أخبار ونشاطات

تسليم برج صيدون خالياً من الألغام
إعداد: نينا عقل خليل ، ريما سليم ضومط ، باسكال معوض

برعاية قائد الجيش العماد ميشال سليمان ممثلاً برئيس المكتب الوطني لنزع الألغام العميد الركن سليم رعد جرى حفل تسليم برج صيدون خالياً من الألغام لمالكته السيدة أنجيل خوند زعني، وذلك من قبل ”المنظمة الاستشارية للألغام” ( ماغ ) وبالتعاون مع الجيش اللبناني والمكتب الوطني لنزع الألغام.

شارك بالاحتفال النائبان أنطوان خوري وجورج نجم، والسكرتير الأول في بعثة الاتحاد الأوروبي فرنسيسكو أكوستاسوتو ممثلاً رئيس البعثة، والملحق الأمني في السفارة اليابانية الكابتن هيروشيد ساتيو ممثلاً السفير الياباني، ومدير منظمة (ماغ) غاري فانتون، ومدير برامج الصندوق الدولي للتأهيل الدكتور نديم كرم وعدد من الضباط وحشد من الشخصيات وأهالي البلدة.

بعد النشيد الوطني اللبناني ألقت عريفة الحفلة الآنسة رنا عيد كلمة رحبت خلالها بالحضور، ثم ألقت السيدة زعني كلمة شددت فيها على”ضرورة التعاون من أجل المزيد من التوعية، لأن الألغام هي مآسي الحرب في السلام”، وذكرت زعني حلمها القديم بامتلاك البرج الذي تحقق اليوم بعد تنظيفه من الألغام، وشكرت في الختام الجيش اللبناني والمنظمة الاستشارية للألغام (ماغ) أهالي البلدة وكل من ساهم في جعل البرج، برجاً للسلام”.بدوره شكر كاهن رعية صيدون الأب جورج خوند الجهود والسواعد التي تضافرت لتزيل آثار الحرب عن برج السلام.

ثم ألقى مدير”ماغ” غاري فانتون كلمة قال فيها إنه”خلال عملية إزالة الألغام في موقع البرج تم إيجاد 176 جسماً غير منفجر منها 18 لغماً مضاداً للآليات و6 أخرى مضادة للأفراد، و152  ذخيرة غير منفجرة”، مشيراً الى ان الفرق المختصة عملت أكثر من 250 ساعة لإنهاء هذا الموقع بظل ظروف طبيعية قاسية.

من جهته قال العميد الركن رعد أنه ومن حزيران الماضي، استخلص المكتب الوطني لنزع الألغام نتائج الدراسات الأولية في مراجعة الخطة الاستراتيجية التي تضمنت نظرتنا الى المرحلة النهائية لهذه المشكلة الشائكة، مشيراً الى”ان استراتيجيتنا سترسم الطريق توصلاً الى حياة طبيعية في بلادنا خالية من اخطار الألغام وتداعياتها على المواطنين الآمنين”. وأضاف العميد الركن رعد قائلاً:”إن التحديات لا تزال ماثلة أمامنا رغم نزع أكثر من 120ألف لغم وعشرات الآلاف من القذائف غير المنفجرة والقنابل العنقودية والأجسام المشبوهة، وقد تمكنا من تسليم مئات العقارات لأصحابها، وجرى استثمارها في حقول شتى”.

وفي الختام رفع العميد الركن رعـد ومالـكة البرج السـيدة زعنـي السـتارة عن لوحة تذكارية نحتت بالصخر أمام البرج أعلنت تسميته”برج السلام”، ثم توجه الجميع الى صالة كنيسة البلدة حيث أقيم حفل كوكتيل للمناسبة تخلله عرض فيلم مصور عن عملية نزع الألغام من البرج.

 

البرج

يقع”برج السلام” على تلة عند المدخل الشمالي الشرقي لبلدة صيدون. وكان الجيش الإسرائيلي قد احتلها وجعلها موقعاً ثابتاً له نظراً لموقعها الاستراتيجي المميز. وبعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي عام 2000 تقدمت السيدة زعني وأهالي البلدة بطلب الى قيادة الجيش لتنظيف قطعة الأرض من الألغام المزروعة فيها، فعملت منظمة”ماغ” مع الجيش اللبناني بدعم من المجموعة الأوروبية ودولتي اليابان والنروج على تنظيفه كلياً وتسليمه لاصحابه.