جيشنا

تخريج الدورة الخامسة والأربعين لقائد كتيبة
إعداد: نينا عقل خليل

أقيم في كلّية فؤاد شهاب للقيادة والأركان احتفال تخريج الدورة الخامسة والأربعين لقائد كتيبة، ترأسه العميد الركن علي مكّة قائد الكلّية ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وحضره ضباط من قيادة الجيش ومن الوحدات الكبرى والأفواج المستقلّة، وقائد معهد المشاة في القوات المسلّحة السودانية اللواء نصر الدين عبد القيوم، والمدرّبون والأساتذة والمحاضرون.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثمّ تُليت مذكرة النتيجة النهائية للدورة، فلائحة الشرف وتهنئة طليع الدورة والضباط المميّزين.
وقبل تسليم الشهادات وتبادل الدروع بين طليع الدورة الرائد ربيع هلال وقائد الكلّية، توجّه ممثل قائد الجيش إلى الضباط المتخرّجين بكلمة قال فيها:


أيّها الضباط المتخرّجون
يشرّفني أن أقف أمامكم اليوم في رعاية احتفال التخرّج هذا، ممثلًا حضرة قائد الجيش العماد جان قهوجي، وأرحّب بكم جميعًا في أحضان هذه الكلّية، باسمي واسم ضباطها، فأهلًا وسهلًا بكم في قلب هذا الصرح العلمي العسكري الشامخ في شرقنا العربي وأخصّ سعادة سفير جمهورية السودان الشقيقة، الحاضر بيننا فأنتم في بيتكم.
وإذ أشار إلى العمل الدؤوب الذي قام به المتدرّبون، شدّد على أهمية التدريب والتعليم العسكري العالي كأحد أهم عناصر القوّة في أيّ جيش من الجيوش، معتبرًا أنه المعيار الأساسي لتحديد مستواه القتالي وجهوزيته العملانية. وقال: لهذه الغاية، تواظب القيادة بجميع أركانها وأجهزتها، على توفير الإمكانات والوسائل اللازمة للكلّية التي بدورها تستجيب لخطّة التعليم المقرّرة سنويًا، بالتعاون مع مديرية التعليم في أركان الجيش للعمليات، باذلةً أقصى الجهود لتزويد الضباط المتدرّبين المعارف العسكرية والثقافية اللازمة. ودورتكم اليوم تضمّ لأوّل مرّة ضابطين من القوات المسلّحة السودانية الشقيقة، عملا بكلّ جدّ ونشاط إلى جانب زملائهما من ضباط الجيش اللبناني، بحيث استطاعا تحقيق نتائج مميّزة، هي بالتأكيد على مستوى ثقة البلد الأمّ وقواته المسلّحة.

وقبل أن يختم متوّجهًا بالتهنئة إلى المتخرّجين، آملًا لهم كل الخير والتوفيق في وظائفهم المقبلة، قال: «كونوا عند حسن ظنّ الجيش بكم رجالًا أشداء بالإرادة والالتزام والمعرفة، أوفياء للقسم والرسالة، عاملين بكلّ تفانٍ وإخلاص في سبيل رفعة جيشكم الذي ما انفكّ يبذل التضحيات الجسام دفاعًا عن الوطن، تعبًا وسهرًا، شهداء وجرحى أبطال يروون بدمهم الطاهر تراب هذا الوطن الغالي».
وختامًا، دوّن العميد الركن مكّة كلمة في السجل الذهبي، وأُخذت الصورة التذكارية، ثم دُعي الحضور إلى حفل كوكتيل أقيم في مقصف الكلّية.