جيشنا

تخريج ضباط دورة آمر سرية 52
إعداد: نينا عقل خليل

احتفلت الكلّية الحربية بتخريج الدفعة الثانية والخمسين لدورة آمر سرية, في حضور العميد فادي غريّب قائد الكلّية ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي.

وحضر الاحتفال أيًضا ضباط من قيادة الجيش ومن الوحدات الكبرى والأفواج المستقلّة، والضباط المدرّبون من ملاك الكلّية ومن خارجها والأساتذة المدنيّون.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثمّ تلاوة مذكرة النتيجة النهائية للدورة، وتهنئة الضباط المميّزين وتسليم الشهادات وتبادل الدروع بين طليع الدورة الملازم أول ريشار بركات وقائد الكلّية.
ممثّل قائد الجيش العميد غريّب توجّه إلى المتخرّجين بكلمة قال فيها: إن الدورة التي تابعتموها وعلى أهميّتها ليست نهاية المطاف، بل هي بمثابة محطّة تنطلقون منها، لتنمية معارفكم وخبراتكم، وصقلها في حياتكم العملية، حيث تطبقون النظريات على أرض الواقع وتنفّذون ما يوكل إليكم بدقة واحتراف، فاكتساب العلوم العسكرية هو عملية متواصلة، لا يجوز أن تتوقف في أي ظرف من الظروف. إنها عجلة دائمة الحركة، تتجلى في قيامكم بوظيفة المدرّب والموجه والمحاضر والمشرف والمحفّز على التنفيذ، بالإضافة إلى المواظبة على مواكبة كلّ جديد يتصل بمهمّاتكم. عليكم أن تنطلقوا من التعليمات والمراجع الصادرة عن قيادة الجيش، والاستناد إليها في كل ما تقومون به من نشاطات عملانية أو لوجستية أو إدارية.
وأضاف: اليوم وبعد أن أضفتم رجاحة الفكر وعقلنة الرجال إلى ذلك الطموح، أراكم تقفون في صرح الكلّية الحربية، تتسلّمون شهادة آمر سرية، إيذانًا لكم بالوقوف لاحقًا على رأس وحداتكم، تفكّرون بتمهّل، وتخططون بدقة، وتساهمون في صنع القرار أو تقترحونه بحكمة وتبصّر، رصيدكم في ذلك ما خبرتموه وما تثقّفتم به، فلا تهملوا هذا الرصيد أو تبذّروه.
استنيروا في ممارسة مسؤولياتكم بإرشادات مدربيكم في الدورة، واستمدوا منهم روح الالتزام والبذل والعطاء. واعلموا أن من أراد لكم الارتقاء إلى عتبة فكره، إنما أراد أن تقودوا مرؤوسيكم إلى طريق النصر والنجاح، وسط ما يعترضكم من مصاعب وتحديات.
دعوا شعلة الأمل متّقدة في نفوسكم، وتطلّعوا إلى عيش كريم في وطن ينبض بالعزة والكرامة، يحميه جيش نزيه ومنزّه، جيش ما انفكّ يبذل الغالي والنفيس ويقدم قوافل الشهداء، دفاعًا عن وحدة الوطن وسيادته واستقلاله.
وختم قائلًا: أوصيكم بأن لا تبخلوا بجهد وعرق ودم في القادم من الأيام، كي يبقى جيشكم على قسمه ووعده، أمل الشعب وسياج الوطن.