تسليم وتسلّم

تسليم وتسلّم في وزارة الدفاع الوطني

الهراوي نوّه بجهود حمود الديبلوماسية وبالمؤسســــة العسكريــــة
حمود مثمناً تجربة سلفه: جميعنا في خدمة الوطن

 

تسلّم معالي وزير الدفاع الوطني الجديد الأستاذ محمود حمود بعد ظهر يوم 22 / 4 / 2003 حقيبة وزارة الدفاع الوطني من سلفه الوزير خليل الهراوي. وبعد خلوة بينهما استمرت نصف ساعة قدم الوزير الهراوي للوزير حمود رئيس الغرفة العسكرية في وزارة الدفاع الوطني العميد الركن شربل مزرعاني وضباط الغرفة.
ثم استقبل الوزير حمود وبحضور الوزير الهراوي قائد الجيش العماد ميشال سليمان ورئيس الأركان اللواء الركن رمزي أبو حمزة وأعضاء المجلس العسكري ومدير المخابرات في الجيش العميد ريمون عازار.

 

كلمة الوزير الهراوي

نوّه معالي الوزير الأستاذ خليل الهراوي بجهود وزير الخارجية السابق, وبمسيرته في الدفاع عن حقوق لبنان طوال توليه وزارة الخارجية, واعتبر أن الوزير حمود تمكن في الظروف الدقيقة التي مر بها لبنان والمنطقة في السنتين الماضيتين, من شرح سياسة الدولة اللبنانية والحفاظ على مصالحها بحضوره المميز في المحافل الدولية, مشيداً بالنجاح الذي حققه في تنظيم لبنان للقمتين العربية والفرنكوفونية.
ورأى الوزير الهراوي أن الوزير حمود انتقل من المستوى الديبلوماسي الى المستوى الأمني في الدفاع عن حقوق لبنان, وأكد ثقته بقدرته على النجاح في هذا المجال.
الوزير الهراوي نوّه من جهة أخرى بالمؤسسة العسكرية قيادة وأفراداً وبالمناقبية العالية التي يتمتعون بها, وشكرهم على التعاون الكبير الذي أبدوه تجاهه ولا سيما قائد الجيش العماد ميشال سليمان.

 

كلمة الوزير حمود

الوزير حمود ردّ بكلمة قال فيها:

من الدفاع السياسي عن لبنان الى السياسة الدفاعية للبنان, سلّمت اليوم الى صديق, وأتسلم من صديق ونحن جميعاً في خدمة الوطن المفدّى.
لقد بذلتم يا معالي الوزير والأخ الكريم في فترة ولاية الحكومة الماضية كل ما وجب بذله من جهود في تنفيذ السياسة الدفاعية للحكومة, وفي السعي الجاد والمخلص الى تطوير العلاقات الدفاعية مع الدول الشقيقة والصديقة فمهدتم الطريق أمام أي قادم الى هذه الوزارة, فيتابع ما بدأتموه ويبني على ما أسستموه بيسر وسهولة واطمئنان.
وقد حظي جيشنا الوطني الباسل ومقاومتنا المظفرة باهتمامكم سياسياً وإدارياً ومالياً رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبرى.

 

