جيشنا

تخريج ضباط دورة قائد كتيبة 43
إعداد: نينا عقل خليل

احتفلت كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان بتخريج الدورة الثالثة والأربعين لقائد كتيبة في حضور العميد الركن علي مكّه قائد الكلية ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وحضر الإحتفال أيضًا ضباط من قيادة الجيش ومن الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة، والمدرّبون والمحاضرون (ضباط ومدنيّون).
ضمّت الدّورة 36 ضابطًا متخرّجًا تصدّرهم النقيب سهيل جعفر طليعًا للدورة، بتقدير ممتاز.
استهلّ الآحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم تلاوة مذكرة النتيجة النهائية للدورة، فتلاوة لائحة الشرف وتهنئة الضباط المميّزين قبل تسليم الشهادات وتبادل الدروع بين طليع الدورة وقائد الكلية.
ممثل قائد الجيش العميد الركن مكّه توجه إلى المتخرّجين بكلمة قال فيها :
...«بالأمس القريب، وعلى مشارف خمسة أشهر خلت، وقفتم متأهبين استعدادًا لبدء دورة جديدة في مسيرتكم العسكرية، تخوضون فيها صراع التحدّي مع الذات كسبًا للعلم والمعرفة، وها أنتم اليوم تتسلمون شهاداتكم بفخر واعتزاز، لأنها تمثّل اعترافّا بأهليتكم كقادة أكفياء، جاهزين لتولي المسؤوليات القيادية ضمن مختلف الوحدات العسكرية. واعلموا أنكم ما كنتم لتحرزوا النتائج هذه، لو لم يكن سلاحكم العقل المستنير، والتفكير التحليلي السديد، إضافة إلى طول الأناة والإرادة الصلبة. فهنيئًا لكم بما أنجزتم.
أيها المتخرّجون
العلم هو الطريق إلى الحقيقة واليقين، وعند التزوّد به ينتفي الشك وتزول الريبة، وتتوحّد المقاييس وتلتقي وجهات النظر. والأهم أنه بالعلم وحده تترسخ ثقة الضباط المسؤولين بأنفسهم، فتدفعهم قدمًا إلى متابعة عملية البناء والاحتراف والتطوير، وتحقيق النجاح المنشود في مهماتهم، ما ينعكس إيجابًا على أداء وحداتهم وعلى أداء الجيش بصورة عامة».
وإذ لفت إلى أهمية التدريب في بناء قوة الجيوش،أشار إلى ما يشهده العديد من بلدان المنطقة العربية «من أزمات متلاحقة تحمل الكثير من المفاجآت والإحتمالات، وهي تنعكس بشكل أو بآخر على الأوضاع في لبنان على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية».وأكد أن» وعي الجيش لمسؤولياته الوطنية وتضحيات عسكرية وجهودهم المتواصلة في مختلف المواقع، كان لها الفضل الأكبر في استيعاب تلك المتغيّرات، والحد من تأثيراتها السلبية على الوطن وشعبه، كما في ضبط الأوضاع والحفاظ على التماسك الوطني، تمهيدًا لإرساء غد مستقرّ يتطلع إليه جميع اللبنانيين»...