اخبار ونشاطات

تدشين جسر حديدي في الدامور
إعداد: تريز منصور

بحضور وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي، ونائب وزير الدفاع الروسي فلاديمير إيساكوف، تمّ تدشين جسر حديدي بديل عن جسر الدامور الأثري القديم، الذي دمرته طائرات العدو الاسرائيلي في تموز الماضي. حضر حفل التدشين السفير الروسي سيرغي بوكين وقائد منطقة جبل لبنان العميد الركن أنطوان كريم ممثلاً العماد قائد الجيش والمدير العام للطرق والمباني فادي النمار والمدير الإقليمي في جبل لبنان طانيوس بولس وفعاليات المنطقة، ووفد من قيادة الجيش وآخر روسي ضم عسكريين واعلاميين. بعد أن عزفت فرقة موسيقى الجيش الروسي النشيد الوطني اللبناني، عزفت فرقة موسيقى الجيش اللبناني النشيد الوطني الروسي، ومن ثم ألقى عريف الاحتفال النقيب أكرم سريوي (اللواء اللوجستي - ضابط إرتباط مع الجيش الروسي) كلمة ترحيبية. ثم ألقى الوزير الصفدي كلمة شكر فيها جمهورية روسيا الإتحادية على موقفها الداعم للبنان في المحافل الدولية، لا سيما في مجلس الأمن. وقال: «نلتقي اليوم لندشن جسر الدامور الأثري الذي أعيد ترميمه مؤقتاً، وهو واحد من مجموعة الجسور التي ساهمت موسكو وتساهم ببنائها»...

وأكد أن «اللبنانيين مقتنعون بأن اسرائيل لا تريد السلام، إنما نحن متمسكون باسترداد كل الحقوق في انتظار أن يتمكن المجتمع الدولي من إقناع إسرائيل بأن الحروب لن تحميها ولن تصنع سلاماً، ومثلما وقف الشعب مقاوماً للإحتلال خلال العدوان، فإنه بعد إنتهاء الحرب، نهض وصمم على إعادة الإعمار». وشدد الصفدي على أننا «لن نقبل بأن يقف المجتمع الدولي متفرجاً على إسرائيل وهي تنتهك قرارات مجلس الأمن التي نطالب بتنفيذها بما فيها تشكيل المحكمة الدولية في أسرع وقت».
ومن جهته أكد وزير الدفاع الروسي إيساكوف أن بناء الجسر هذا هو لتعزيز أواصر التعاون والمحبة بين البلدين، وسنعمل جاهدين على مساعدة لبنان لقيامه مجدداً وإعادة ما تهدم خلال الحرب». وتحدث سفير روسيا في لبنان بوكين فأكد «أن هذا التعاون هو دليل على العلاقات التي تربط بين الشعبين»، مشيراً الى «أن لبنان في حاجة الى كثير من المساعدات لإعادة بنائه، وسوف نبقى دوماً الى جانبه لإستعادة حقوقه المشروعة، وتستطيعون المراهنة على ذلك، وأنا على قناعة بأن روسيا حكومة وشعباً ستبقى دائماً الى جانبكم». بدوره شكر رئيس بلدية الدامور شارل الغفري الدولة الروسية على مساعدتها في إعادة بناء جسر الدامور،  وشكر الوزير الصفدي والمدير العام النمار والجيش اللبناني، خصوصاً فوج الهندسة الذي أشرف على سير العمل وسهل الأمور أمام فوج الهندسة الروسي. وبعد انتهاء الإحتفال، مرت الشاحنات العسكرية الروسية واللبنانية على الجسر الحديدي، معلنة إنطلاقة الحياة عليه.

 

نبذة تاريخية

تم بناء جسر الدامور الأثري في عهد الأتراك العام 1917، وتم ترميمه العام 1940 في الحرب العالمية الثانية في عهد الجنرال ديغول قائد قوات فرنسا الحرة. وأعاد اليوم ترميمه فوج الهندسة في الجيش الروسي، وتم تدشينه بتاريخ 27 تشرين الأول 2006.

 

مواصفات الجسر
استغرق العمل الدقيق بالجسر الحديدي المركب فوق جسر الدامور الأثري نحو الأسبوع تقريباً، وهو من نوع سارم (Sarm) - صناعة روسية.
يبلغ طول الجسر حوالى الـ 87 متراً، وتبلغ زنته نحو الـ 60 طناً، وبالتالي يمكن للشاحنات إضافة إلى السيارات المرور عليه.