أخبار ونشاطات

تخريج دورة قائد كتيبة التاسعة والعشرين
إعداد: نينا عقل خليل

ممثل قائد الجيش: التدريب معيار أساسي في تطوير الجيوش

جرى في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان احتفال تخريج الدفعة التاسعة والعشرين لدورة قائد كتيبة بعد خمسة اشهر من الجهد والعمل المستمرّ، وقوامها 40 ضابطاً من مختلف قطع الجيش والويته. ترأس الاحتفال قائد الكلية العميد الركن الياس فرحات ممثلاً العماد قائد الجيش، وحضره عدد من ضباط القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة للضباط المتخرجين، الى الضباط المدرّبين وأساتذة الكلية. استهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تليت مذكرة النتيجة النهائية للدورة ولائحة الشرف وتهنئة طليع الدورة النقيب ريمون بو رجيلي، وتمّ تسليم الشهادات للضباط المتخرجين وتبادل الدروع بين طليع الدورة وقائد الكلية العميد الركن فرحات. وفي الختام، انتقل المدعوون الى مقصف الكلية حيث أقيم حفل كوكتيل احتفاءً بالمناسبة.

 

وقبل أن يوقع ممثل قائد الجيش العميد الركن الياس فرحات السجل الذّهبي، القى بالمناسبة الكلمة الآتي نصها:
أيها الضباط المتخرجون اليوم تنتهي مرحلة التدريب لدورة قائد كتيبة وتتخرجون لتعودوا الى قطعكم، مزودين المعارف العسكرية والثقافية التي تؤهلكم لتحسين أدائكم الوظيفي والإرتقاء بمستوى القيادة والتدريب ومختلف الشؤون الإدارية والعملانية. لقد أمضيتم في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان نحو خمسة أشهر عدتم خلالها الى مقاعد الدراسة وتفرغتم للتحصيل العلمي، ومثل هذه الدورة ضروري وحيوي في حياتكم العسكرية، تصقلون فيها خبراتكم مع ما تتزودونه من أفكار ومعلومات وطرق تفكير ومناهج عمل، كي تتبلور شخصية كل منكم في مجال القيادة وعمل الأركان والأمور الإدارية. إن هذه الدورة ليست الأولى في حياتكم، بل سبقتها دورات وتليها دورات أخرى، ذلك أن التدريب عملية مستمرة ودائمة.

 

أيها الضباط
لقد أولت قيادة الجيش التدريب اهتماماً عالياً، لأنه إحدى الركائز الأساسية للجهوزية العملانية والتكتية للوحدات، وأحد المعايير الرئيسية لتطوير الجيوش. فالتدريب عصب الجيش وهو عملية تطوير مستمرة لكل فرد من كل رتبة، تشمل العلوم التقنية والتكتية والعسكرية والثقافية والإدارية، كل حسب مستواه، وهي إجمالية أيضاً تتناول أداء الوحدات من أصغر الرعائل حتى أكبرها وبمختلف الأسلحة.

 

أيها الضباط
تعلمون اليوم أن المنطقة العربية تمرّ بمرحلة حرجة من تاريخها، فالأوضاع المضطربة في العراق وفلسطين قابلة لتطورات واحتمالات شتى، وهي تنعكس بشكل وآخر على الوضع في لبنان، اضافة الى التهديد الإسرائيلي المستمرّ لأمن لبنان واستقراره، والمتمثل باستمرار احتلال مزارع شبعا وكفرشوبا وعدم إطلاق الأسرى والمعتقلين والخرق المستمرّ لأجوائنا ومياهنا الإقليمية. وفي الداخل تتابع جميع الأوساط الجهود القضائية الدولية واللبنانية لكشف حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتداعيات هذه الجريمة على الوضع اللبناني، ومحاولات استغلالها من قبل أعداء لبنان. كل ذلك يرتّب عليكم مسؤولية التصدي للعدوان الإسرائيلي بأشكاله وأساليبه كافة والدفاع عن وحدة اللبنانيين والأنظمة، والإستجابة لتعليمات قيادة الجيش وأوامرها وتنفيذها بدقة متناهية، بحيث يبقى الجيش قوياً حافظاً لوحدة اللبنانيين ومصالحهم، فالمؤسسة العسكرية كانت دائماً محطّ ثقة جميع أبناء الوطن وسوف تبقى الأمل المرتجى لاستمرار الوطن.
أيها الضباط المتخرجون تعودون اليوم الى وحداتكم بهمة جديدة ونشاط نوعي، فكونوا على قدر الآمال المعقودة عليكم، وأثبتوا أنكم اكتسبتم المزيد من المعارف العسكرية والقيادة، وحسّنوا أداءكم واعملوا على التحلي بالمناقبية العسكرية المتمثّلة بالأخلاقية المهنية العالية والانضباط والشجاعة. تابعوا تحصيلكم العلمي والثقافي واعتبروا أن الدورة التي اتبعتموها هي محطة وليس نهاية المطاف. باسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان، أتوجّه إليكم بأحرّ التهاني لمناسبة تخرّجكم متمنياً لكم التوفيق الدائم في كل أعمالكم.

عشتم
عاش الجيش
عاش لبنان