تكريم

تكريم الجهود المسؤولة
إعداد: باسكال معوّض بومارون

استقبلت شركة الخطوط الجوية التركية في مركزها في الجناح ١٠ ضباط من الجيش اللبناني، وكرّمتهم في احتفال قدّمت لهم خلاله بطاقات لخدماتٍ مميزة يحظى بها عادة زبائن الشركة الأكثر وفاء.

 

يوضح المدير العام الإقليمي في مكتب الخطوط الجوية التركية في بيروت السيد حسن حمدان: «أنّ نجاحات الخطوط الجوية التركية بدأت في ٢٠ أيار ١٩٣٣ بخمس طائرات وأقل من ٣٠ موظفًا، وكانت بيروت من أولى الوجهات الدولية التي اعتمدتها هذه الخطوط في العام ١٩٥١ بعد أثينا، أي قبل ٧٠ عامًا.

واليوم نجحت الخطوط الجوية التركية بخطف لقب الخطوط الجوية التي تسيّر رحلات إلى أكبر عدد وجهات حول العالم، بحيث تسافر إلى ١٢٠ دولة من مطار اسطنبول الجديد، ولديها أسطول طائرات يتألف من ٣٦٣ طائرة».

أما السيد جان شايرجي المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في مكتب الخطوط الجوية التركية في بيروت فيتحدث عن المبادرة تجاه الجيش اللبناني قائلًا: «هذا أقل ما يمكننا تقديمه للجيش اللبناني مع كل تضحياته عبر السنوات، ولفْتتُنا نقطة في بحر التحديات والمصاعب التي يواجهها يوميًا، مشكّلًا درعًا حصينًا للوطن» على حد قول السيد جان شايرجي المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في مكتب الخطوط الجوية التركية في بيروت. شايرجي يشير إلى أنّ «علاقة الشركة بوزارة الدفاع بدأت منذ ٥ سنوات لكنّها توطدت في السنوات الثلاث الأخيرة، وتطورت رغم الأوضاع الصعبة، وقد بادرت الشركة إلى تقديم عدة تسهيلات لأفراد المؤسسة العسكرية في ما يتعلق بطريقة الدفع، والأسعار والحسومات على بطاقات السفر، وذلك على صعيد الخطوط التركية في كل بلدان العالم وليس في فرعها اللبناني فقط».

«في احتفالنا كرّمنا من يحقق إنجازًا تلو الآخر على الصعد كافة، وآخرها الصعيد الطبي وجائحة كورونا»، يقول شايرجي، مضيفًا: «الجيش اليوم في المواجهة من دون خوف، يتصدّى للوباء كما تصدّى للإرهاب والعابثين بالأمن والأخطار كافة؛ وله نقول شكرًا من القلب لأنّك دومًا في القلب. لقد قدّمنا وبكل امتنان خدماتنا الخاصة إلى ١٠ ضباط يتعاملون مع جائحة الكورونا يوميًا، وذلك من خلال بطاقات Turkish Airlines Corporate Club، والتي تُقدّم عادةً لزبائننا الأكثر وفاءً».

 

الخدمات

يحصل صاحب هذه البطاقة وشخص آخر يختاره، على تقديمات تحمل امتيازات درجة رجال الأعمال ومنها:

• تنزيلات في أسعار البطاقات مع الشركات والمؤسسات التي تتعامل معها الخطوط الجوية التركية.

• المرونة في أوقات الرحلات وأسعار بطاقات السفر.

• عدم تحميل المسافر أي مصاريف إضافية مقابل الوزن الزائد.

• إمكان الولوج إلى صالونات الشرف في مطارات لبنان وتركيا.

• لا مهلة محددة لاستعمال هذه البطاقة، وتجدّد سنويًا بشكلٍ تلقائي.

 

لفتة تمسح التعب

يشرح المقدم جوني الخليل رئيس قسم التسفير في أركان الجيش للتجهيز الذي كان صلة الوصل مع مكتب الخطوط التركية في بيروت، أنّ اختيار الضباط المكرّمين من بين العاملين في مواجهة وباء كورونا «هو لفتة شكر من قيادة الجيش لخدمات العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة هذا الوباء، وعربون تقدير لتفاني العاملين في مركز الكورونا في الطبابة العسكرية، ولجنة الكورونا على صعيد وزارة الدفاع.

بدورهم، يشعر المكرمون بفرحٍ مصدره هذا التقدير لجهودهم مع تأكيدهم أنّ ما قاموا به هو واجبهم، وهو تجسيد لإحساسهم بمسؤولية العسكري تجاه مؤسسته ووطنه خصوصًا في الظروف الصعبة التي نمر بها. هذا ما عبّر عنه العقيد إيلي درغام رئيس قسم العمليات الذي أوكلت إليه رئاسة غرفة عمليات الكورونا في الطبابة العسكرية. نسأله عن التحديات التي واجهها فيجيب بأنّ أولها هو إجراء أكبر عدد ممكن من فحوصات الـPCR للمشتبه بإصابتهم، بهدف حجر المصابين منهم للحد من انتشار العدوى في المؤسسة العسكرية التي تعمل عادة كفريقٍ واحد ويصعب تفريق أفرادها. ويشير في هذا السياق إلى الحرص على توعية العسكريين للوقاية من الوباء، وتعميم النشرات التوجيهية الخاصة على المستفيدين جميعًا من الطبابة العسكرية، مؤكدًا: «اليوم نحن في أقصى درجات الجهوزية والتأهب لمواجهة السلالة الجديدة من فيروس كورونا».

وإذ يشكر الخطوط الجوية التركية على مبادرتها، يلفت العقيد درغام إلى أنّ التقدير المعنوي لعمله هو الأهم.

الرائد هيثم فرحات رئيس قسم التمريض ورئيس قسم إدارة المرضى في مكتب الدخول في المستشفى العسكري، هو أيضًا أحد المكرمين في الاحتفال، وهو ممثل الطبابة العسكرية في «لجنة المتابعة اليومية لمرضى الكورونا» التي «تأسست في شباط الماضي وتضم ضباطًا من مختلف الأقسام. كانت اجتماعات هذه اللجنة يومية بهدف المتابعة المستمرة لحالات الكورونا في الجيش، والتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية. يقول الرائد فرحات موضحًا:

«مسؤولياتنا كبيرة وقد تحملناها بجديةٍ»، إننا نقوم بإعداد تقارير يومية وإحصاءات دورية عن وضع الجائحة في الجيش، مع الحرص على تأمين الجهوزية الكاملة في القطع لتنفيذ الأعمال المنوطة بها. تتلقى اللجنة كل فحوصات الكورونا التي يتم إجراؤها على صعيد الجيش في المستشفى العسكري المركزي ومستوصفات المناطق بكل تفاصيلها.

يُعبّر الرائد فرحات عن فرحه «بهذه اللفتة المميزة من قبل قيادة الجيش التي اختارت العاملين في مواجهة كورونا»، ويقول: «إنّها تُنسينا كل التعب، وتُشعرنا بمدى اهتمام القيادة بعملنا وتقديرها لجهودنا».

الجهود المسؤولة الصادقة هي أكثر ما نحتاجه خصوصًا في هذه الفترة الصعبة التي يشهدها وطننا على الصعد كافة. وهذه الجهود تنبع من وعي كل منا لأهمية دوره ومن مسؤوليته تجاه الآخرين والوطن. ولطالما كان عسكريونا على اختلاف رتبهم ومواقعهم في طليعة المدركين لمسؤولياتهم والساعين إلى تحمُّلها بجدارة وإخلاص.