موضوع الغلاف

تدشين المجمّع الرياضي العسكري بحضور الرئيس لحود والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
إعداد: تيريز منصور

المساحات المخصصة للرياضة في الجيش باتت أرحب مع تدشين مجمع الرئيس العماد إميل لحود في الدكوانة. فالمجمع الجديد بأقسامه وتجهيزاته المتطورة سوف يوفر مزيداً من الإمكانيات على صعيد تعزيز الرياضة العسكرية خصوصاً والرياضة في لبنان عموماً.
هنا وقائع حفل افتتاح المجمع مع نظرة الى أقسامه ومراحل إنشائه.

اللواء الركن خوري: معلم حضاري ومركز لصقل المنتخبات الوطنية.

العميد الركن سليمان: ملاعب المجمّمع سوف تستضيف المباريات العربية والدولية.

حفل الإفتتاح

برعاية وحضور فخامة رئيس الجمهورية تمّ تدشين مجمّع الرئيس العماد إميل لحود الرياضي العسكري في منطقة مار روكز ­ الدكوانة, والذي ساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة في بنائه بهبة قدرها 3.2 ملايين دولار.
تولى قصّ شريط التدشين رئيس الجمهورية العماد إميل لحود ووزير الاعلام والثقافة الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ممثلاً والده رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وحضر الحفل رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس ووزير الدفاع خليل الهراوي ووزير التربية عبد الرحيم مراد ووزير الدولة سيبوه هوفنانيان, وقائد الجيش العماد ميشال سليمان وعدد من النواب, إضافة الى سفراء الدول العربية والملحقين العسكريين ووفد من الضباط في الجيش السوري, الى وفود من كبار الضباط في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك, وأعضاء اللجنة الأولمبية وممثلين عن الإتحادات الرياضية, ومجموعات من مختلف وحدات الجيش اللبناني والمدرسة الحربية. وحضر أيضاً وفد من رابطة قدماء القوى المسلحة على رأسه العماد اسكندر غانم.
عند مدخل المجمّع أزاح رئيس الجمهورية والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الستار عن اللوحة التذكارية, ثم دخلا مع المسؤولين الكبار القاعة الرياضية, التي زينت بالبالونات الملونة حيث قصّا شريطاً بألوان العلمين اللبناني والإماراتي.
بعـد ذلك عزفت موسيقى الجيش النشيدين الوطنيين اللبناني والإماراتي, ثم ألقى عريف الإحتفال المقدم حسان رستم (من القصر الجمهوري) كلمـة تطرق فيها الى أهمية إنجاز هـذا المجمّـع الرياضي الضخم, الذي أولاه كل من رئيس الجمهورية وقائد الجيش الإهتمام الأكبر لكي يكون مركزاً للرياضة اللبنانية والعربية والدولية.

