أخبار ونشاطات

تخريج دورة قائد كتيبة السادسة والعشرين
إعداد: نينا عقل خليل

ممثل قائد الجيش القيادة حريصة على توفير الفرصة لكل الضباط

 

أقيم في كلية القيادة والأركان احتفال تخريج دورة قائد كتيبة السادسة والعشرين.
ترأس الإحتفال العميد الركن محمد عباس قائد كلية القيادة والأركان ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان وحضره ضباط ممثلون عن القيادة ووحدات الضباط المتدرجين، بالإضافة الى المدربين العسكريين وضباط ملاك الكلية.
استهل الاحتفال بالنشيـد الوطني اللبناني، أعقبه تلاوة مذكرة النتيجة النهائيـة للدورة وتلاوة لائحة الشـرف. بعدهـا سلّم العميد الركن عباس الشهادات للضباط المتخرجـين. كما جرى تبادل الدروع بين قائد الكلية وطليع الدورة المقدم جهاد طربيه.
وللمناسبة ألقى ممثل قائد الجيش الكلمة الآتي نصها:
 

الضباط الحضور
أيها الضباط المتخرجون

مرحلة انقضت ثابرتم فيها على التحصيل، وحصدتم في النتائج ما زرعتم من جهد، قد يكون البعض قصّر لأسباب خارجة ربما عن إرادته، ولكن البعض الآخر بذل من الجهود ما يقدّر عليه.
 

أيها الضباط
غداً تعودون الى وحداتكم وأملي كبير أنكم ستطبقون ما تعلمتموه لترفعوا مستوى أداء هذه الوحدات وبالتالي مستوى الجيش، فالتدريب المكثّف المتواصل ضرورة حتمية، وبه تعوضون النقص الحاصل في العتاد والمعدات والعديد.
 

أيها الضباط
إن قيادة الجيش تحرص على أن توفر الفرصة لكل ضابط ليتابع كل الدورات الضرورية التي تؤهله للقيادة من آمر فصيلة وحتى المستويات العليا، وقد باشرت ذلك بالفعل وأصبحت دورة قائد كتيبة دورة إلزامية لأهميتها كمرحلة إنتقالية بين قيادة الوحدات الصغرى والوحدات الكبرى، ولما لها من أهمية في تأهيل الضابط ومساعدته لمتابعة دورات الأركان. وإن القيادة تشدد على أهمية هذه الدورة بالتحديد، وسيكون لها مع الدورات الأخرى الكلمة الفصل في تقدم الضابط وترقيته وإستلامه للوظائف الرئيسية.
 

أيها الضباط
لقد تجاوز لبنان في السابق الكثير من المطبات وعطّل الكثير من الألغام، ولا زال أمامه اليوم الكثير الكثير، كما أن عليه إقفال المنافذ التي يمكن أن يستغلها المغرضون في الخارج للتسلل الى الوضع اللبناني بهدف زعزعته ونسف استقراره، وليس جديداً القول إن حماية لبنان من التحديات والأخطار الماثلة هذه الأيام تتمثل في:
- رسوخ الوحدة الوطنية من خلال الحوار البنّاء والهادف بين مختلف الفئات مع التأكيد على شمولية الحل لكافة الأطراف والفئات اللبنانية، مع ضرورة الإبتعاد عن الإيديولوجيات القصوى التي تعتبر نفسها هي الحقيقة وطروحاتها هي الحل، وبالتالي على هذه الفئات أن تتحاور مع بعضها بروح إيجابية وباعتدال والإعتراف للآخر بأنه يمثل جزءاً من الحقيقة والحل أيضاً.
- التأكيد على حق الإختلاف السياسي، شرط أن يكون هذا الإختلاف تنافساً لمصلحة الدولة، وليس تنافساً على توزيع الحصص والمغانم.
- تحصين السلم الأهلي في الداخل، وهنا يأتي دوركم فأنتم العين الساهرة التي تحمي الوطن وتمنع أياً كان من التفكير بالعودة بالأوضاع الى سني الحرب المشؤومة، مع الإشارة الى ان أمن الداخل ينعكس إيجابياً على الأمـن المقاوم في الجـنوب ويحـمي ظهره.
بالإضافة الى ما سبق من عوامل ومرتكزات ضرورية لردم الهوة بين المواقف السياسية المتناحرة، ولحفظ السلم الأهلي والاستقرار الداخلي فإن المطلوب من الدولة أن تتحرك على خطين، خط التضامن العربي وبالأخص مع الشقيقة سوريا، وخط الشرعية الدولية والدول الفاعلة الكبرى وذلك بهدف توضيح موقف لبنان في ما يتعلق بحقه في تحرير ما تبقى من أرضه في مزارع شبعا، وحقه في رفض التوطين، وحق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم المحتلة وإقامة دولتهم المستقلة.
 

أيها الضباط
فلتستمروا بالمثابرة والجهد واكتساب المعارف، ولتتمسكوا بالشعارات والثوابت الوطنية عن قناعة وفهم حقيقي لمضامينها، ولترسخوا هذه المبادئ في أذهان مرؤوسيكم، فبدونكم وبدون الجيش وبدون الأمن، فإن الوطن في خطر ويتربصه الأعداء.

عشتم - عاش الجيش - عاش لبنان