بطاقة ملونة

تصان الأرض: بحارسي حدودها، وتغتني بحارثي حقولها، فلا حدود من دون حراسة، ولا حقول من دون حرث.

وطني ليس فرضية في التاريخ، أو استعارة في التكوين ومحطة للرحيل، ومساحة للبيع أو التاجير في «بورصة» التوطين.

لبنان، ليس وطنًا للغير في الإجارة والاستعارة والتوطين، وليس مقرًا وممرًا للإرهاب.

أمران لا يأتيان بالاستعارة والتقليد، هما: الحضور المعنوي والإبداع.

الروح المعنوية، تتقدم على السلاح في مقاومة العدو، لأن السلاح من دون قوة معنوية تحميه، عبء على حامله.

التردد إلغاء للإدارة، والتوسل ارتهان للغير، والنفاق «صعود» إلى أسفل، والارتزاق جوع دائم.

الباحثون عن الوجاهة: أصحاب وجوه مستعارة، والباحثون عن المديح: أصحاب ألقاب مباعة.

جميل أن تكون النجوم: سراجًا للسهر، لا أن تكون وسادة للأحلام في ساعات العمل.

وجميل أن تتلون الأفكار والكلمات بالإبداع، لا أن تتلون بالإدعاء.

جمال الكتابة في استقامة السطور، وجمال السلوك في استقامة النفوس، لأن الالتواء في السطور كتابة، كالالتواء في النفوس: علاقة.

الحرب النفسية، هي الخط الخلفي للعدو، في إطلاق الشائعات والأخبار والتسريبات الخادعة، لتيئيس الإرادة المقاتلة وإحباطها، واختراق صمودها.. لكن الثقة بالنفس، وامتلاك الشجاعة المسؤولة، والخطة القتالية المبرمجة، موقعًا وزمانًا، هو الرد على تلك الحرب، في إسقاط أوراقها، وإفشال أهدافها.

المسؤولية والتخطيط والتنفيذ والمتابعة، ليست عملاً آليًا ووظيفيًا، بل هي إيمان بالقضية وإئتمان على المصير.

إذا ما كانت القصائد انتظامًا في القوافي، وانسيابًا في المعاني، للحفاظ على أوزانها، فإن انتظام الناس في النظام العام، وانسياب شعورهم في صحوة الوجدان الواحد، هو الركيزة للحفاظ على الوزن المعنوي والتاريخي والحضاري لوطنهم.

في البدء كانت الكلمة، وفي بدء الإرادة اللبنانية الواحدة، كان لبنان الواحد.

الواقفون على رصيف الحياة، هوانًا واستعطافًا، هم عالة على أنفسهم، وعلى الحياة، ويعيشون خارج الزمان.

ثلاثة يتساوون في اللاشيء: من يسبح في السراب، ومن يملأ السلة بالماء، ومن يبني قصورًا من الرمال.

الكلمات كساء للسطور، والمحبة كساء للقلوب، والعطاء كساء للأيادي، والصدق كساء للألسن، والحياء كساء للنفوس.

العرفان بالجميل: فضيلة.
والتنكر للمعروف: رذيلة.
والتكليف مع الصعاب: شجاعة.
والهروب إلى الأمام: جبانة.