ورشة عمل

تعاون لبناني أميركي دعمًا لضحايا الألغام
إعداد: روجينا خليل الشختورة

سبل تعزيز الإرادة والثقة بالنفس

يحتاج الإنسان عادةً إلى الكثير من الإرادة والثقة بالنفس ليستطيع شق طريقه في الحياة ومواجهة ما يعترضه من صعوبات، فكيف إذا كان الإنسان ضحية انفجار أفقده بعض قدراته أو الكثير منها؟

 

محور الورشة
قد يكون ضحايا الألغام بحاجة إلى دعم معنوي بقدر حاجتهم إلى الدعم الطبي، ليستطيعوا التكيف مع وضعهم الجديد والتغلب على ما يترتب عليه من صعوبات.
هذه النقطة بالذات كانت محور ورشة عمل أقيمت أخيرًا بالتعاون بين المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام ومركز دعم الإستقرار والانتعاش الدولي (CISR) التابع لجامعة جايمس ماديسون الأميركية.
ورشة العمل هذه عقدت في فندق Pineland في حمانا، تحت عنوان «سبل تعزيز الإرادة والثقة بالنفس لضحايا الألغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة».
شارك في أعمال الورشة ناشطون في هذا المجال من لبنان، العراق، الأردن واليمن وتخلّلتها جلسات حول مبادئ الإرادة والمثابرة والدعم التماثلي، وتطوير مهارات التواصل والبحث عن الناجين، وحقوق ذوي الإحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى إجراء تمارين رياضية لهم.
وقد أبدى المشاركون تجاوبًا كبيرًا وسجلت أعمالهم نجاحًا لافتًا تجلى في اليوم الأخير من ورشة العمل حيث أدوا أدوارًا تمثيلية عبّروا فيها عن أنفسهم بطلاقة, وأظهروا الامتنان لمن ساهموا في تحويلهم من أشخاص منطوين على ذواتهم إلى أشخاص متفائلين بالحياة ومتعلقين بها.

 

حضور وكلمات وشهادات
حضر حفل الإختتام رئيس المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام العميد محمد فهمي ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير مركز الإستقرار والانتعاش الدولي (CISR) الدكتور كينيث رازرفورد، المستشار السياسي في السفارة الأميركية السيد دايفيد هويل والسفير العراقي في لبنان عمر البرزتجي, بالإضافة إلى المدربين والطلاب والمنظمين.
مدير مركز الإستقرار والانتعاش الدولي شكر قيادة الجيش اللبناني ومدير المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام العميد فهمي على التعاون والضيافة وعلى المساهمة في إنجاح هذا العمل، وهنّأ الجميع على النجاح مبديًا افتخاره بالطلاب الذين أثبتوا قدرتهم على أن يكونوا منشّطين بارعين في محيطهم.
بدوره، أثنى العميد فهمي على جهود المشاركين وقال: «لقـد كان لي الشرف وفريقي أن نتشاطر معكم الآمال والمخاوف ونتعلّم معًا مبادئ الإرادة والمثابرة والدعم التماثلي».
وأضاف: «أفتخر كثيرًا بأن أعترف لكم بأنّ أعمال هذه الورشة حقّقت نجاحًا كبيرًا ولافتًا لم يكن له مثيل وأتمنى أن تكون المدخل لأعمالٍ أخرى مماثلة ومتنوعة».
وفي الختام، سلّم الدكتور رازرفورد والعميد فهمي شهاداتٍ تقديرية ودروعًا للذين شاركوا في إنجاح ورشة العمل، طلابًا وناشطين.
وبالمقابل، قدّم كل من الوفد اليمني والوفد العراقي دروعًا تقديرية لممثل قائد الجيش العميد فهمي عربون شكر ومحبّة وانتقل الجميع إلى العشاء وتبادل الأنخاب.