العيش الكريم لعناصرها. فأقل ما يمكن توفيره لمن يبذل حياته من أجل الحفاظ على حياة الآخرين وتأمين اللحمة الوطنية بين مختلف أطياف المجتمع، هو تلبية حاجاته المادية والاستهلاكية وتوفير العيش الكريم له، وهذا يأتي بمثابة عربون وفاء وامتنان لهذه المؤسسة الوطنية. ولا شك أن تمويل عناصر الجيش اللبناني عبر القروض السكنية والاستهلاكية يسهم في ضخ السيولة داخل الاقتصاد اللبناني. إن بنك عوده يولي أهمية كبرى للمسؤولية الاجتماعية المؤسساتية، وسيكون دومًا سندًا ودعمًا لعناصر الجيش اللبناني بمــا يصــبّ في مصلحــة المجتمــع والاقتصــاد بشــكل عـام.
وتقول السيدة عيد في الختام، إن اللبنانيين جميعًا مدعوون بدورهم إلى تحمل المسؤولية الوطنية والمهنية، وانتقاء الكلمة المسؤولة الجامعة القادرة على توحيد الصفوف والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى التشرذم والانقسام، لتتعانق هذه الكلمة مع سواعد الجيش في سبيل إنقاذ لبنان.
فبقوّته وتماسكه، يجسّد الجيش الأمل والمرتجى والملاذ، حاميًا للسيادة وللإستقلال، حافظًا للأمن وللإستقرار، ومظلةً للحرية والأمان. ولا يسعنا سوى الإشادة بأداء عناصر الجيش اللبناني الواعي والمتجرّد، وبسهرهم وجهودهم المضنية وتضحياتهم الجسام، مع إيماننا المطلق بأن دورهم في هذه المرحلة العصيبة التي يمرّ بها الوطن، سيشكل خشبة الخلاص والدعامة الصلبة للعبور إلى فجره المنشود.