- En
- Fr
- عربي
نقاشات
نظم المكتب الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمنظمة (RASIT Royal Academy of Science International Trust)، ندوة علمية إجتماعية حول «تجارة الأجنة وعولمة الأنساب»، في مبادرة هي الأولى من نوعها في لبنان. أقيمت الندوة برعاية دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري في فندق البريستول في بيروت، وحضرها ممثله النائب قاسم هاشم، والعقيد نبيل سعد ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي وممثلون عن قادة قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة بالإضافة إلى النائب الوليد سكرية وعدد من الشخصيات اللبنانية والعربية أصحاب الإختصاص ومن الفاعليات الدينية والإجتماعية.
قدمت الندوة الإعلامية ماغي عون معرفةً بالمحاضرين الذين تناولوا الموضوع من زواياه العلمية والاجتماعية والقانونية.
بدايةً، تحدثت الدكتورة نسرين الهاشمي، المديرة التنفيذية للأكاديمية الملكية الدولية للعلوم (إختصاصية في الوراثة البشرية وأبحاث أطفال الأنابيب والسرطان)، التي تناولت الشق العلمي للموضوع، وقالت إنّ تجارة البويضات والمنويات والأجنة البشرية باتت تجارة رائجة بشكل واسع وخطير في لبنان منذ العام 2000 وكذلك في بعض البلدان العربية. وهناك لوائح لبيع هذه البويضات والمنويات يتم تداولها بالسر والعلن وحسب العرض والطلب ومن دون وجود نصوص قانونية تعنى بالجودة والخدمات الصحية والرقابة على المراكز المعنية.
وأوضحت أن عينة الحيوانات المنوية لمتبرع واحد يمكن أن تمنح لعدد لا يقل عن عشر نساء، في المقابل، فإنّ تبرع النساء بعدد كبير من البويضات يسبب لهن العقم المبكر. ودعت إلى تسليط الضوء علميًا واجتماعيًا وأخلاقيًا وقانونيًا على هذه المشكلة، لإعطاء الإنسان اللبناني والعربي حقه في الحفاظ على نسبه خوفًا من انتهاك المحرمات وتحسبًا للمشاكل الاجتماعية والنفسية التي قد تلحق بالأطفال والمجتمع.
النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية – رئيس الهيئة الوطنية الصحية - من جهته اكتفى بالتعبير عن أنّ هذه الأزمة الجديدة «المجهولة الحسب والنسب»، ما هي إلا امتداد لسياسة الفساد المستشرية في البلد.
بعد ذلك، تلت الأستاذة المحامية سوسن مراد أبرز النقاط التي يجب أن ينص عليها القانون لتنظيم هذا الموضوع وتوجيهه نحو الخط المستقيم وما يجب حظره في التعاطي معه.
ثم كانت كلمة للنائب هاشم، ومما قاله: «عظيم أن يصل التطور الطبي إلى هذا المستوى، لكن علينا أن نتنبه إلى كثير من المحاذير لأنّ ما تتعرض له الأمة العربية منذ فترة لا يقف عند حدود نظام أو حكم أو مجموعة، إنما يستهدف العرب وجودًا وحضارة وهوية، فإننا مطالبون اليوم بالتنبه إلى كل ما يجري لدينا وحولنا...».
وأضاف: «...لتتحمل النقابات مسؤولياتها المهنية والإنسانية والوطنية، ولتبادر إلى المساهمة في مسيرة التنظيم عبر السعي إلى إنشاء مجلس أخلاقي مهني يلزم ممارسي مهنة الطب آدابها، ووضع مشروع قانون لتنظيم عمل وحدات أطفال الأنابيب».
غير أنّ بعــض الحاضرين اعتبـروا أن الـكلام عن مـشروع قانون، سابـق لأوانه كونــه لم يتــم بعــد تناول الموضــوع من جوانبه العلمية والدينية.
RASIT Royal Academy of Science International Trust
هي منظمة دولية غير حكومية تأسست العام 1968 في خدمة التعليم والإنسانية تحت مظلة الأمم المتحدة, ورئيسها المؤسس سمو الأمير الدكتور محمد بن الملك فيصل الأول بن الشريف حسين الهاشمي. وقد تم افتتاح المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لبنان تحت إسم RASIT Middle East & North Africa Region بهدف استفادة لبنان والوطن العربي من برامج المنظمة التي تسعى إلى تطوير البحوث والتعليم والاقتصاد والطب والمهن من خلال التعاون مع الهيئات الدولية والحكومية والمحلية.