حدث رياضي

تحت شعار: «بيروت بيكبر قلبها فينا» الجيش يستضيف بطولة العالم العسكرية الـ50 للماراثون بالتزامن مع النسخة الـ16 من ماراثون بيروت الدولي
إعداد: روجينا خليل الشختورة

بمناسبة العيد الـ75 لاستقلال لبنان، وبرعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثّلًا بقائد المركز العالي للرياضة العسكرية العميد جورج الهدّ، استضاف الجيش اللبناني بطولة العالم العسكرية الـ50 للماراثون، بإشراف كلّ من الاتحاد الدولي للرياضة العسكرية CISM والاتحاد اللبناني لألعاب القوى، وذلك بالتعاون مع جمعية بيروت ماراثون وبالتزامن مع النسخة الـ16 من حدثها السنوي.


افتتاح البطولة العسكرية
«إنّه لشرف عظيم أن نستضيف بطولة دولية على أرض لبنان الحبيب بلد التنوع والانفتاح، موضحين رسالتنا النبيلة رسالة السلام والمحبة والأخوة عبر الرياضة».
بهذه الكلمات رحّب رئيس اللجنة العليا المنظّمة للماراثون العسكري العميد الهدّ، بالحضور في حفل الافتتاح الذي أُقيم في مجمّع الرئيس العماد إميل لحّود الرياضي العسكري، وقال: باسم اللجنة العليا المنظمة أرحّب بكم في حفل افتتاح بطولة العالم العسكرية الـ50 للماراثون، في كنف الجيش اللبناني بقيادة العماد جوزاف عون الراعي لهذه البطولة، إيمانًا منه برسالة الرياضة وتأكيدًا على تعزيز أواصر التعاون مع الجيوش العالمية على مختلف الأصعدة.
إنّ حضوركم من مختلف أرجاء العالم، رغم رياح الأزمات، لهوَ دليل قاطع على محبتكم وثقتكم بلبناننا الحبيب، وهو تشجيع لشعار «الأخوة عبر الرياضة» وللتأكيد بأنّ مؤسستنا العسكرية رغم مهماتها وظروفها تبقى الحاضن والراعي للرياضة وللتواصل.
وأضاف: سعينا إلى أن تكون هذه البطولة جامعة لكل أطياف العالم، كون العمل الناجح والهادف يبنى على التعاون والشراكة مع الآخرين، من هنا لا بد أن أوجّه كلمات شكر لكل من أسهم وسيسهم في إنجاح مثل هذه المبادرات.
أخصّ بالشكر العماد جوزاف عون الراعي الأول، وزارة الشباب والرياضة بشخص معالي الوزير الأستاذ محمد فنيش، وزارة السياحة بشخص معالي الوزير أواديس كيدانيان، المجلس الدولي للرياضة العسكرية ـCISM، اللجنة الأولمبية اللبنانية، الاتحاد اللبناني لألعاب القوى بشخص رئيسه الأستاذ رولان سعادة، والدول المشاركة بأشخاص سفرائها ورؤساء بعثاتها.
كما أخصّ بالشكر السيدة مي الخليل رئيسة جمعية بيروت ماراثون التي أسهمت في دعم هذه البطولة وإنجاحها. أخيرًا الشكر والتقدير للمشاركين جميعًا، تخطيطًا وتحضيرًا وتنفيذًا، وأخصّ منهم الإعلاميين، واللجنة العليا المنظمة والاتحادات الرياضية آملين أن تتكلّل هذه البطولة بالنجاح، متمنيين لكم جميعًا إقامة طيبة في ربوع لبنان.
وكانت بعد ذلك كلمة للمشرف الفني على البطولة العميد أبو بكر كوندي، شكر فيها الجهود التي بذلها الجيش اللبناني لتنظيم هذه البطولة التي تسهم في إحلال السلام العالمي وتدعيمه، قال: إنّه لشرفٌ كبير لي أن أتوجّه إليكم، بصفتي الممثل الرسمي وباسم الدول المئة والسبعة والثلاثين أعضاء المجلس الدولي للرياضة العسكرية، بمناسبة بطولة العالم العسكرية الخمسين للماراثون وقد أراد الجيش اللبناني أن ينظّمها في بيروت، هذه المدينة الجميلة والتاريخية، عاصمة لبنان وأرض أسلافي.
فالشكر كل الشكر للتضحيات الجمّة التي قدّمها الجيش اللبناني ليضفيَ رونقًا فريدًا على هذه البطولة التي تشكّل جزءًا لا يتجزأ من النشاطات الأساسية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية.
إنّ تنظيم حدثٍ كبيرٍ كهذا على أرض لبنان هو خير دليلٍ على التزام بلدكم وجيشكم مُثُل مؤسستنا الرياضية العسكرية، وهي إحدى أكبر المنظمات المتعددة الوظائف في العالم.
وإن كانت المهمة الأولية للجيوش القتال في ساحات المعركة، فإنّ مهمة المجلس الدولي للرياضة العسكرية هي جمع العسكريين من قارات العالم جميعها في الساحات الرياضية، للمشاركة في إحلال السلام العالمي وتدعيمه تحت شعار «الصداقة عبر الرياضة».
وتوجّه إلى الرياضيين المشاركين بالقول: إنّ المنافسة بهدف النصر سوف تكون شرسةً، إنما معًا سنسعى لأن تغلب اللعبة التحدّي، فتلك هي مهمة الرياضيين ذوي المستوى العالي أمثالكم.
ولمّا كان الماراثون اختبارًا للقدرة على التحمّل، تسلّقوا ببطءٍ إنّما بثباتٍ وقوةٍ واستفيدوا قدر المستطاع من المناظر الطبيعية الخلابة، تهبكم إياها طبيعة بلاد الأرز الرائعة.
فلتكرّموا أعلام بلادكم كما والمجلس الدولي للرياضة العسكرية من خلال أداءٍ رفيع المستوى في أجواء من الصداقة، فتكون منظمتنا شاكرة لكم وممتنّة.

