عبارة

تتابع العمليات النوعية
إعداد: العميد علي قانصو
مدير التوجيه

مرّة أخرى، ومن خلال دقّة الاستعلام والرصد والتقييم، وحسن جهوزية العسكريين، وتمرّسهم في اقتحام حصون الخطر، تتهاوى مجموعة من الإرهابيين الخطرين لتسقط في قبضة الجيش في منطقة عرسال العزيزة. العملية نظيفة مئة بالمئة، كونه لم تقع أي خسائر في صفوف القوّة المداهمة، والعملية أكثر من ضرورية، نظرًا إلى ما ارتكب هؤلاء العابثون من جرائم وفظائع بحقّ العسكريين والمواطنين، وما كانوا يخططون له من جرائم جديدة، تنبع من فكرهم الظلامي الهدّام الذي لا يعير أي شأن لحياة الإنسان وحريته وكرامته.
قرار المؤسسة العسكرية الحازم يقضي بعدم توفير أيّ ملاذ آمن للإرهاب، هذا ما أشار إليه قائد الجيش، حين أوضح بأنّ اعتداءات الإرهابيين، سواء على المراكز العسكرية، أو على أملاك الناس وأرواحهم، لن يكون لها مكان، وسوف نسبقها في الزمان ونضربها في أوكارها، وبأنّ انهماكنا في ذلك عند حدودنا الشرقيّة لن يثنينا عن البقاء مستعدين لمواجهة العدوان الإسرائيلي عند الحدود الجنوبيّة.
بذلك لن نكون لقمة سائغة بين فكّي الإرهاب، ولن نيسّر لهذه الآفة العالميّة السّارية أن تجد لها متّسعًا عندما تقيم فيه مآدبها الملوّثة بالدم، والمغطاة ببساط الحقد والإجرام، ونحن لسنا وحيدين في تلك المواجهة، فالعالم بأسره معنيّ بذلك، وهو يصوّب سلاحه تجاه تلك الآفة ويضربها كما نضربها، ويعرف بأنّ ضرباتنا ناجحة ومميّزة، كائنة ما كانت قدراتنا الماديّة، وكائنًا ما كان حجم الأخطار الّتي تتهدد وطننا الصغير.