شهداؤنا

تشييع الجندي الشهيد محمد حسام السيد السبسبي

هذا دمي أسكبه من أجل وطني وشعبي
شيّع الجيش اللبناني وبلدة ببنين- عكار، الجندي الشهيد محمد حسام السبسبي الذي استُقبِل جثمانه في بلدات عكار بكثير من الحرقة واللوعة، ووسط صيحات الغضب والشعارات المتضامنة مع الجيش.

 

عكار تستقبل ابنها
أقيم استقبال حاشد لجثمان الشهيد السبسبي الذي شيّع ملفوفًا بالعلم اللبناني، ومحمولًا على أكف رفاقه العسكريين وأصدقائه ومحبّيه، في موكب كبير انطلق من ساحة العبدة وصولًا إلى دارته في بلدة ببنين. وقد احتشد المشيّعون في شوارع البلدة وأحيائها متضامنين مع العائلة في مصابها الأليم.
بعد وقفة أمام منزل الشهيد، انطلق الموكب إلى مسجد الحبيب المصطفى وسط البلدة، وسارت أمام النعش ثلّة من رفاق السلاح وحملة الأكاليل والأوسمة. وتقدّم المشيّعين ممثّل وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العميد فوزي خوري، وممثّلون عن قادة الأجهزة الأمنيّة، وضباط وعسكريون من الفوج المجوقل، وحشد من الشخصيات السياسية والفعاليات الاجتماعية والتربوية، ورجال الدين، ورؤساء بلديات، ومخاتير...

 

هذا دمي أسكبه من أجل وطني...
أمّ المصلّين الشيخ عماد السبسبي الذي ألقى خطبة قدّم فيها التعازي لقيادة الجيش ولعائلة الشهيد وأهالي ببنين. ثمّ ألقى العقيد خوري كلمة قيادة الجيش فقال:
«بمشاعر الإكبار والإجلال تزفّ المؤسسة العسكرية إلى الوطن واحدًا من خيرة رجالنا الأبطال، الجندي الشهيد محمد السبسبي الذي مضى إلى عالم الخلود، ولسان حاله يقول هذا دمي أسكبه من أجل وطني وشعبي، ومن أجل أن يبقى علم بلادي شامخًا عزيزًا، معبّرًا ببياضه الناصع عن صفاء عقيدة جيشي، وبأخضره المتجدّد عن صلابة تلك العقيدة في مواجهة المحن، وبأحمره القاني عن استعداد رفاقي الجنود لريّ تراب لبنان بالعرق والدم في ساحات الكرامة والبطولة».
وأضاف: «إن العملية النوعيّة التي نفّذتها قوّة من رجال النخبة في الجيش ضدّ مجموعة إرهابية كبيرة في جرود رأس بعلبك، والتي ارتفع خلالها شهيدنا البار محمد وهو يتعملق شجاعة وإقدامًا وبطولة، قد أثبتت مرّة جديدة قدرة الجيش على حماية الوطن من الأخطار، وعزمه على استئصال الإرهاب من جذوره. فلا مهادنة مع التنظيمات والخلايا الإرهابيّة تحت أي ظرف من الظروف، ولا مساومة على حق الجيش في الدفاع عن كل شبر من تراب الوطن وتوفير الأمن للمواطنين، وضرب كل من يحاول استدراج نار الفتنة والفوضى إلى أي بقعة لبنانية، بيد من حديد».
وختم قائلًا: «أيها الشهيد البطل، مهما أسهبنا في تعداد مزاياك وخصالك الحميدة، لن نتمكّن من حصرها، ولن نفي والديك الكريمين الشكر على التربية الصالحة المثالية. آلمنا جميعًا رحيلك المفاجئ وتوقّف مسيرة عطائك لجيش وطنك وأنت في ريعان الشباب، وما صورة الجموع المحتشدة في هذا المكان اليوم، إلًا تعبير صادق عن المحبة لشخصك الكريم وتقدير لسيرتك الناصعة».

 

الشهيد في سطور
في ما يلي نبذة عن حياة الجندي الشهيد:
- من مواليد 7/12/1993 في ببنين - عكار.
- مدّدت خدماته في الجيش اعتبارًا من 29/7/2013، ثم نقل إلى الخدمة الفعليّة بتاريخ 4/5/2015.
- حائز تهنئة العماد قائد الجيش.
- عازب.
- رقّي لرتبة أعلى بعد الاستشهاد، ومنح أوسمة: الحرب، الجرحى، التقدير العسكري، وتنويه العماد قائد الجيش.