دورات وتخريج

تخريج دورة «حماية وأمن شخصيات»
إعداد: ندين البلعة

بحضور العميد الركن عبد الكريم يونس ممثلاً العماد قائد الجيش، نظّمت «مدرسة أمن وحماية الشخصيات» حفل تخريج وتسليم شهادات للعسكريين الذين اجتازوا بنجاح دورة VIP Protection Instructor بإشراف فريق تدريب أميركي متخصّص (السيّدان ديفيد سميث وتيم ويلر) وضباط ورتباء مدرّبين من المدرسة، وذلك في مهبط تلّ الزعتر - الدكوانة.


تهنئة المتخرّجين
حضر حفل التخريج عدد من كبار ضباط القيادة ومديرية المخابرات، كما حضر مدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل مفاجئًا الجميع ونوّه بمهارات المتدرّبين ودقّة التدريبات وأهميتها في تنفيذ المهمات الموكلة إليهم.
العميد الركن يونس هنّأ المتخرّجين باسم قائد الجيش في كلمة قال فيها:
«تغمرنا اليوم مشاعر الفرح والاعتزاز، باجتياز نخبة من عسكريّينا دورة تدريبيّة في مجال «أمن وحماية الشخصيات»، بعدما بذلوا الكثير من الجهد والتعب والعرق، وأظهروا كلّ جدية واهتمام، من أجل تحصيل المعارف العسكرية واكتساب فنون القتال الخاص، حتى تحقق لهم نجاح مشرِّفٌ، لا يحظى به إلاّ الرجال المتميّزون بقدراتهم الجسدية والفكرية، وبما يمتلكون من شجاعة وإقدام، ومهارة ودقّة في تنفيذ المهمّات الاستثنائية».
وتابع قائلاً: «إنّ أهمية هذه الدورة التي خضعتم لها، تنبع من طبيعة الواجبات الملقاة على عاتق الأفواج الخاصة، التي يتميّز أداؤها بالدقة والحرفيّة، وسرعة التدخل في مسرح الأحداث، كذلك من طبيعة الواجبات الموكلة إلى مديرية المخابرات، العين الساهرة أبدًا على أمن الجيش والوطن، وعلى حياة المواطنين وسلامتهم. وبالتالي فإنّ هذه الدورة، تشكل خطوة في مسار التدريب المتقدّم، الذي تحتاج إليه الوحدات الخاصة لرفع مستوى كفاءتها القتالية، لاسيما في مواجهة عدو خطر هو الإرهاب، وهذا ما يسعى الجيش إلى تحقيقه باستمرار، عبر التعاون البنّاء مع العديد من الجيوش الشقيقة والصديقة، وفي مقدّمتها الجيش الأميركي الذي يثابر مشكورًا على تقديم المساعدات، لا سيما في مجال التدريب، بهدف تعزيز إمكانات الجيش اللبناني في إطار القيام بجميع مهمّاته الوطنية».
وختم شاكرًا فريق التدريب الأميركي باسم قائد الجيش، على الجهد الذي بذله لإنجاح هذه الدورة، وتوجّه إلى المتخرّجين بالتهنئة على نجاحهم المتميّز ودعاهم إلى استثمار ما تعلّموه في خدمة الجيش والوطن.

 

مهارات وتمارين
العميد وجدي عودة رئيس فرع التعليم في مديرية المخابرات، شرح أنّ «هذه الدورة هي الأولى من نوعها على صعيد الجيش اللبناني، وهي تحاكي الوضع الأمني العام في لبنان وتهدف إلى توحيد أساليب حماية أمن الشخصيات نظرًا الى سلسلة الاغتيالات التي استهدفت وجوهًا بارزة أمنيًا وسياسيًا...».
 اجتاز الدورة 18 عسكريًا (ضباطًا ورتباء وأفرادًا) من فرعي المكافحة والقوة الضاربة ومن مكتب القائد، تابعوا تمارين متخصّصة في هذا المجال طوال 16 أسبوعًا. تخلّل التدريب دروس نظرية، وتمارين رياضية، ورماية، وتمارين قيادة دفاعية وهجومية، وتمارين قتالية خاصة، وتفتيش أمني، وتفتيش مستوعبات ومراكب وسفن وطائرات، وتمارين على التشكيلات الراجلة، وتمارين مواكبة بالآليات اختُتمت باختبارات.
ولفت الرائد عماد نبها قائد مدرسة أمن وحماية الشخصيات إلى أنّ هذه التمارين تتطلّب دقّة وتركيزًا وسرعة بديهة لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. كما قدّم في بداية حفل التخريج فيلمًا عن المدرسة والدورة المتخرّجة، تضمّن تاريخ تأسيسها ومراحله، وبعض الصور للدورة خلال تنفيذ التدريبات، كما أشار إلى بعض الحاجات اللوجستية التي تنقصها وأضاء على الرؤية المستقبليّة التي يطمح إليها وصولاً إلى تدريبات على الرماية المتقدّمة والتدخل والإنقاذ الفوري.
وشدّد الرائد نبها على أنّ المدرسة مؤهلة لاستقبال متدرّبين من الخارج ليتابعوا هذه الدورة التي ترتكز على تمارين وأحداث واقعية.
إشارة إلى أنّ التدريبات تتّسم بالخطورة وقد تكبّد الجيش لإنجازها الكثير من عتاد التدريب المتمثّل خصوصًا بالآليات والسيارات وتجهيزاتها الخاصة.

 

عرض تدليلي
نفّذ المتخرّجون مجموعة من التمارين التدليليّة خلال حفل التخرّج، وأبرزها: تمارين قيادة، واجتياز حواجز في أثناء تقدّم السيارة ورجوعها، تبديل سيارات على الطريق، اجتياز حواجز مفاجئة، وركن السيارة، تمرين رجوع ولفّ G-Turn، تقنية قيادة السيارة في حال إصابة القائد بقنص، بالإضافة إلى تمارين تحاكي عدّة سيناريوهات كالإعتداء على شخصية في حفل رسمي وكيفيّة إخلائها، ومحاولة اغتيال رئيس جمهورية سابق، ورمايات من مختلف الجهات وبمختلف الوضعيات مع عملية تبديل ممشط وإخلاء سريع...
وفي ختام العرض تمّ تسليم الشهادات وتقليد شارات الدورة للمتخرّجين، وسلّمت دروع تقديـرية إلى الفريق الأميركي ومدير المخابـرات ورئيس فرع التعليم في المديريّـة، وطليع دورة الضباط النقيب سلطان التيمـاني، وطليـع دورة الرتـباء والأفراد الرقـيب جوزف بشارة.

 

مدرسة الأمن والحماية

تأسّست مدرسة أمن وحماية الشخصيات في 1/12/2011 وتمركزت في المبنى النموذجي في اليرزة، وهي تابعة لفرع التعليم في مديرية المخابرات.
في شهر تموز 2012 صدرت مذكرة تشكيلات المدرّبين بعد ستّة أشهر من إعادة تأهيل المركز وتجهيزه، وتمّ افتتاح دورة تأهيل لهم استمرّت شهرين. وبعد عدّة زيارات واجتماعات مع فريق التدريب الأميركي، وضع برنامج التدريب بما يتلاءم مع المعايير العالمية والوضع اللبناني بناءً على الأخطار المحتملة، وافتتحت الدورة في شهر أيلول 2012.