كلمة اللواء الركن سهيل خوري

المفتش العام ورئيس اللجنة الأولمبية اللواء الركن سهيل خوري ألقى كلمة الجيش والتي جاء فيها:
“نحتفل اليوم بافتتاح هذا الصرح الرياضي الكبير, الذي كان منذ زمن بعيد حلماً يراود أبناء المؤسسة العسكرية, وكل محبي الرياضة في بلدنا العزيز, فإذا بالحلم يتجسد حقيقة, والوعد يصير موعداً لعرس البناء في وطن الإبداع والإشعاع.
إن هذا الإنجاز العظيم, هو ثمرة للجهود الحثيثة التي بذلها الرياضي الأول فخامة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود واحتضانه ورعايته للمشروع, وللمبادرة الطيبة والدعم المادي والمعنوي الذي قدمته مشكورة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة, بشخص رئيسها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, وللسهر والمتابعة الدائمين من قبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان, لتفاصيل ويوميات المشروع منذ بداياته الأولى.
إن الرياضة بأنواعها كافة تعتبر من الركائز الأساسية في بناء الجيوش, فبالاضافة الى دورها الرئيسي في الحفاظ على السلامة الصحية والفكرية ومستوى الإنتاجية لدى الفرد والجماعة, فإن لها أيضاً دوراً وفوائد جمة لا تقل أهمية, منها: إكتساب المهارات وتعزيز الثقة بالنفس, وتقوية الإرادة وبعث الحيوية والتجدد, وإكتساب روح الفريق والعمل الجماعي. كما أنها تتشعب بتأثيراتها لتلامس بعمق روح الإنضباط والقيم الأخلاقية والمعنوية الفردية والعامة, فتسمو بالنفس البشرية وتنأى بها عن الشرور والشهوات الجامحة والإنحراف, لتمضي بها قدماً الى طريق الخير والمحبة والجمال...
لقد أولت قيادة الجيش بصورة دائمة أهمية قصوى لهذا القطاع الحيوي المنتج, على صعيد المؤسسة والوطن, بحيث أصبح الجيش يشكل بواسطة أبطاله الرياضيين نسبة 65% من المنتخبات الرياضية الوطنية.
كما تصاعد الحضور الرياضي للبنان وجيشه من خلال بعثة لبنان, في مختلف التظاهرات واللقاءات والبطولات العربية والدولية, المدنية والعسكرية, ما أظهر الصورة الحقيقية للمجتمع اللبناني وأبرز دور لبنان ورسالته الحضارية والإجتماعية والثقافية والرياضية في شتى أنحاء العالم.
من هنا فإن هذه القاعة تعتبر معلماً رياضياً حضارياً من المعالم الرياضية الهامة الموجودة في لبنان, وبناءً لتوجيهات قائد الجيش العماد ميشال سليمان ستكون أبوابها مشرعة في خدمة جميع النشاطات الرياضية, إضافة الى استعمالها كمركز لإقامة نشاطات عربية ودولية متنوعة, وهي في وضعها الحالي جزء من مجمع رياضي مستقبلي نموذجي كبير يتيح ممارسة جميع أنواع الرياضات, وسيكون بمثابة مركز متخصص لصقل المنتخبات الوطنية.
ختاماً تحية شكر ووفاء من المؤسسة العسكرية الى كل الأيادي البيضاء والنفوس الخيرة التي اسهمت في بناء هذا الصرح الرياضي الكبير الواعد بحصاد وفير ومستقبل زاهر, يعود على المؤسسة والوطن بمزيد من التألق والفتوّة والعطاء...
الشكر الكبير الكبير الى راعي هذا الإحتفال فخامة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود ولحضوره بيننا, والى صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة, ممثلاً بصاحب السمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان, ولكل الحاضرين معنا مسؤولين ورسميين وعسكريين وإعلاميين ورياضيين”.
بعد ذلك قدّمت وحدات من رياضيي المركز العالي للرياضة العسكرية عرضاً رياضياً تضمن كافة الألعاب التي يمكن أن تمارس في هذا المجمع الرياضي, كالجودو والتايكواندو وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد... وأعقبت العرض رقصة بأعلام لبنانية وإماراتية. ثم قام المسؤولون بجولة على أقسام المجمّع وشاهدوا مجسماً له يشمل مبنى ثانياً سوف يشيد لاحقاً بعد توفر التمويل, وهو يتضمن حوضاً مقفلاً للسباحة الى ملاعب ومرمح للفروسية.

المشروع الرياضي الأول من نوعه في الجيش

على هامش حفل الإفتتاح إلتقت مجلة “الجيش” رئيس لجنة الإشراف على حفل إفتتاح المجمع, نائب رئيس الأركان للتخطيط العميد الركن بيارو سليمان, الذي قال أنه: “نظراً لما تشكله الرياضة على أنواعها في بنية الجيش اللبناني, كان من الطبيعي أن تولي القيادة كل الإهتمام لهذا المجمّع الرياضي الأول من نوعه في الجيش, إن لجهة الملاعب المقفلة أو لجهة الأجهزة الرياضية”.
■ ما هي المعطيات التي تقرر على أساسها تشييد هذا المجمع الرياضي العسكري الضخم, ومتى؟
­ بتاريخ 17 / 6 / 1998 ورد كتاب من رئيس أركان القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الفريق الركن الطيار محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان, يعرض فيه تقديم هبة مخصصة لإقامة منشآت رياضية عسكرية لصالح الجيش اللبناني. وافق مجلس الوزراء بتاريخ 15/7/1998 على قبول هذه الهبة البالغة قيمتها 3.200.000 دولار أميركي. وعندها بدأت قيادة الجيش بتنفذ بناء مجمّع الرئيس العماد إميل لحود الرياضي, على أرض يملكها الجيش في منطقة ضهر الحصين في مار روكز -­ الدكوانة, وتبلغ مساحتها نحو 54 ألف متر مربع, علماً أنها لزّمت تنفيذ المشروع الى شركتي المباني لبنان ولبكي للتنمية.
وتم وضع حجر الأساس للمشروع بتاريخ 27 / 9 / 2002.
وأضاف العميد الركن سليمان قائلاً: قبل موعد الإفتتاح بنحو شهرين, شكلت قيادة الجيش لجنة مؤلفة من عدد من الضباط من مختلف أجهزة القيادة, كالمركز العالي للرياضة العسكرية والمديرية العامة للإدارة ومديرية التوجيه وغيرها, مهمتها التحضير والإشراف على حفل إفتتاح المجمّع, وقد ساهمت اللجنة في متابعة الأعمال النهائية للمجمع وإظهاره بالمظهر الذي يليق بالمناسبة وبالحضور.

