قواعد التغذية

تشكيلـة بهـارات لمحاربـة الدهـون
إعداد: ليال صقر الفحل

الهدف من استخدام البهارات ليس فقط إضافة النكهات إلى الأطعمة، فهو يتخطى ذلك بكثير وصولاً إلى تحفيز الجسم على حرق الدهون المتراكمة. ما هي أبرز أنواع البهارات التي تعمل على حرق السعرات الحرارية؟ وكيف تعمل؟

 

خطوات مهمة

من المعلوم في مجال التغذية أنّ تناول وجبات صغيرة ومتعدّدة في اليوم الواحد وشرب كميات جيدة من المياه (تتخطّى الليترين يوميًا)، وممارسة الرياضة (خصوصًا رياضة المشي)، والتمتّع بقسط وافر من النوم، هي خطوات يمكن الاستعانة بها لوتيرة أيض سليمة. لكنّ تمتّع البهارات بعددٍ لا يستهان به من الفوائد الصحيّة ما زال أمرًا غير معروف على نطاق واسع، مع العلم أنّ عددًا كبيرًا من الأطباء والاختصاصيين يشدّدون على دور البهارات في المحافظة على الرشاقة، باعتبارها تحفّز قدرة الجسم على حرق الدهون.

 

الكمّون:
 يساعد الكمّون في إتمام عمليّة الهضم كما أنّه يحسّن امتصاص العناصر الغذائية في الجسم. وهو فعّال في زيادة معدّل التمثيل الغذائي (عمليّة الأيض)، ممّا يعزّز القدرة على حرق الدهون وإنتاج الطاقة. بالإضافة إلى ما سبق، يخفّض الكمّون خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، ويعدّل السكر في الدم. وقد أثبتت دراسات حديثة أنّ له قدرة على خفض التوتّر وتعزيز عمل الذاكرة.

 

القرفة:
بدورها، تعمل القرفة على مساعدة الجهاز الهضمي في هضم الطعام وحرق الدهون. في موازاة ذلك، تكبح القرفة الشهيّة وتبعد الشعور بالجوع، كما تحسّن مستوى ضبط السكر في الدم، لذلك ينصح بزيادة قليل منها إلى الأطعمة.
 

• الكركم:
يدخل الكركم في معظم أنواع الطعام في الهند، وقد بدأ ينتشر في المطابخ العالمية بعد أن ثبتت أهمّيته. يحتوي الكركم على مركّب الكركمين المرتبط بشكل مباشر بمنع تخزين الدهون في الجسم ومنع زيادة الوزن. وهو ينجح في هذه المهمّات من خلال منعه الخلايا الدهنية من الوصول إلى الأوعية الدمويّة. ويمكن للكركمين كذلك أن يكون فعالًا في علاج الأمراض المزمنة المرتبطة بالبدانة، فتفاعلاته في الجسم تقود إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع السكر والدهون في الدم.
 

• الفلفل الأسود:
إنّ المشي لمدّة خمسة عشر دقيقة يوميًا يوازي إضافة قليل من الفلفل الأسود إلى طعامنا. فإلى جانب قدرته على تحسين عمليّة الهضم، يحتوي هذا النوع من البهارات على مادّة تسمّى بالبيبيريف من شأنها أن تمنع تكوين خلايا دهنية جديدة. لذلك، ينصح الاختصاصيون بتناوله ما يؤدي إلى مضاعفة حرق السعرات الحرارية، كما لو أنّنا مارسنا رياضة المشي السريع بصورة يوميّة.
 

• الفلفل الأحمر:
هو أيضًا من البهارات التي تساعد على كبح الشهيّة لساعات طويلة بعد تناول الطعام، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية والتخفيف من تناول الأطعمة، وبالتالي من تكوّن الدهون. وتساهم مادة الكاباسين الموجودة في الفلفل الأحمر والمسؤولة عن مذاقه الحار اللاذع في توليد الطاقة في الجسم، تمامًا كما يعمل الوقود على إنتاج الحرارة. وقد أثبتت الدراسات في هذا الخصوص، أنّ تناول المواد المولّدة للحرارة من شأنه أن يرفع الأيض بنسبة 5%، وأن يحرق الدهون بنسبة 16%.

 

• بذور الخردل:
يحسّن هذا النوع من البذور وتيرة الأيض بنسبة 25%. ويذكّر الاختصاصيون بأنّ إضافة ملعقة صغيرة منه إلى طعامنا تؤدي إلى حرق ما يقارب 50 سعرة حرارية. لذلك، ينصح هؤلاء باستهلاك هذا النوع من المطيّبات وبإدخاله إلى نظامنا الغذائي.
 

• الزنجبيل والهال:
 يرتبط تناول الزنجبيل بأشكاله المتعدّدة في السيطرة على الوزن، فهو قادر على قمع الشهيّة من خلال مركباته المولّدة للحرارة التي تساعد على تحفيز عملية الأيض. كما أنّ له خصائص مضادّة للالتهابات، فضلًا عن آثاره الإيجابية على الجهاز الهضمي، والمتمثّلة بتهدئة الاضطرابات المعوية كالغثيان والتقلّصات وعسر الهضم. ويقترب الهال بتركيبته من الزنجبيل فيعمل أيضًا على زيادة حرارة الجسم وتعزيز الأيض.

 

تناولوها ولكن...
أخيرًا، وعلى الرغم من الفوائد التي تمدّ المنكّهات أو البهارات الجسم بها، يذكّر الاختصاصيون بأهميّة تجنّب هذه المكوّنات في حالات الإصابة بأمراض المعدة كالقرحة وارتجاع المريء. كما ينصحون من يشكون من ارتفاع ضغط الدم بالابتعاد عنها بسبب وجود الملح فيها. ويذهب الاختصاصيون أيضًا إلى أبعد من ذلك، فيشدّدون على أنّ أنواع البهارات والمنكّهات السابق ذكرها، لا يمكن أن تؤدي دورها بفاعلية إذا استخدمت على أنواع معيّنة من الأطعمة المشبعة بالزيوت والدهون والسعرات الحرارية. كما لا يمكنها أن تقوم بوظائفها الصحيّة إذا استخدمت مع كميّات مبالغ فيها من الأطعمة، فتناولها في أطعمة صحيّة وبكميّات محدّدة وقليلة، يضمن حرق الجسم للدهون بأعلى معدّل، أمّا استخدامها خلافًا لذلك فمن شأنه أن يمنع الاستفادة من مميّزاتها الكثيـرة.