جولات القائد

تفقّد عدة قطع في بيروت وجبل لبنان والجنوب

العماد قهوجي: الدفاع عن الجنوب هو الدفاع عن لبنان بأسره

أكد قائد الجيش أن الدفاع عن الجنوب هو الدفاع عن الوطن بأسره، جازماً بأن الجيش لن يتوانى عن بذل أقصى التضحيات في حال حصول أي عدوان إسرائيلي على لبنان.
كلام العماد جان قهوجي أتى خلال جولة له في الجنوب أعقبت جولات أخرى شملت قاعدة بيروت البحرية، وقيادة القوات البحرية التابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، والمدرسة الحربية.

 

قاعدة بيروت البحرية
تفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي، قاعدة بيروت البحرية، حيث كان في استقباله قائد القوات البحرية العميد الركن البحري علي المعلم وضباطها. وقد جال العماد قهوجي على أقسام القاعدة ومنشآتها واطلع على سير العمل، واجتمع الى الضباط والعسكريين وأعطى توجيهاته اللازمة، منوّهاً بالجهود المبذولة في مجال حفظ الأمن وضبط الشواطئ اللبنانية.
بعدها، انتقل قائد الجيش بحراً الى سفينة القيادة البحرية التابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة الفرقاطة الفرنسية «DE GRASSE»، حيث استقبله قائد القوة البحرية الأميرال جان لوي كيرينيار في حضور قائد هذه القوات الجنرال كلاوديو غراتزيانو.

خلال الزيارة، اطلع العماد قائد الجيش على أقسام السفينة واستمع الى إيجاز حول المهمة التي تقوم بها الفرقاطة الفرنسية. ثم حضر مناورة تضمّنت هبوط فريق تفتيش من إحدى الطوافات تنفيذاً لعملية إنزال على سفينة مشبوهة. واختتمت المناورة بعرض خاص أدته القطع البحرية التابعة للجيش اللبناني ولقوات الأمم المتحدة المؤقتة تحيّة للقائد.
وقد أثنى العماد قائد الجيش، في نهاية جولته، «على جهود قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وخصوصاً القوة البحرية التابعة لها، في مؤازرة القوات البحرية اللبنانية ودعمها في تنفيذ المهمات الموكلة اليها».

 

المدرسة الحربية
في وقت لاحق، تفقّد العماد قائد الجيش، المدرسة الحربية في الفياضية، حيث جال على قيادتها ومنشآتها وأقسامها، واطلع على سير التدريب. ثم اجتمع الى الضباط المدرّبين والتلامذة الضباط وأعطى توجيهاته اللازمة.

قائد الجيش شدّد على أهمية التدريب في الجيش، خصوصاً في المدرسة الحربية التي على عاتقها تقع مسؤولية تنشئة التلامذة الضباط معنوياً وقتالياً، ليكونوا عند تخرّجهم جديرين بمتابعة المسيرة وصون إنجازات المؤسسة والحفاظ عليها قوية منيعة في وجه المصاعب والتحديات، وأضاف أنه بموازاة إيلاء القيادة الاهتمام الأقصى للتدريب، فإنها لا تدّخر جهداً في سبيل تعزيز قدرات الجيش القتالية من خلال الحصول على أعتدة وأسلحة حديثة تتناسب مع حجم المخاطر التي يشكّلها العدو الإسرائيلي والإرهاب ضد الوطن.

وأكد العماد قهوجي أن الجيش سيواكب المرحلة القادمة والحافلة بالعديد من الإستحقاقات الوطنية، بمزيد من الوعي والجهوزية واليقظة، والسهر على استتباب الوضع الأمني، ومنع أي كان من التعرض لسلامة المواطنين وحرياتهم.
وختم قائد الجيش داعياً التلامذة الضباط الى التمسك بالمناقبية والإنضباط ونبذ الطائفية والمذهبية، وعدم السماح لأي إنقسام سياسي بالتسلّل الى صفوفهم، وأن يجسّدوا بولائهم والتزامهم صورة ناصعة عن وحدة الشعب بجميع فئاته ومناطقه وعائلاته.

 

... في الجنوب
شملت جولات قائد الجيش العماد جان قهوجي ايضاً الوحدات العسكرية المنتشرة جنوب الليطاني، حيث جال على مراكزها الحدودية، واجتمع الى الضباط والعسكريين، فأعطى التوجيهات اللازمة، ودعا الى البقاء في جهوزية تامة للدفاع عن الأرض وتعزيز صمود المواطنين فيها، موضحاً «أن الدفاع عن الجنوب هو الدفاع عن الوطن بأسره»، وجازماً «بأن الجيش لن يتوانى عن بذل أقصى التضحيات في حال حصول أي عدوان إسرائيلي على لبنان».

وجدّد قائد الجيش التأكيد على أن «لبنان، الذي لم يعتدِ عبر تاريخه على جواره، سيقف صفاً واحداً، بجيشه وشعبه ومقاومته، لصدّ أي اعتداء يطال بشره وحجره، وهو ملتزم أشد الإلتزام القرارات الدولية، ويدعو الى التقيّد ببنودها كافة، والى تطبيقها من الجميع»، مع التأكيد ايضاً أن «التعاون كامل مع القوات الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان».
وأوضح العماد قهوجي، أننا «لن نسمح لأصحاب النوايا المبيّتة، والبعيدة عن المصلحة الوطنية، بجرّنا الى مواجهة تستنزف القدرات الوطنية خارج التوقيت الذي يحدده لبنان، من دون غيره».

ونوّه قائد الجيش «بالقدرات الوطنية الكبيرة التي يختزنها لبنان»، مذكّراً بأن «رهان إسرائيل على إنقسام اللبنانيين سيخيب، وأن جيشها، في حال قيامها بأي عدوان علينا، سيفاجأ بإرادة المقاومة لدى اللبنانيين من دون استثناء».
وتطرّق العماد قهوجي الى الإستحقاقات المقبلة التي ينتظرها لبنان، وفي مقدمتها الإنتخابات النيابية. ودعا العسكريين الى «المحافظة على أجواء الديمقراطية والحرية والنزاهة، والبقاء على مسافة واحدة من الجميع، معبّرين مجدداً عن حيادهم الذي نال دائماً ثقة المواطنين جميعاً».