جيشنا

تخريج الدورة 42 لقائد كتيبة
إعداد: نينا عقل خليل

«في مواسم الجنى يعظم الاعتزاز بأفواج الناجحين»

 

احتفلت كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان بتخريج الدورة الثانية والأربعين لقائد كتيبة، في حضور العميد الركن علي مكه قائد الكلية ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وضباط من أجهزة القيادة ومن الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة والمدرّبين والمحاضرين (من عسكريين ومدنيين).
ضمت الدورة ضباطًا من مختلف القطع والوحدات العسكرية، تصدّرهم طليع الدورة المقدم جوزف غضبان الذي تبادل وقائد الكلية الدروع التذكارية.
تخلل الاحتفال تلاوة مذكرة النتيجة النهائية للدورة  ولائحة الشرف، ثمّ هنأ رئيس الاحتفال طليع الدورة والضبّاط المميّزين قبل تسليمهم الشهادات.

 

ممثل قائد الجيش توجّه إلى الضبّاط المتخرّجين بكلمة قال فيها:
«يشرّفني أن أقف أمامكم اليوم لرعاية احتفال التخرج هذا، ممثلًا حضرة قائد الجيش العماد جان قهوجي، كما يسعدني أن أرحب بكم جميعًا في رحاب الكلية باسمي وباسم ضباطها، فأهلًا وسهلًا بكم في داركم.
في مواسم الجنى يعظم الاعتزاز بأفواج الناجحين، ويكبر القلب بخريجين مزوّدين علمًا وثقافةً، ومسؤوليةً والتزامًا برسالتهم العسكرية.
خمسة أشهر مضت على وجودكم في الكلية، ثابرتم فيها على التحصيل وحصدتم من نتائجه ثمار ما زرعتم من جهود، وما قدّم مدربوكم من عطاء، أفضيا معًا إلى النتيجة الممتازة التي حصلتموها، وإلى هذا اليوم المشرق في مسيرتكم ومسيرة الجيش والكلية».
وأضاف: «لقد حرصت قيادة الجيش باستمرار على تأمين الفرص لجميع الضباط بغية متابعة الدورات الضرورية الكفيلة بتأهيلهم لممارسة القيادة على مختلف المستويات، وبخاصةٍ منها دورة قائد كتيبة، وهي دورة إلزامية نظرًا إلى أهميتها كمرحلة انتقالية للضابط بين قيادة الوحدات الصغرى والوحدات الكبرى، والتثبّت من جدارته وجهوزيته لتسلّم وظائف قيادية عليا، ومن ثمّ تهيئته لمتابعة دورة الأركان».
وتابع: «إنّ أهمية الدورة التي اتبعتموها تكمن في حجم المعلومات التي تلقيتموها فضلًا عن تنوّعها، سواء تلك المرتبطة بمجال قيادة الوحدات وإدارتها، وعمل الأركان وفنون القتال التكتي العام واستخدام الأسلحة، أو تلك المرتبطة بالثقافة العامة والأصول القانونية والتنظيمية والإدارية، حيث كان لجميعها بالغ الأثر في رفع مستوى كفاءتكم العسكرية. لكن من الضرورة بمكان لكم ولوحداتكم وللجيش، أن تضعوا ما اكتسبتم حيّز التطبيق العملي، إذ لا قيمة لمعلومات ومعارف لا تطبق ولا يفاد منها، وينبغي هنا أن يشعر رؤساؤكم ومرؤوسيكم باختلاف أدائكم نحو الأفضل، وبازدياد قدرتكم على التطوير، بناءً على قواعد وأسس علمية تتناسب مع ظروف عالمنا المعاصر، حيث أصبح للعلوم والتقنيات والمهارات الفردية والشاملة، الدور الأساس في توفير متطلبات الحرب الحديثة».
«أيها المتخرجون، تلتحقون اليوم بوحداتكم بزخم كبير وإرادة صلبة، واضعين نصب أعينكم متابعة الأداء المميّز للمؤسسة العسكرية في الدفاع عن لبنان، والحفاظ على مسيرة سلمه الأهلي. هذا الأداء الذي يجدد في نفوس المواطنين الأمل بغدٍ واعد، وعلى استمرار نجاحه يتوقف مستقبل الوطن ومصير أبنائه. لذا كونوا إلى جانب عسكرييكم ومواطنيكم. وأثبتوا أنكم خيرة أبناء الوطن وأنكم أول من يبذل الغالي والنفيس في سبيله، وتذكروا دائمًا تضحيات رفاقكم العسكريين التي وصلت إلى حد الاستشهاد، صونًا للوحدة الوطنية ودرءًا لشعبنا من أخطار الفوضى ونار الفتنة الطائفية البغيضة».
وختم العميد الركن مكه قائلًا: «باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أشكركم جميعًا على مشاركتنا احتفال التخرج هذا، كما أشكر الضباط المدربين والإداريين، والأساتذة الجامعيين، على مواكبتهم الدورة بمنتهى الجدية والحرص والإخلاص، كذلك أهنّئ المتخرجين بنجاحهم، مع تمنياتي للجميع بدوام التقدم والنجاح في خدمة المؤسسة والوطن».
وفي الختام، أخذت الصورة التذكارية ودعي الحضور إلى حفل كوكتيل أقيم في مقصف الكلية احتفاء بالمناسبة.