جيشنا

تخريج دورة قائد كتيبة (50) إنّها محطّة للانطلاق إلى الأمام
إعداد: نينا عقل خليل

 في حضور قائد كلّية فؤاد شهاب للقيادة والأركان العميد الركن الطيّار بسام ياسين ممثّلًا قائد الجيش العماد جوزاف عون، وضباط من أجهزة القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلّة، إلى جانب الضباط المدرّبين وأساتذة الكلّية، أُقيم احتفال تخريج الدفعة الخمسين لدورة قائد كتيبة، وقوامها 40 ضابطًا من مختلف قطع الجيش وألويته.

استُهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثمّ تُليت مذكرة النتيجة النهائية للدورة ولائحة الشرف وتهنئة طليع الدورة الرائد علي يونس والرائد فادي بعقليني الذي صُنّفت ورقته البحثية في المرتبة الأولى، وتمّ تسليم الشهادات للضباط المتخرّجين وتبادل الدروع بين طليع الدورة وقائد الكلّية العميد الركن الطيّار ياسين.
وقبل أن يوقّع السجل الذّهبي، ألقى ممثّل قائد الجيش كلمة استهلّها بالقول:
أيّها الضباط المتخرجون، تنهون اليوم وبجدارةٍ الدورة الخمسين الخاصة بقائد كتيبة بعد خمسة أشهر تقريبًا من المثابرة والعطاء. باسم قائد الجيش العماد جوزاف عون أهنئكم على نتائجكم التي عكست جهودكم واهتمامكم، وأنقل هذه التهنئة أيضًا إلى معلّميكم ومدرّبيكم ضباط ملاك الكلّية والأساتذة والضباط المحاضرين من خارج الملاك، الذين أثبتوا مرّة جديدة أنّهم أهل للثقة التي منحتها لهم قيادتهم في إعداد الضباط للمستويات القيادية الأعلى.
وأضاف قائلًا: ليست نهاية هذه الدورة نهاية مسيرتكم الأكاديمية، إنّما محطة مهمة تنطلقون منها إلى الأمام. فثابِروا على زيادة تحصيلكم العلمي والتقني، واعلموا أنّ المعركة الحديثة تتطلّب قادة مبتكرين مجدّدين لمواجهة مختلف المعضلات والاحتمالات في الميدان، وأنّ القرارات التي ستتخذونها يجب أن تكون مبنيّة على قاعدة علمية صلبة ورؤية واضحة ودقيقة، وعلى تحليل مبني على كثير من الواقعية والمعرفة بالإمكانات والمؤثرات العائدة لأطراف النزاع أيًّا كانوا. وهذه الدورة التي تابعتموها ما هي إلّا لتوسيع فكركم وتوضيح الصورة أمامكم، فالتمارين والمحاضرات والدروس التي خضعتم لها وُضعت جميعها لهذه الغاية.
وقال في ختام كلمته: «ننتظركم قريبًا في الكلّية لمتابعة دورة أركان ودورات عسكرية أعلى، لأنّ مسيرة العلم في الجيش مسلسل من الاجتهاد المستمرّ، سعيًا إلى بلوغ قمة المعرفة التي ندنو منها أكثر فأكثر ولكن أنّى لنا إدراكها... أدعوكم وأنتم تغادرون باب هذه الكلّية، أن تحملوا إلى وحداتكم علمكم وإصراركم على النجاح والتألّق كما فعلتم فيها، الجيش يتطلّع إليكم بعيونٍ ملؤها الأمل والفخر، ودمتم فخرًا وعطاءً لا ينضب».