مناورات وتمارين

تدمير مجموعة إرهابية في تمرين لفوج التدخل الخامس
إعداد: ريما سليم ضوميط

نفّذت سرايا فوج التدخل الخامس «عملية هجومية» ضمن تمرين تكتي على مستوى لفيف فرعي، كلّفت خلاله « تدمير مجموعة إرهابية» في منطقة التحويطة - فرن الشباك ومحيطها، وفرض الأمن في القطاع.


قبل التنفيذ
سبق التنفيذ العملاني للتمرين إجتماع لقائد فوج التدخل الخامس بضباطه، بحضور العقيد الركن عبدو عبدو ممثلاً لجنة تقييم الألوية والأفواج. تخلّل الإجتماع شرح الهدف من التمرين قدّمه قائد الفوج العقيد الركن خضر حمّود، الذي أوضح أنه يندرج في اطار تدريب القادة والأركان على تنسيق العمل في الاستعلام، وتقدير الموقف السريع، واتخاذ القرار السليم، إضافة إلى تدريب آمري الوحدات والفصائل على تنفيذ عملية تصدٍ لمجموعات إرهابية، وتعميق معلوماتهم التكتية والتأكد من تطبيقهم قواعد القتال ومبادئه.
من أهداف التمرين أيضًا، كما حددها قائد الفوج، تمرّس آمري الوحدات على تلقي الأوامر من الرؤساء ونقلها إلى المرؤوسين، والتأكد من قدرة الوحدات على تنفيذ المطلوب في العمليات القتالية، وتدريب عناصرها على ردة الفعل السريعة والجريئة حيال كل طارئ يمكن وقوعه.
بعد عرض الأهداف، قدّم مساعد قائد الفوج ورئيس الفرع الثالث عرضًا موجزًا عن خطة التمرين ومراحل تنفيذها، واختتم الإجتماع بتقييم شامل قدمه العقيد الركن عبدو عبدو الذي ناقش بعض النقاط المتعلقة بشكل الخطة ومضمونها مع قائد الفوج وأركانه.

 

ساحة القتال
بعد الشرح النظري، انتقل المجتمعون إلى ساحة القتال المفترضة، حيث اجتمع قائد الفوج مع أركانه في «غرفة العمليات» الخاصة بالتمرين، في حين انتشرت في البقعة المحددة للتنفيذ جميع الوحدات المشاركة وهي: سرايا التدخل المؤللة الأولى، الثانية، الثالثة، والرابعة، الفصيلة الأولى من سرية تدخل المدرعات، فصيلة الهندسة، حضيرة هاون 120 ملم، وحضيرة قناصة من سرية الدعم.
في غرفة العمليات عرض آمر سرية التدخل المؤللة الأولى خطة التنفيذ العملاني محددًّا من خلال صندوق الرمل (المجسّم) الذي يمثل ساحة المعركة، نقاط إنتشار العسكريين وكيفية تحرّكهم على الأرض وتطويقهم الإرهابيين.
أما في ساحة القتال المفترضة، فقد نفذ عناصر الفوج بكثير من الجدية والإلتزام مختلف مراحل التمرين، إن لجهة المهاجمة السريعة وعمليات الدهم وتطويق العناصر الإرهابيين المفترضين، أو لجهة تركيز قاعدة النيران للقضاء عليهم، إضافة الى البراعة في تدخّل سرايا الإحتياط، وعمليات إخلاء الجرحى، وإتقان العمل في مهمة تطهير البقعة من قبل رهط الهندسة وفي أعمال القنص، وغيرها من المهمات حيث جاء العمل متكاملاً ومتقنًا.
في ختام التمرين كانت كلمة للعقيد الركن حمود أوضح فيها أن العبرة هي في التأكد من نجاح عملية التنسيق بين آمري السرايا وآمري الفصائل، والدقة في تلقّي المعلومات وايصالها الى المرؤوسين وتنفيذها بالشكل المطلوب، وهو ما تم بالفعل خلال التمرين.
من جهته أكد العقيد الركن عبدو عبدو أن التنفيذ العملاني جاء متطابقًا مع الخطة النظرية، وأن العمل على الأرض كان متقنًا. ولكنه أشار في الوقت نفسه الى أن السيناريو قد يتبدل في ساحة القتال وعلينا توقّع المفاجآت من قبل العدو، لذلك يجب الإستعداد دائمًا لكل الاحتمالات.