ندوة

عقدت في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان ندوة توجيهية عرض خلالها العميد الركن موريس سليم رئيس الطبابة العسكرية عمل فصائل الصحة ومسؤوليات آمريها، متطرّقاً الى ضرورة تفعيلها واستكمال العديد اللازم لها وتخصيصها بالمعدات والتجهيزات والمساعدة على صقلها بالمهارات التقنية.
استعرض العميد الركن سليم في بداية الندوة صوراً عن الدورات التي يقوم بها المسعف الميداني قبل أن يتخرّج من مدرسة الصحة. ثم تناول ما آلت اليه عملية تفعيل عمل فصائل الصحة في الجيش تمهيداً لاستكمال مراحل تحضيرها لتمكينها من الإنطلاق بالمهمات والأعمال المرتقبة منها.
وقال إن عدد المتخرجين من مدرسة الصحة العسكرية في اختصاص مسعف ميداني متقدم بلغ لغاية تاريخه حوالى 700 متخرج موزعين على عدد من الوحدات العملانية في الجيش.  وخلال هذا العام جرى تخريج دفعتي ضباط في اختصاص آمر فصيلة طبية وعددهم 35 ضابطاً، ومن المرتقب تخريج دفعة إضافية من الرتباء في الإختصاص نفسه خلال شهر كانون الأول القادم.
وأوضح أن الهدف من التدريب في هذا الحقل هو إعادة تفعيل عمل فصائل الصحة في الألوية والأفواج والمعاهد والنوادي والقطع الثابتة، بالإضافة الى إعداد وتأهيل طواقمها وتنمية مهاراتها للتمكّن من القيام بالمهمات الأساسية المتعلقة بالوقاية الصحية والإسعافات الأولية والإخلاء الطبي في أثناء العمليات العسكرية.  
كذلك، فإن واقع الحال في الطبابة العسكرية لا يمكّنها في ظل الظروف الحالية، وأقلّه في المدى القريب، من العمل على تشكيل أو تطويع ضباط أطباء لتكليفهم إمرة فصائل الصحة في الوحدات بسبب النقص الكبير في هذه الموارد البشرية، وعليه تنظر الطبابة العسكرية الى تفعيل عمل فصيلة الصحة في الألوية والأفواج والوحدات الثابتة، بحيث يصبح لديها القدرات والجهوزية التامة من عديد ومعدات وآليات صحية وإسعاف لتنفيذ المهمات الروتينية مثل، وضع صحية مع ممرض للنشاطات الرياضية والرمايات والمناورات، ورش مبيدات، والكشف على المياه وسلامة الغذاء وغيرها، بالإضافة الى تنفيذها المهمات الخاصة خلال العمليات العسكرية مثل، تجميع المصابين، الإسعافات الأولية للجرحى وتنفيذ الإخلاء الصحي الى مراكز الفرز والمستشفيات.
وشدّد العميد الركن سليم على وجوب اختيار العناصر الأفضل لمتابعة هذه الدورات والتدريبات، بحيث يشكّل آمر الفصيلة الطبية مع عناصره وحدة أساسية ضمن هيكلية الوحدات العسكرية. ويجب الإشارة الى أن العملية التي قام بها الجيش اللبناني في نهر البارد أظهرت الحاجة القصوى الى إنشاء الفصيلة الطبية وتفعيل دورها في وحدات الجيش كافة، وخصوصاً في الألوية والأفواج المقاتلة.