جيشنا

تخريج الدفعة الثالثة والخمسين لدورة آمر سرية
إعداد: نينا عقل خليل

ممثّل قائد الجيش: إعلموا أنّها ليست آخر المطاف بل محطّة منها تنطلقون

 

احتفلت الكلّية الحربيّة بتخريج دورة آمر سرية (الدفعة الثالثة والخمسين) التي تابعت برنامجًا تدريبيًا استمرّ نحو ثلاثة أشهر، تضمّن معلومات عسكريّة متنوّعة، بإشراف ضباط ومدرّبين من ملاك الكلّية وآخرين من خارحها.
ترأس الاحتفال العميد فادي غريّب قائــد الكلّيـة بالوكــالة ممثّـلًا قائد الجيــش العماد جان قهوجي، وحضره عدد من كبار الضباط والمدعوّين، بالإضافة إلى ضباط ملاك الكلّية وقادة القطع والتلامذة.
بعد النشيد الوطني اللبناني وتلاوة مذكرة نتائج الدورة، سلّم العميد غريّب الضباط المتخرّجين شهاداتهم وهنّأ المتميّزين منهم، كما تبادل الدروع التذكارية مع طليع الدورة الملازم أول عبد الكريم عبد اللـه.
وألقى العميد غريّب كلمة بالمتخرّجين اعتبر فيها أنّ دورة آمر سرية واحدة من أهمّ الوظائف في الجيش. وأضاف: ربما يكون من السهولة تعداد واجبات آمر السرية، لكن من الدقّة بمكان، تحديد الجهود اللّازمة الكفيلة بإعداد شخصيّته وصقلها. من أجل ذلك، توضع خطة التعليم والتدريب السنوية، مع الأخذ بالاعتبار رفع مستوى العسكريين من جميع الرتب، بهدف تحسين أدائهم والوصول بهم إلى درجة الاحتراف في تنفيذ المهمّات المطلوبة. وفي هذا الإطار تعتبر دورة آمر سرية، الدورة الأساس في سلّم الدورات التي سوف تتابعونها في ما بعد، بغية تطوير معارفكم العسكرية بما يتناسب مع المسؤوليات القيادية اللاحقة.
وأردف: اعلموا أن الدورة التي اتبعتموها وعلى أهميّتها ليست نهاية المطاف، بل هي بمثابة محطة تنطلقون منها، لتنمية معارفكم وخبراتكم، وصقلها في حياتكم العملية، حيث تطبّقون النظريات على أرض الواقع وتنفّذون ما يوكل إليكم بدقة واحتراف، فاكتساب العلوم العسكرية هو عمليّة متواصلة، لا يجوز أن تتوقف في أي ظرف من الظروف. إنّها عجلة دائمة الحركة، تتجلّى في قيامكم بوظيفة المدرّب والموجّه والمحاضر والمشرف والمحفّز على التنفيذ، بالإضافة إلى المواظبة على مواكبة كلّ جديد يتصل بمهمّاتكم. عليكم أن تنطلقوا من التعليمات والمراجع الصادرة عن قيادة الجيش، والاستناد إليها في أي شأن تقومون به من نشاطات عملانية أو لوجستية أو إدارية.
وختم كلمته بالقول: تلتحقون غدًا بوحداتكم بزخم كبيرٍ وإرادة صلبة، واضعين نصب العيون، متابعة الأداء المميّز للمؤسسة العسكرية في الدفاع عن لبنان، والذي حمى المكتسبات الوطنية، ورسّخ الأمل في نفوس المواطنين، فكونوا دائمًا إلى جانب عسكرييكم ومواطنيكم، وأثبتوا أنّكم خيرة أبناء الوطن، وأنّكم أكثر من يضحي في سبيله.