جيشنا

تخريج دورة آمر سرية الدفعة 47
إعداد: نينا عقل خليل


ممثل قائد الجيش: لا تبخلوا بجهد أو دم ليبقى جيشكم أمل الشعب وسياج الوطن

احتفلت الكليّة الحربيّة بتخريج الدورة السابعة والأربعين لآمر ســرية، في حضور العميد الركــن بطــرس جبرائيل قائــد الكليّــة بالوكــالة ممثــلًا قائد الجيــش العماد جان قهوجي.
حضر الاحتفال ضباط من قيادة الجيش ومن الوحدات والأفواج، إلى ضباط ملاك الكليّة.
بعد النشيد الوطني اللبناني، سلّم العميد الركن جبرائيل الشهادات للمتخرّجين، وتبادل الدروع التذكارية مع طليع الدورة الملازم أول محمد بدر الدين، وألقى كلمة بالمتخرّجين قال فيها:


أيها الضباط المتخرجون
قبل عدة سنوات، تخرّجتم من الكليّة الحربية ضباطًا، بعد أن أمضيتم فيها ثلاث سنوات من التدريب الشاق والمتواصل، وها أنتم اليوم تتخرّجون منها للمرة الثانية بعد أن تابعتم دورة آمر سرية لمدة ثلاثة أشهر، توسّعت خلالها آفاقكم الفكرية والعسكرية، وأصبحتم جاهزين لتسلّم وظيفة آمر سرية، التي تعتبر واحدة من أهم الوظائف في الجيش، والتي تجعل من الضابط الناجح في أدائها، مؤهلًا في المستقبل لتسلّم الوظائف القيادية الأعلى.


أيها الضباط المتخرجون
بالأمس القريب، قدّم الجيش خيرة من رجاله الميامين، قرابين طاهرة على مذبح الوطن، وذلك في ملحمة بطولية خاضها من دون هوادة ضد جماعات إرهابية حاقدة، اعتدت على مراكزه في منطقة عرسال، وتمادت في العبث بأمن المواطنين واستقرارهم، في محاولة واضحة للنيل من دور الجيش، وبالتالي إشعال الفتنة انطلاقًا من هذه المنطقة لتشمل لبنان بأسره. لكن الرد الحازم والسريع للجيش، أحبط مخططات الإرهابيين وحال دون تحقيق مآربهم الخبيثة، فكانت دماء رفاقكم الشهداء والجرحى فداء لكل مواطن لبناني، وفداء للبنان الواحد الموحد، بأرضه وشعبه ومؤسساته، ولمسيرة العيش المشترك بين جميع أبنائه.


أيها الضباط المتخرجون
تغادرون اليوم الكلية الحربية للعودة إلى وحداتكم المنتشرة على امتداد مساحة الوطن، متسلّحين بالمزيد من المعرفة والثقة بالنفس. فاستثمروا ما اكتسبتموه لتدريب جنودكم ورفع مستواهم المعنوي والقتالي، فما من جيش ينفّذ مهماته بجدارة، إلا إذا كان حسن التدريب. وجيشكم كما تعلمون، يستعيض عن النقص الحاصل في الأسلحة والمعدات المتطورة، بالطاقات البشرية التي يتمتع بها، والمتمثّلة برجال أشداء يؤمنون بوطنهم، ويتفانون في الدفاع عن أهله وترابه. هؤلاء الرجال بحاجة إلى قادة أكفياء يثقون بهم وينفّذون أوامرهم، فأعطوهم المثل الصالح، وكونوا لهم القدوة في البذل والتضحية والعطاء.
باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أهنئكم بمناسبة تخرّجكم وأوصيكم بأن لا تبخلوا بجهد وعرق ودم في القادم من الأيام، كي يبقى جيشكم على قسمه ووعده، أمل الشعب وسياج الوطن.
عشتم، عاش الجيش، عاش لبنان.