معالي الوزير، أيها الأحباء
بيني وبين وزارة الدفاع الوطني ما أنجزتم من صنائع وحققتم من مآثر, فعهدي بها عهد اللبناني بلبنان وصلتي بها صلة المواطن بوطنه, وقاعدة ˜كل مواطن خفير.
لقد عملت في خدمة بلادي مربياً وديبلوماسياً ووزيراً للخارجية والمغتربين, أما وقد كلفتني بمهام الدفاع الوطني فسوف اعتمد في هذا الشرف العظيم على خبرتكم الناجحة في هذه الوزارة وعلى دعمكم الأخوي في مجلس الوزراء وعلى تعاون موظفي الوزارة المعروفين بمثابرتهم والتزامهم وحسن أدائهم.
أمامنا تحديات جسام في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والشرق الأوسط والعالم أجمع.
كنا نعتقد وما زلنا بأن ميثاق الأمم المتحدة هو الكفيل بتسوية كل المنازعات وحل جميع الصراعات بالوسائل السلمية, وهو الإطار القانوني لحفظ السلم والأمن الدوليين والمرجع الصالح لاستعمال القوة المسلحة في حل المشكلات الإقليمية والدولية بموجب الفصل السابع منه إذا لزم الأمر وإذا وافق مجلس الأمن الدولي, وكل استعمال للقوة خارج هذا الإطار يخلق مشكلات جديدة.
إن من واجبنا الثبات على موقفنا في مواجهة التحديات والضغوط, وإن من تراثنا الحوار لتأكيد سلامة موقفنا ودفع الأخطار عن بلدنا وأمتنا.
إن العالم يحتاج الى حكم القانون وسيادته بعد أن تحضر بما يكفي لتجاوز شريعة الغاب وسيطرة القوي على الضعيف والكبير على الصغير, فتعم الفوضى ويختل النظام وتعود البشرية الى الوراء بعد كل ما أنجزته الإنسانية من تقدم. فلنعتصم بوحدتنا الوطنية التي تنجينا من المهالك في ظل علمنا الخفّاق الذي تعوّد ألّا يأبه بالصعاب.
لقد أرسى فخامة الرئيس العماد إميل لحود مذ تولى قيادة الجيش دعائم راسخة أصلها ثابت وفرعها في الأعالي.. وقد درأت عن لبنان وما زالت كل اعتداء, وساهمت بالقسط الوفير في رفد مقاومة الإحتلال الإسرائيلي بالدعم والحماية, مما أدى الى دحر هذا الإحتلال وتحرير الجزء الأكبر من أرضنا الغالية, ولهذه المؤسسة رسالة سامية يحملها سيادة العماد ميشال سليمان قائد الجيش والقادة الكبار الحاضرون هنا ومنهم الى كل أبناء هذه المؤسسة ومن هؤلاء الى كل لبنان, هذه الرسالة لحمتها وسداها الثوابت التي بها نتمسك... والتي لا محيد لنا جميعاً عنها:
1- التمسك بوحدة الأرض والشعب والمؤسسات في القول والفعل.

2­- استكمال تحرير ما تبقى من ترابنا الغالي في مزارع شبعا.
3­- الوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن والإستقرار وبذلك يزدهر الوطن وينمو ويعلو شأنه.
4­- الحفاظ على انتمائنا الى محيطنا العربي وعلى تاريخنا وتراثنا.
5­- التمسك بوحدة المصير والمسار مع سوريا الشقيقة: فقوتنا قوة لها وقوتها قوة لنا.
6­- التمسك بحق العودة لإخواننا اللاجئين الفلسطينيين ورفض توطينهم حفظاً لحقوقهم المشروعة في وطنهم وأرضهم.
7­- التمسك بالشرعية الدولية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ولا سيما قرارات مجلس الأمن الدولي المتصلة بقضيتنا وقضية الصراع العربي الإسرائيلي.
إنها ثوابتنا, بها نتمسك, وبها نهتدي.
أيها الأخوة الضباط القادة من العماد قائد الجيش الى المجلس العسكري والى كل ضابط ورقيب وفرد.
أعـتزم أن أكون معـكم, ومنكـم, أحرص عليكم حرصي على عائلتي, وهذه المؤسـسة عائلتي.
وأعاهدكم بأن أقف معكم.. حيثما تكونون.. أدافع عن حقوقكم كما أطلب منكم معاونتي في مهمتي, فبكم وبدعمكم أؤدي الأمانة التي أوكلت الي ومعكم تزداد المؤسسة منعة وصلابة.
يداً واحدة نبقى الآن وفي كل حين.
 

عشتم وعاش لبنان

مراسم التكريم

الوزير حمـود كان وصـل الى وزارة الدفـاع في اليرزة عند الساعة الواحدة والنصف واستقبله العميد طعان حرب قائد مقر عام الجيش ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان, ثم أدت فصيلة من المكافحة التشريفات للوزير حمود وعزفت الموسيقى معزوفة وزير الدفاع.
ثم استقبله العميد الركن شربل مزرعاني رئيس الغرفة العسكرية في وزارة الدفاع, والعميد الركن الطيار أنطوان أبو جودة رئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام في الغرفة العسكرية, ورافقاه مع العميد حرب الى مكتب الوزير الهراوي الذي استقبله عند مدخل مكتبه مرحباً.
وبعد انتهاء مراسم التسليم والتسلّم غادر الوزير الهراوي مقر وزارة الدفاع وسط المراسم التكريمية التي قدمتها له فصيلة تشريفات من المكافحة.