أخبار ونشاطات

تخريج دورة قائد كتيبة الحادية والثلاثين
إعداد: نينا عقل خليل

ممثل قائد الجيش:قوة المؤسسة من عظمة تضحياتها
أقيم في كلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان احتفال تخريج دورة قائد كتيبة الحادية والثلاثين.
ترأس الاحتفال العميد الركن الياس فرحات قائد الكلية ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان وحضره ضباط ممثلون عن القيادة ووحدات الضباط المتدرّجين بالإضافة إلى الضباط المدرّبين وضباط ملاك الكلية.
استهّل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، اعقبه تلاوة مذكرة النتيجة النهائية للدورة وتلاوة لائحة الشرف. بعدها سلّم العميد الركن فرحات الشهادات للضباط المتخرجين وهنأ المميزين منهم. كما جرى تبادل الدروع بين قائد الكلية وطليع الدورة.
وللمناسبة، القى العميد الركن فرحات ممثل العماد قائد الجيش الكلمة الآتي نصها:


أيها الضباط المتخرجون
تنهون اليوم دورة قائد كتيبة، وهي مرحلة نهلتم خلالها من معين كلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان، العلوم العسكرية والمعارف العامة والثقافة، التي تؤهلكم لقيادة كتيبة، كما تمرستم على عمل الاركان واتخاذ القرارات، وازداد إطلاعكم على الأنظمة والقوانين التي تحكم عمل المؤسسة العسكرية.
غداً تتوجهون إلى وحداتكم العسكرية، حيث يتوجب عليكم تطوير العمل والابتعاد عن الرتابة، إضافة إلى قيادة مرؤوسيكم وتفهم شؤونهم واوضاعهم بصورة افضل، بغية السير بهم إلى الطريق القويم، وتنفيذ الاوامر والتعليمات بشكل سليم ودقيق يفضي إلى تفعيل أداء الوحدات والارتقاء بها نحو مزيد من التقدم.
إن التدريب هو عصب الجيوش، والمعيار الاساسي لتحديد مستواها القتالي والاداري، ولهذا، توليه قيادة الجيش عنايتها القصوى، وتشدد على شموله جميع الرتب والوظائف، وتحرص على تنوعه ليكون نظرياً وتدليلياً وتنفيذياً، على الارض وفي الوحدات، من أجل أن يكتسب الضباط والعسكريون المتدربون، المهارة القتالية والكفاءة اللازمة، لاستخدام القوى والاسلحة والقدرات المتوافرة، بالطريقة المثلى التي تؤدي إلى تحقيق الإنتاجية القصوى في مختلف شروط المعركة.
وهذا ما يتطلب منكم أن تجعلوا من تدريب الوحدات، ضباطاً وجنوداً، شغلكم الشاغل وهمكم الطاغي للمحافظة على الجهوزية التامة والكفاءة العالية، استعداداً لتنفيذ كل ما يستجد من مهمات دفاعية أو مهنية.


أيها الضباط المتخرجون
تتخرجون اليوم بعدما طالت دورتكم وانقطعت فترة، لبيتم خلالها نداء الواجب، حيث توجه العديد منكم إلى وحداته المشاركة في المهمات الامنية التي جرت في نهر البارد، وكان أداؤكم شجاعاً وأخلاقياً ومهنياً عالياً، شهد عليه الجميع، وأفضت تضحياتكم مع رفاقكم في الجيش، إلى القضاء على الإرهاب واجتثاث جذوره، وإنقاذ البلاد والعباد من شروره، وسقط من بينكم شهيد بطل هو المقدم المغوار ابراهيم سلوم، الذي علا بشهادته، لكنه بقي حياً بيننا بقيمه وأخلاقه وسيرته الحميدة.


أيها الضباط المتخرجون
بالأمس القريب، استهدفت يد الغدر والاجرام مدير العمليات اللواء الركن فرنسوا الحاج، بإنفجار إرهابي أدى إلى استشهاده ومرافقه، محاولة استهداف الجيش والوطن من خلال ما يمثله الضابط الكبير من موقع ورمز، لقد كانت الخسارة قاسية، لكن الرد سيكون أمتن واصلب، إذ أن قوة المؤسسة هي من عظمة تضحياتها، وإيمان ضباطها وعسكرييها، ولا شيء يمكن أن يثنيها عن متابعة دورها الوطني، والاستمرار بأداء مهماتها على أكمل وجه.
بإسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان، أتمنى لكم وانتم تغادرون هذه الكلية، مستقبلاً زاهراً في حياتكم العسكرية والعامة، حاملين معكم المبادئ والوصايا والمعارف، لتكونوا خير قادة في وحدات جيشنا الحبيب.

عشتم - عاش الجيش - عاش لبنان