أخبار ثقافية

تكريم الدكتور عمر حلبلب في الأونيسكو
إعداد: جان دارك أبي ياغي

كلمات أجمعت على مناقبيته في الوظيفة

 

كرّم محترف جورج الزعني المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور عمر حلبلب لمناسبة إحالته على التقاعد بحفل أقيم في قصر الأونيسكو تحت عنوان «تحية إلى ابن البقاع.. مشوار عمر». حضر الإحتفال وزير الثقافة المهندس غابي ليون ممثلًا رئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري ونجيب ميقاتي، وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، النائب تمام سلام، الوزيران السابقان سليم وردة وميشال اده، نقيب الصحافة محمد البعلبكي وعدد كبير من الفاعليات السياسية والهيئات الثقافية والإجتماعية ورؤساء بلديات منطقة البقاع وأهاليها.
بداية النشيد الوطني، فكلمة من عرّيف الحفل جهاد الاطرش معدّدًا الصفات المناقبية للمحتفى به، ثم عرض فيلم وثائقي يروي مراحل من تاريخ المكرَّم منذ نشأته في البقاع مرورًا بسفره إلى الخارج تحصيلًا للعلم فالعودة إلى الوطن وبداية المشوار.
بعد ذلك، كانت كلمات منها، كلمة وزير الثقافة ألقاها مستشاره الدكتور أدونيس عكرا الذي اعتبر أنّ المكرّم «بحضوره الفاعل والقوي على مدى سنوات خدماته الوظيفية قدّم للإدارة اللبنانية عمره».
وأضاف: «ليكون الموظف العام ناجحًا، بالتأكيد يجب أن يكون على مسافة واحدة من الجميع، لا سيما في الإدارة العامة، وقد جسّد عمر حلبلب هذا المفهوم لاقتناعه بأن لبنان لا يقوم إلا على شرف الوظيفة التي تتجاوز الأفكار الضّيقة لتصب في مصلحة المجموع من الفئات والمناطق».
وألقى الوزير غازي العريضي كلمة أصدقاء عمر حلبلب حيث استعرض فيها الفترة التي عمل فيها حلبلب معه في وزارة الثقافة وسواها، وقال: «كنا في عمل مشترك ذهبنا إلى إنتاج وإلى تفكير وطني صحيح سليم وإلى إنماء ثقافي بكل ما للكلمة من معنى على مستوى جميع المناطق اللبنانية. وقد استطعنا بإمكانات جدّ متواضعة أن نعمل وأن ننتج لأن الإرادة كانت إرادة إنتاج وعمل، وقد كان عمر حلبلب وفيًا بالتزامه هذه الإرادة، ومعطاء ضمن ما كانت تتيحه وتسمح به ظروف الوزارة وإمكاناتها».
من جهته، تحدّث رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين عن حلبلب العروبي «في النشأة والتطلّع... والعروبي الحقيقي لا يمكن أن يكون طائفيًا أو مذهبيًا، وكنت أكرر له أنه يجسّد البقاع في وسطيته وصفائه».
أما السفير رياض طباره فقال: «إن عمر هو بطبيعته ابن الدولة. ترك الأمم المتحدة ولم يدخل القطاع الخاص لأنه أحب عمل الدولة، ولو بأجر أقل بكثير مما كان متاحًا له. أحب عمل الدولة وأصبح بسرعة من أكثر الناس ضلوعًا فيه فاعترف له الجميع بحسن إدارته وتفانيه في الخدمة...».
كلمة جمعية قدامى موظفي الامم المتحدة ألقاها السفير الدكتور جورج أبو جودة وتناول فيها «تعمق حلبلب في المسائل ذات الطابع الثقافي الذي ميّز عمله وشخصيته الفذة، فالثقافة لديه تعني على الأخص تهذيب الشخصية الإنسانية والسير بها إلى أقصى درجات الكمال الممكن. إن في لبنان علمًا كثيرًا وشهادات أكثر، أما المثقفون فقليلون مع الأسف...».
ثم ألقى جورج الزعني كلمة المحترف مستعرضًا مسيرة حلبلب وتنقله بين زحلة ودمشق والإسكندرية محصلاً الشهادات، ومن ثم تنقله من منصب إلى آخر في ميادين الثقافة والعطاء.
وفي الختام ألقى حلبلب كلمة شكر فيها كل من شارك في تكريمه من رؤساء ووزراء وفاعليات وشخصيات ومجتمع أهلي وثقافي ومدني، وتسلّم 13 درعًا تكريمية من: وزارة الثقافة، ديوان أهل القلم، اتحاد بلديات البقاع الاوسط، بلدية بر الياس، بلدية قب الياس، التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث، السفير رياض القنطار، البروفسور جميل جبر، جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت، وهيئات ثقافية وعلمية أخرى.
ثم كانت جولة على المعرض الذي يتضمن صورًا ولوحات وشهادات مزينة بسنابل قمح من عمل جورج الزعني تؤرّخ لمسيرة حلبلب.