 

إطلاق «بلوم بنك - بيروت ماراثون»
وكانت جمعية بيروت ماراثون قد أطلقت في وقتٍ سابق، سباقها للعام 2018 تحت شعار «بيروت بيكبر قلبها فينا» في احتفال أقامته في فندق بريستول - بيروت برئاسة السيدة مي الخليل، وحضرته شخصيات وفعاليات من مختلف القطاعات.
وألقى العميد الهدّ كلمة قائد الجيش في المناسبة معتبرًا أنّه لفرح كبير أن نتعاون ونتشارك مع جمعية بيروت ماراثون لإنجاح الحدث الماراثوني.
من جانبها، وجّهت السيدة الخليل تحيّة شكر وتقدير إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون على ثقته وثقة المؤسسة العسكرية بأن تكون بطولة العالم العسكرية للماراثون من ضمن فعاليات بلوم بنك بيروت ماراثون الأمر الذي يضيف قيمة معنوية لسباق هذا العام ويعزّز حضور لبنان على الخارطة الدولية.

 

أرقام ووقائع
انطلقت بطولة العالم العسكرية الـ50 للماراثون بالتزامن مع انطلاق سباق بلوم بنك – بيروت ماراثون بنسخته الـ16، في ساعات الصباح الأولى من واجهة بيروت البحرية. وقد بلغ عدد المشاركين فيه هذا العام 48 ألفًا من 109 جنسيات، وهو رقم قياسي مقارنةً مع السنوات الماضية، ما يثبت البعد الوطني لهذا الحدث الرياضي عامًا بعد عام وأهميته وضرورته، لما يشكّله من ترسيخ لمفهوم السلم الأهلي وإتاحة الفرصة أمام اللبنانيين للتلاقي، وتعبير عن تَوقهم لوطن يسوده السلام والاستقرار... فقد سجّل سباق الـ8 كلم وحده مشاركة 28000 شخص كانوا بمثابة الزحف البشري الذي اخترق شوارع العاصمة بيروت في أجواء من الفرح...
وكان لافتًا أيضًا مشاركة غالبية البعثات الديبلوماسية في السباق وتحديدًا في سباق البدل لمسافة الماراثون، وكانت مشاركة بارزة للنواب والشخصيات في هذا السباق غير التنافسي.
وقد تضمّنت العروض الترفيهية مشاركة فرقة موسيقى الكتيبة الإيطالية وفرقة شركة غندور، كما قدّم طلّاب وطالبات دار الأيتام الإسلامية عرضًا في اللياقة البدنية. كذلك حلّقت في سماء منطقة انطلاق السباقات طوافتان عسكريتان حملتا العلم اللبناني وعلم «سيزم»، في حين تولّى عناصر من الجيش اللبناني أمن السباق ووحدات من قوى الأمن الداخلي تنظيم السير وفتح الطرقات.

