جولة ميدانية

تفقّد الوحدات على خطوط القتال قبل يومين من معركة تلة الحمرا

قائد الجيش للعسكريين: مرّت علينا ظروف صعبة... لكنّنا صنعنا الانتصار تلو الآخر

تفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشرقية في منطقتي عرسال واللبوة، حيث جال على مراكزها الأمامية في ضهر الجبل، المصيدة، القلعة ووادي حميّد، واطّلع على الإجراءات الميدانية المتّخذة، ثمّ اجتمع بالضباط والعسكريين وزوّدهم التوجيهات اللاّزمة. وقد نوّه قائد الجيش بجهود العسكريين وبتضحياتهم المتواصلة، وأعرب عن شعوره بالفخر والاعتزاز بتاريخ المؤسسة الناصع...

 

تاريخ المؤسسة ناصع
العماد قهوجي خاطب العسكريين قائلًا:
في كل مرّة أتفقد الوحدات المنتشرة على خطوط القتال، وألتقي ضباطها وجنودها، أشعر بالفخر والاعتزاز بالتاريخ الناصع لمؤسستنا وتجول في داخلي ذكريات الخدمة العسكرية بحلوها ومرّها، كما أتلمّس مستقبل جيشنا الواعد في عنفوان الضباط  والجنود.

 

لولا صمودكم لما بقي وطن
أؤكد لكم اليوم، أنّه لا خوف على لبنان من تداعيات ما يجري في المنطقة، ما دمتم موجودين هنا، ومنغرسين في هذه الأرض كالصخور، تتحمّلون قساوة البرد والصقيع، وفي الوقت نفسه، تواظبون على تحصين مراكزكم، وتصلون الليل بالنهار لحماية الحدود ومنع الإرهاب من التسلّل إلى الداخل، واعلموا أنه لولا صمودكم الرائع هذا، لكان تغيّر وجه لبنان أو ربما لما بقي لنا وطن.

 

إنجاز تاريخي للجيش
لقد حميتم لبنان من أشرس هجمة إرهابية تعرّض لها، في وقت عاث الإرهابيون خرابًا ودمارًا وقتلًا في معظم بلدان المنطقة، وهذا الإنجاز التاريخي للجيش، لم يكن ليتحقّق، لولا تضحياتكم ودماء رفاقكم الشهداء والجرحى، ولولا وعيكم العميق للطبيعة البشعة للإرهابيين الذين لا هوية لهم ولا دين سوى التخريب والإجرام وزرع الفتنة، فهم لا يميّزون بين طائفة وأخرى، أو مذهب وآخر، وكلّ من لا يجاريهم في أفكارهم ومعتقداتهم العبثية، هو عدوّ يستباح دمه وعرضه.

 

كسرتم شوكة الإرهاب
بشـجـاعتـكــم كسرتــم شوكـة هؤلاء الإرهابيين، وأسقطتم الأقنعة عن وجوههم، فأثبتم للعالم أنهم جبناء، يستقوون على الضعفاء ويهابون الأقوياء، وهم أوهن بكثير من أن ينالوا من صلابة عزيمتكم وإرادتكم.

لبنان لن يكون جزءًا من الصراع
لبنان لا يمكن أن يتغيّر، ولا يمكن أن يكون جزءًا من الصراع الذي يعصف بالمنطقة، وذلك بفضل ثباتكم هنا وبفضل تماسك الجيش وقوّته.
لقد مرّت علينا ظروف عصيبة، لكنّنا صنعنا الانتصار تلو الآخر ضدّ الإرهاب، سواء على الحدود الشرقية وفي منطقة عرسال تحديدًا، أو في طرابلس ومحيطها أو في أماكن أخرى خلال السنوات الفائتـة.

 

إيماننا راسخ بالوطن
لقد حقّقنا العديد من الإنجازات الوطنية الباهرة، لكنّ هذا لا يعني أننا انتهينا من الأحداث والأزمات، ونحن على استعداد تام لمواجهتها، وهي لن تكون أصعب من تلك التي مررنا بها. إيماننا راسخ بالوطن، ولن يبقى في نهاية المطاف سوى الدولة التي وحدها ستحمي لبنان كلّ لبنان.

جيشنا اليوم أقوى من أي وقت مضى
قوّتكم هي في وحدتكم وتضامنكم، ومناعتكم ضدّ سموم السياسة والطائفية. جيشنا اليوم هو أقوى من أي وقت مضى، والقيادة تأخذ بالاعتبار الاحتمالات كلّها.
قد يكون هناك أحداث ومشاكل في الداخل كما هنا على الحدود، لكنّنا متحسّبون لهذا الأمر، فالوحدات العسكرية المنتشرة في بيروت وفي جميع المناطق الأخرى، جاهزة للتدخل الفوري لحسم الأوضاع بأسرع وقت ممكن، والأمن الوقائي يجري جنبًا إلى جنب مع الأمن المباشر، منعًا لحصول عمليات غدرٍ تطال قوى الجيش أو المواطنين.
نحن معكم لنكمل الطريق سويًا، والمستقبل هو لكم وللجيش الذي ســيبقــى بجهــودكــم حــصــن لــبنــان وأمــل أبنائــه.

العماد قهوجي في الحربيّة
تفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي الكلّية الحربيّة في الفياضية، حيث جال على أقسامها واطلع على سير التدريب والنشاطات المختلفة فيها.
واجتمع العماد قهوجي بقائد الكلّية وضباطها وتلامذة ضباط السنة الأولى الذين أنهوا فترة من التقشف والتدريب الشاق، حيث عاين أوضاعهم وزوّدهم التوجيهات اللازمة للمرحلة المقبلة.