ذكراهم خالدة

تشييع الرقيب أول الشهيد وسيم نمر الحاج
إعداد: نينا عقل خليل

شيّعت قيادة الجيش الرقيب أول وسيم نمر الحاج الذي استشهد بتاريخ 11 /1 /2017 من جرّاء حادث سير على طريق المصيلح - النبطيّة في أثناء قيامه بواجبه.

 

رحلة الوداع
أُقيمت مراسم التشييع أمام مستشفى الرّاعي – صيدا، في حضور وفد من الضباط، إلى جانب الأهالي ورفاق السلاح. وقد أدّت مراسم التكريم ثلّة من الشرطة العسكرية ومن موسيقى الجيش قبل نقل جثمان الشهيد إلى بلدته.
وفي بلدة جديدة مرجعيون، أقيم للرقيب الشهيد الحاج استقبال حاشد تتقدّمه فرقة الزفّة، حيث نثرت عليه الورود وأُطلقت المفرقعات النارية، وحمل أصدقاؤه ورفاقه النعش الملفوف بالعلم اللبناني، على الأكف وسط زغاريد النسوة للعريس الذي مضى على زفافه ستة أشهر وزوجته حامل بشهرها الأول.
وفي كنيسة سيدة الخلاص المارونية، ترأس سيادة المتروبوليت الياس كفوري يعاونه كاهن الرعيّة الأب حنّا الخوري ولفيف من الكهنة صلاة الجنّاز، في حضور النائب علي بزّي ممثّلًا دولة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، والنائب هاني قبيسي، والعقيد نصري علّيق ممثّلًا وزير الدفاع الوطني الأستاذ يعقوب الصرّاف وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وممثّلين عن قادة الأجهزة الأمنيّة، وضباط من الجيش ومن قوّات الأمم المتّحدة، وفاعليات بلدية واختيارية، ووفود شعبيّة من مختلف مناطق مرجعيون ورميش، وأهالي البلدة وعائلة الشهيد ورفاق السلاح.
وألقى المطران كفوري عظة تناول فيها مآثر الشهيد وسيم الحاج الإنسان المؤمن والمنتمي إلى عائلة عرفت بالتزامها أخلاقيًا ووطنيًا... ووجّه تحيّة إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة التي تسهر على سلامة الوطن وصون أراضيه وحفظ كرامة أبنائه.

 

كلمة ممثّل قائد الجيش
بدوره، ألقى ممثّل قائد الجيش العقيد علّيق كلمة قال فيها: إنّ وسيم رحل لينضمّ إلى ركب شهداء الجيش الذين سقطوا على امتداد مسيرة الشرف والتضحية والوفاء. إنّها ضريبة الدم التي نقدّمها نحن العسكريين، بكلّ رضى وقناعة في سبيل لبنان، فبعضنا يسقط شهيدًا في ساحة الشرف أو خلال أدائه الواجب، وبعضنا الآخر يبقى على استعداد دائم لبذل الدماء والأرواح على مذبح الوطن.
وأضاف متوجّهًا إلى الشهيد:. هؤلاء رفاقك، بصمتهم المهيب وحسراتهم العميقة، يتوجّهون إليك بالتقدير والعرفان على سيرتك الطيّبة وخصالك الحميدة، كما يحيّون عائلتك المحتسبة الصابرة، المشهود لها بمحبّة الجيش والوطن، وتنشئة أبنائها على جميل الفضائل والأخلاق وإرادة الخير للجميع، كما يحيّون أهالي هذه البلدة الوطنية الأصيلة التي واكبت مسيرة الجيش منذ تأسيسه، ولم تبخل برفده بخيرة أبنائها، رجالًا أشداء، وشهداء أبرارًا رصّعوا جبينه بأوسمة العزّة والكرامة والعنفوان...

 

..والعائلة
كما كانت كلمة للعائلة ألقتها شقيقة الشهيد غيتا الطنب، وقالت فيها: نحن أبناء القيامة والرجاء، نشكركم جميعًا ونقول إنّ الربّ أعطى والربّ أخذ، هو المختبر وهو المعزّي...
بعد ذلك، حمل رفاق السلاح نعش الشهيد على الأكف حيث أدّت ثلّة من حرس الشرف التحيّة العسكرية، وسار موكب التشييع الذي تقدّمه حملة الأكاليل والأوسمة، إلى مدافن البلدة حيث ووري الثرى.

 

نبذة عن حياة الشهيد
- من مواليد 1 /8/ 1985 في رميش، قضاء بنت جبيل- محافظة النبطيّة.
- تطوّع في الجيش بتاريخ 8 /1 /2005.
- من عداد منطقة الجنوب - موقع مرجعيون.
-حائز:
• وسام مكافحة الإرهاب.
• وسام التقدير العسكري.
• تهنئة وزير الداخلية والبلديات.
• تنويه العماد قائد الجيش خمس مرّات.
• تهنئة العماد قائد الجيش خمس مرّات.
• تهنئة قائد الفوج.
- متأهل من دون أولاد.