 

نقطة إخلاء طبّي
وكانت للطبابة العسكرية نقطة إخلاء طبّي على أرض الماراثون توزّعت مهماتها على ثلاث بقع. البقعة الأولى، كان يمرّ بها اللاعبون العسكريون المشاركون في الماراثون، ولا سيّما الذين يعانون مشاكل صحيّة سابقة، إذ كان هؤلاء يقومون بالتحمية في بقعة الإحماء warm up area، تحسّبًا لتعرّضهم لأيّ عارض صحّي خلال خوضهم السباق. وفي بقعة الوصول، تمركز فريق طبيّ مؤلّف من طبيب اختصاصي تخدير وإنعاش (النقيب الطبيب مياس مشيك) ومعالج فيزيائي (النقيب فادي نادر) ومعهما 4 متخصّصين بمعالجة الإصابات الرياضية. في هذه النقطة، تمّت معالجة المصابين بنقص حادّ في السوائل، وسوى ذلك من إصابات في الجهاز العضلي... وقد تمّت معالجة أكثر من 25 حالة استدعت اثنتان منها نقلهما إلى المستشفى. أمّا مهمّة الطبابة العسكرية في البقعة الثالثة فكانت إجراء فحص المنشّطات Dopping test للمصنّفين في المركزين الأول والثاني إناثًا وذكورًا (من قبل النقيـب الطبيـب وسـام مكّي).

 

.. وتوعية
شهد الماراثون أيضًا مشاركة بارزة لأركان الجيش للعمليات – المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام، إذ أُقيمت برئاسة الرائد علي مكّي منصّة عرض عليها مجسّمات عن الألغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة وإشارات تحذيرية ومجسّم نقّاب مرتديًا البزّة المخصّصة له، وتمّ توزيع منشورات وملصقات ومواد توعية وهدايا على المشاركين استهدفت مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى بثّ أغانٍ وطنية. وقد لاقى النشاط إعجاب المواطنين الذيــن أطلقــوا الهتافات والعبارات المؤيّدة للجيش والتقطوا الصور قرب المنصّة.

 

القراءة الفنية لنتائج السباق
في القراءة الفنية لنتائج السباق، تم كسر الرقم القياسي للماراثون بفارق ثانية واحدة لمصلحة العدّاء المغربي محمد رضا العربي (ضمن قائمة المشاركين ببطولة العالم العسكرية الـ50 للماراثون) حيث سجل 2:10:41 س، فيما كان الرقم في العام الماضي للعداء الكيني دومينيك ريتو والبالغ 2:10:42 س. وبذلك يكون العدّاء المغربي أوّل عدّاء عربي يحمل هذا اللقب في تاريخ السباق.
أما عند السيدات فلم تتمكن صاحبة المركز الأول العدّاءة الأثيوبية ميدين أرمينو (2:29:31 س.) من تحطيم رقم العام الماضي والمسجل باسم العدّاءة البحرينية أونيس تشومبا (2:28:38 س.)
وعند فئة الاحتياجات الخاصة لسباق الماراثون كان بارزًا تمكُّن أحمد الغول من التقدم على البارالمبي إدوار معلوف بعشر من الثانية، فحلّ في المرتبة الأولى علمًا أنّ التوقيت كما ورد في سجلّ النتائج هو 1:25:45 س. لكلّ منهما.
كما سُجلت مفارقة بحلول العدّاءة السلوفينية آنا أوروزاوا الأولى على المستوى العام بتسجيلها زمنًا بلغ 1:22:52 س.
وعند اللبنانيين واللبنانيات تمكّن عدّاء الجيش اللبناني المعاون أوّل حسين عواضة من تسجيل رقم جديد هو 2:31:42 س. بعدما كان سجّل العام الماضي 2:34:14 س. ونال كأس العميد فرنسوا جينادري قدّمه له نجله نهاد، في حين أخفقت العدّاءة نسرين نجيم في تعزيز رقمها العام الماضي 3:7:32 س وكان الحالي 3:7:56 س.
أما النتائج الكاملة فجاءت على النحو الآتي:
 

• سباق الماراثون 42،195 كلم:
- فئة الرجال: حلّ المغربي محمد رضا العربي في المركز الأول، تلاه الأوغندي فيليكس شيمونجز في المركز الثاني، والأثيوبي ديريسا أولفاتا في المركز الثالث.
- فئة السيدات: حلّت الأثيوبية ميدين أرمينو في المركز الأول، تبعتها الأريتيرية نازاريت جبريهويت في المركز الثاني، والأثيوبية سيلامويت تسيغاي في المركز الثالث.
 

• سباق البطولة العسكرية الـ50 للماراثون:
- فئة الرجال: حلّ المغربي محمد رضا العربي في المركز الأول، تلاه البولندي مرسين شابوسكيفي في المركز الثاني، والمغربي حمزة سهلي في المركز الثالث.
- فئة السـيـدات:حـلّـت البولندية أولها أوشال في المركز الأول، تبعتها البولندية ألكسندرا ليزووسكا في المركز الثاني، والليتوانية فايدا نيكرويسكي في المركز الثالث.
 

