في ثكناتنا

تدشين مشبّه الملاحة بحضور السفيرة الألمانية
إعداد: ندين البلعة

بتاريخ 10/3/2011، قامت السفيرة الالمانية في لبنان Mrs. Birgitta Siefker- Eberle بتدشين مشبّه الملاحة في مدرسة القوات البحرية في جونيه بحضور ممثل قائد الجيش العميد الركن لويس حنّا، نائب رئيس الأركان للتجهيز، إلى جانب قائد القوات البحرية العميد البحري نزيه بارودي، قائد المدرسة العقيد حداد وحشد من ضباط القوات البحرية ووفد الماني.

 

كلمة السفيرة
السفيرة الألمانية ألقت كلمة بالمناسبة استهلّتها بلمحة عن المساعدات الألمانية للجيش اللبناني بعد حرب تموز 2006، وقالت: «لم نتصوّر أن تظهر مثل هذه النتائج الملحوظة في وقت قصير. فقد شهدنا الإندفاع الكبير لدى جيشكم، وتعاون العسكريين المميّز مع البحرية الألمانية واليونيفيل، مشدّدة على «أهمية هذا التعاون في مراقبة الحدود البحرية». وإذ أشارت إلى تقديم ألمانيا ثلاثة مراكب ونظام راداري متطوّر... أردفَت أن ثمة المزيد، ما سيمكّن البحرية اللبنانية من مراقبة كل الشواطئ اللبنانية وضبطها بشكل متطوّر.
كما شدّدت السفيرة الألمانية على أهمية الدورات التدريبية التي تابعها ويتابعها عناصر من البحرية اللبنانية في البحرية الألمانية لكي يدرّبوا بدورهم باقي العناصر على السفن في المجالات كافة.
ثم تطرّقت إلى التدريب الذي تمّ من قبل فريق ألماني على المشبّه الجديد، والذي يوازي بأهميته المشبّه الألماني من حيث التطوّر والحداثة، شارحةً نطاق العمل عليه.
أمّا عن أهداف جمهورية ألمانيا الإتحادية من هذا التعاون فقالت السفيرة: «نريد تمكين البحرية اللبنانية من ضبط مياهها الإقليمية والتحكّم بها. لقد أنجزنا تقدّمًا في هذا المجال، حيث أظهرت القوات البحرية اللبنانية قدراتها، ليس في مهماتها الروتينية وحسب، ولكن أيضًا خلال الحالات الطارئة... وكل ذلك لم يكن ليتحقّق لولا دعم قادة لبنانيين وألمان ومتابعتهم». وختمت كلمتها بأمنيات لمستقبل زاهر ونجاح مع المشبّه الجديد.

 

العميد الركن حنّا
من جهته، ألقى العميد الركن لويس حنّا كلمةً باسم قائد الجيش للمناسبة، وممّا قاله:
«إنّ الصداقة بين بلدَين هي دلالة على إرادة التفاعل، والتعاون والتكاتف لمبادئ وأهداف إنسانية مشتركة. وفي هذا الإطار، ننظر بفخر إلى تاريخ العلاقة التي تجمع اللبنانيين بالألمان. هذه العلاقات أظهرت قوة إيمان الأمّتَين بثقافة السلام، والحوار، والإنفتاح وقيم الحرية والعدالة والمساواة التي تشكّل نواة التطوّر والإستقرار.
إنّ الحكومة الألمانية أثبتت باستمرار عملها على الحفاظ على هذه الصداقة متضامنةً مع لبنان وحاملةً مطالبه المحقّة إلى الأوساط الدوليّة. كما أنّ الحكومة الالمانية دعَمَت الجيش اللبناني من خلال مبادراتها المتكرّرة لتزويد جيشنا عتادًا عسكريًا. إضافة إلى الدورات التدريبية وتبادل الخبرات الأساسية في المهمات البرية والبحرية. وهذا المشبّه الذي ندشّنه اليوم، والذي هو هبة لمدرسة القوات البحرية، يشكّل إثباتًا واضحًا للدعم الألماني.
وقال: يُقدّر الجيش اللبناني هذه الهبة الكريمة ليس لقيمتها المادية وحسب ولكن أيضًا لأهميتها المعنوية. وفي هذه المناسبة يؤكّد قائد الجيش مجددًا التزامه تقديم أي جهد للإبقاء على التعاون بين الطرفَين مع التطلّع لايصاله إلى أعلى درجاته.
وباسم قائد الجيش، أودّ أن أعبّر للحكومة الألمانية والشعب والجيش عن عمق مشاعر تقديرنا وامتناننا، وشكر للسفيرة الألمانية والوفد المرافق لتدشين هذا المشبّه، آملاً بالمزيد من التعاون في المستقبل بما فيه الأفضل لصداقة البلدَين والجيشَين».
تلى ذلك جولة على المشبّه مع عرض لكيفية العمل عليه، ليقرأ من بعدها العميد الركن حنّا كتاب الشكر الموجّه للسفيرة الألمانية ويقدّم لها درعًا تذكارية عربون شكر ووفاء. وتمّ تبادل الأنخاب في حفل كوكتيل للمناسبة.