اخبار جيشنا

تخريج دورة قائد كتيبة في كلية القيادة والأركان

جرى في كلية القيادة والأركان حفل تخريج الدورة الواحدة والعشرين لقائد كتيبة بحضور العميد الركن عباس نصرالله قائد كلية القيادة والأركان ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان, وعدد من ضباط الكلية والضباط المتخرجين.
بعد تلاوة النتيجة النهائية للدورة ولائحة الشرف, تمت تهنئة الضباط المميزين وجرى تسليم الشهادات للمتخرجين. بعدها تمّ تبادل الدروع بين طليع الدورة الرائد علي فرحات وقائد الكلية العميد الركن نصرالله الذي ألقى الكلمة الآتي نصها:

 

الضباط الحضور, أيها الضباط المتخرجون

يـوم التخرج هو يوم الإنتقال من النظرية الى التطبيق, من مقاعد الدراسة الى ممارسة القيادة في صفوف وحدات الجيـش, مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء, دفاعاً عن الوطن حماية لأمن مواطنيه.
إن تدريب الضباط, وخاصة القادة منهم, يأتي في رأس الأولويات. من هنا كان قرار قيادة الجيـش بإلزامية دورة قائد كتيبة.
إن الهدف من دورة قائد كتيبة هو إعداد ضباط قادة لقيادة وحدات تكتية بمستوى لفيف تكتي والمساهمة في تطوير معارف الضباط المتدرجين وتحضيرهم لمتابعة دورات مستقبلية ضمن سلسلة التعليم العسكري وخاصة دورة الأركان.
من هنا كان سعي كلية القيادة والأركان الى تطوير المعارف التقنية لعمل الأركان بالإضافة الى تطوير المعارف التكتية لقيادة لفيف تكتي وتشجيع الضابط المتدرج على التفكير الفردي والعمل ضمن فريق للوصول الى استنتاجات منطقية واقعية, يضاف الى كل ذلك تطور شخصية الضابط القائد بإتجاه تنمية قدراته القيادية للوصول الى تأهيله لقيادة كتيبة أو العمل في أركان وحدة كبرى, مما يعزز فعالية العمل العسكري عبر توحيد المفاهيم العسكرية, ويحقق الإنسجام في التنفيذ بسبب وحدة التعليم.
وأنتم تغادرون الكلية بعد أن قضيتم أكثر من أربعة أشهر, على مقاعد الدراسة في جهد متواصل, سوف تشعرون بالتحسن الكبير في الإنتاجية, لأن العمل المقترن بالمعرفة هو أكثر فعالية, خاصة وأنكم قد تسلحتم بالمنهجية في التفكير, وحسن تقدير المواقف, وبالعلمية في أخذ القرارات, وقد اكتسبتم مرونة في التخطيط وسهولة في صياغة الوثائق والأوامر.
إن إقتــران العمل بالعلم, وتطوّر العلم بالإستفادة من الخبرة والتجربة هو هدف كلية القيادة والأركان للسير دائماً بالتدريب نحو الفعالية والتطور.
أخيـراً إن لبـنان قوي بجيـشه, وجيـشه قـوي بمتابعـة التدريب المتواصل لضباطه وصولاً الى الفـعالية التي تؤكد قوة وصمود لبنان.


عشتم, عاش الجيش, عاش لبنان.

بـعد تلاوة الكلـمة وقّع العميد الركن نصرالله على السجل الذهبي للكلية بصفته التمثيلية, واخذت صورة تذكـارية للـدورة مع قائد الـكلية؛ وتوجه الجميع بعد ذلك الى المقصف حيث أقيم حفل كوكتيل, تم خـلاله تبادل الأنخـاب للمناسبـة.