■ تميّز حفل الإفتتاح بعرض رياضي, من حضّر له ومن هي العناصر التي شاركت فيه؟
لقد قدّم هذا العمل الرياضي والفني المخرج نعمة بدوي والملحن أحمد قعبور, وشارك فيه نحو مئة عنصر من المركز العالي للرياضة العسكرية.
واعتـبر العميد الركن سليمان أخيراً أن “هـذا المجمّع سوف يسهم في رفـع مستوى الرياضة في الجيـش وبالتالي سوف يتيـح الفرص أمام إقامة المباريات الرياضية العربية والدولية”. وأشار في هذا الإطار الى “أن قيادة الجيش تعمل حالياً على إيجاد السبل الملائمة لتأمين الموارد اللازمة لصيانة المجمّع وللمحافظة على جهوزيته مستقبلاً”.

أقسام المجمّع

يقسم المجمع الى أربعة طوابق:

* الطابق السفلي, مخصص لحقل رماية مقفل ويتألف من:
­-  قاعة رماية.
- ­ قاعة انتظار للرماة.
- ­ قاعة إستعلامات وواجهة لاستعمال الذخيرة والأسلحة.
- ­ مخزن للذخيرة.
- ­ مخزن للأسلحة الخفيفة.
- ­ خزّان للمياه.
- ­ غرفة مولدات ومضخات.
- ­ حمام.
ومن المقرر أن يجهّز هذا الطابق عند توفّر الأموال اللازمة له.

* الطابق الأرضي, وهو مخصص لإدارة النادي بالإضافة الى قاعات رياضية مقفلة ويتألف من:
- ­ مدخل.
­ بهو للإستقبال.
­جناح للإدارة مؤلف من:
­ - غرفة موزع.
- ­ خمسة مكاتب مخصصة لأعضاء مجلس إدارة النادي.
- ­ كافتيريا ومطبخ.
- ­ باحة رياضية متعددة الإستعمالات (26 × 15 متراً مربعاً).
- ­ قاعة إجتماعات.
- ­ صالون للضيوف.
- ­ قاعات رياضية مقفلة عدد 7 (ملاكمة ­ جودو ­ كاراتيه ­ سكواتش...).
- ­ حمامات للمعوقين.

* الطابق الأول, يقع تحت مدرجات الجمهور ويتألف من جناحين:

* الجناح الغربي وفيه:
- ­ قاعتان لتغيير ملابس اللاعبين.
- ­ حمامات.
- ­ غرفتا إنتظار للاعبين.
- ­ مخزن للمعدات الرياضية.
- ­ غرفة إسعافات أولية.

* الجناح الشرقي وفيه:
- ­ حمامات للجمهور.
- ­ قاعة لتغيير ملابس المشتركين في النادي مع حمامات.
- ­ غرفتا سونا.

* الطابق الثاني, يتألف من:
- ­ ملعب متعدد الإستعمال: كرة سلة ­ كرة طائرة, كرة يد, (46 × 29 م2).
- ­ مدرج لضيوف الشرف يتسع لنحو 150 ضيفاً.
- ­ مدرج للجمهور يتسع لنحو 2000 شخص.
- ­ غرفة للصحافة والتصوير.

:تصوير

نايف درويش

المجند شربل معوض

المجند فادي الرز