• فئة ذوي الاحتياجات الخاصة:
- الرجال: حلّ اللبنانيون أحمد الغول، إدوار معلوف وحسن ضيا في المراكز الثلاثة الأولى.
- السيدات:حلّت السلوفينية آنا أوروزاوا في المركز الأول، تبعتها البريطانية أليزابيت ماكترنان في المركز الثاني، واللبنانية منى فرنسيس في المركز الثالث.
على الصعيد اللبناني، سُجّلت النتائج الآتية:
 

• سباق الماراثون:
- فئة الرجال: حلّ المعاون أول حسين عواضة في المركز الأول، تبعه الجندي زاهر زين الدين في المركز الثاني، والعريف أول بلال عواضة في المركز الثالث.
- فئة السيدات: حلّت نسرين نجيم (إنتر ليبانون) في المركز الأول، تبعتها نادين كالوت (إنتر ليبانون) في المركز الثاني، وكاتيا راشد في المركز الثالث.

 

• سباق نصف الماراثون:
- فئة الرجال:حلّ الإيراني محمد مرادي في المركز الأول، تلاه الأوغندي إسماعيل سينيانج في المركز الثاني والكندي بغداد رشيم في المركز الثالث.
- فئة السيدات: حلّت اللبنانية شيرين نجيم في المركز الأول، تبعتها السويسرية جاكودا خاطري في المركز الثاني، واللبنانية زينب بزي (إنتر ليبانون) في المركز الثالث.

 

• سباق 8 كلم:
- فئة الرجال: حلّ عقل صليبا في المركز الأول، تلاه محمد عبد الله في المركز الثاني، وعمر الكيك في المركز الثالث.
- فئة السيدات: حلّت ألسي فريحة في المركز الأول، تبعتها ريتا بزّال في المركز الثاني، وجينيفر توماسو في المركز الثالث.
 

• سباق 5 كلم لفئة الاحتياجات الخاصة:
- فئة الشباب:حلّ محمود الوعري في المركز الأول، تلاه أحمد أبو عديلة في المركز الثاني، ومصطفى شحادة في المركز الثالث (جميعهم من دار الأيتام).
- فئة الشابات: حلّت زهراء الوعري في المركز الأول، تبعتها منار أبو داموس في المركز الثاني (كلتاهما من دار الأيتام)، وفداء مقداد (اللواء...) في المركز الثالث.
وبُعيد إعلان هذه النتائج، أُقيم احتفال توزيع الجوائز وتسلّم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى دروعًا تقديرية.

 

اختتام البطولة العسكرية الـ50 للماراثون
اختُتمت بطولة العالم العسكرية الـ50 للماراثون في مجمّع الرئيس العماد إميل لحود الرياضي العسكري، حيث ألقى العميد الهدّ ممثّلًا العماد قائد الجيش كلمة هنّأ فيها كلًّا من الرابحين والمنظمين، والمجلس الدولي للرياضة العسكرية الممثل بالعميد أبو بكر كوندي، ورئيس اتحاد ألعاب القوى في المجلس المذكور ممثلاً بالعقيد لطفي أبو غرة، والحكام، ورؤساء الوفود المشاركة، والمدربين ورؤساء الفرق واللاعبين.
كما شكر وزارة الشباب والرياضة والسياحة والعماد جوزاف عون لوضع ثقته بنا لتنظيم هذه البطولة الناجحة وإقامتها، والداعمين جميعًا. وتوجّه بشكر خاص إلى الاتحاد اللبناني لألعاب القوى بشخص رئيسه السيد رولان سعادة، وإلى السيدة مي الخليل رئيسة جمعية بيروت ماراثون...
كذلك، ألقى ممثّل المجلس الدولي للرياضة العسكرية العميد الركن كوندي كلمةً اعتبر فيها أنّ الرياضيين والرياضيات الذين حازوا الميداليات، قد استحقّوها بجدارة واستحقّوا إعجاب مئةٍ وسبعة وثلاثين بلدًا عضوًا في منظمتنا المشرّفة واحترامها، رافعين عاليًا شعلة «الصداقة عبر الرياضة»...
وفي الختام، تمّ تسليم الجوائز والميداليات للفائزين، وتبادل الدروع التذكارية بين العميد الهدّ والعميد كوندي ورؤساء الوفود المشاركة.

 

الحضور في حفلي الافتتاح والاختتام
حضر حفلَي الافتتاح والاختتام سفراء الدول المشاركة وملحقوها العسكريون ورؤساء الوفود، والمشرف الفني على البطولة العميد أبو بكر كوندي، وممثلو قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية وممثلو ومندوبو المجلس الدولي للرياضة العسكرية، ورئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية وأعضاؤها وعدد من رؤساء الأندية والاتحادات الرياضية الوطنية إلى ضباط الرياضة والرمي في كافة قطع الجيش ووحداته. أمّا البلدان المشاركة فهي: بلجيكا، البرازيل، تشيلي، الصين، كولومبيا، إكوادور، ليتوانيا، المغرب، بولندا، صربيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، تونس ولبنان.